بقيت جالسه في مكاني في زاويه الغرفه انظر الى والدتي وهي نائمه على المقعد الى جانب السرير هه ماذا يحدث بحق الجحيم!؟ هل هذا حتى ممكن ربما،، ربما هذا من يحدث لمن يدخل في غيبوبه،، لكن لم يسبق لي ان سمعت ان شيئاً كهذا حدث لكان الجميع علم بهذا !؟ اذاً ما الذي يجب ان افعله هل عليه فقط الجلوس والانتظار الى ان استيقظ ام ماذا! انا حتى لا اذكر ما الذي اتى بي الى هنا و والدتي تقول انه مر اسبوع بالفعل على وجودي هنا لما الان استيقظت!؟ هل ربما..... سأمـوت بلعت ريقي بصعوبه ثم حاولت اخذ نفس عميق لابأس لابأس،،نظرت الى والدتي ماذا لو... وقفت من مكاني وبدأت المحاوله
جولين:امي...لاشيء اطلاقاً
جولين:امي هل تسمعينني!؟...حاولت بنبره مرتفعه هذه المره لكن لايبدو ان هنالك اي نتيجه،،حسناً سأحاول فقط الاقتراب منها،،مددت يدي لاصل لكتفها ثم سحبتها بسرعه متراجعه عن قراري ،،ماذا اذا حدث شيء سيء،،ما الذي اقوله لن يكون هنالك اسوء مما انا به الان،،مددت يدي انقر على كتفها لكن لاشيء ايضاً كأني لم المسها حتى،،بقيت واقفه في مكاني ما الذي عليه فعله اذاً يا الهي،،لمعت في ذهني فكره لابأس بها اذا كانت لاتشعر بلمستي ربما ستشعر اذا قمت بشيء اخر مثلاً مثلاً نظرت من حولي،،اوه مثلاً تحطم هذا القدح اتجهت الى الجهه المقابله فوراً وحملته على الفور مهلاً،، ماذا!!!؟ حاولت حمله من جديد،،هل سارت يدي من خلاله فحسب!! حاولت عده مرات دون فائده اذاً لايمكنني لمس الاشياء...لكن لقد كنت جالسه بالفعل على السرير بالاضافه اني فتحت الباب بالفعل عندما استيقظت انا لا افهم،،اتجهت نحو الباب اذا كانت يدي تمر بسهوله من خلال القدح اذاً سيتمكن جسدي من المرور بسهوله من خلال هذا الباب ايضاً،،اخذت نفساً عميقاً وسرت للامام حتى..... امسكت جبهتي بسرعه متألمه ماااااذا !!! لم ينجح الامر بالاضافه الى اني اشعر بالالم كيف بحق الجحيم يكون هذا منطقي من الاساس اليس من المفترض اني لا اشعر بشيء اليس الجسد من يتألم !؟ ان هذا الامر فوق طاقه استيعابي فحسب اشعر اني سأصاب بالجنون،، حاولت تهدأت نفسي ماذا الان نظرت الى الباب اذاً عليه ان انتظر احد ما ليفتحه او ربما سيفتح مره اخرى عندما افتح،،مددت يدي الى المقبض باهمال ليس كأنه سيفتح حقاً وقمت بفتحه بقوه
نولان:ماذا!!...نظرت الى والدتي هل شعرت بهذا !!!
نولان:الهي حسناً...بدأت بالبحث في جيبها حتى اخرجت الهاتف هل هذا كان السبب!!؟
نولان:مرحباً،،اهلاً كيف حالك...وقفت من مكانها متجهه نحوي ثم توقفت تنظر لي
نولان:ياا الهي ...هل رأتني!!!
جولين:امي...كنت على وشك التحدث حتى تقدمت بسرعه نحوي ماره من جانبي فتحت الباب ثم خرجت مسرعه،، بقيت واقفه في مكاني،، تباً ،، تنهدت بفقدان امل ثم استدرت الى الخلف مهلاً!! كيف بحق الجحيم قامت بفتح الباب متى اغلق!؟ لقد قمت بفتحه بنفسي قبل استيقاظها،، رأسي بدأ يؤلمني بحق لم اعد اريد التفكير في الموضوع يبدو انني كلما انظر في الامر يزداد صعوبةً و تعقيداً حملت نفسي وعدت الى الزاويه اجلس سأنتظر فحسب هذا افضل ما استطيع فعله ... مره قرابه الساعتان وانا اجلس في مكاني حسناً انا لم اشعر بالتعب من الجلوس عاداً كنت سأعاني من الم شديد ان جلست كل هذه المده في الحقيقه انا لا اشعر بأي شيء حتى ألم جبهتي اختفى بسرعه وكأني لم اصتدم في المقام الاول الشعور الوحيد الذي املكه هو ،، الملل ،، الملل فحسب حتى ان والدتي غادرت ولم تعد اتسائل اين ذهبت ربما ذهبت لتتمشى قليلاً،،وقفت من مكاني ربما عليه فعل ذلك ايضاً اعني ما الذي افعله بجلوسي هنا على اي حال،،توجهت نحو الباب ثم وقفت امامه مهلاً ماذا لو!! ماذا لو احتاج جسدي ان ابقى الى جانبه اعني ماذا لو ابتعدت سيفقدني ويموت فحسب،،تنهد بخيبه امل،، من اين تأتيني هذه الافكار ثم ثم اني خرجت بالفعل من قبل ولم يحدث شيء،،هذا صحيح ولكن ماذا لو كان هنالك مسافه محدده استطيع الخروج لها،،، اااااااا توقف فحسب انا حقاً اكره عندما يفعل عقلي هذا،، عدت ادراجي جالسه على المقعد هذه المره لن اخاطر بحياتي انا لا اعلم ما الذي ممكن ان يحدث ان الامر غريب برمته حتى الان يكفي لهذا الحد...كانت الساعه قرابه الثانيه و النصف صباحاً عندما قررت ان ابعد نظري اخيراً عن جسدي انها المره الاولى التي انظر بها الى نفسي هكذا وكأني ارى ملامحي للمره الاولى انتقلت بعيناي الى الساعه ثم اطلقت تنهيده طويله كان الهدوء قاتل لم تعد والدتي بعد ذلك و لم يأتي اي احد بعد ذلك ايضاً لا والدي ولا اخوتي لا احد على الاطلاق لا اصدق انهم يتركونني وحيده في المشفى هه،، لقد لاحظت ان الممرضه تأتي كل بضع ساعات تتفقد الاجهزه وتتفقدني لدقيقتان ثم تخرج،،تنهيده اخرى طويله،،اتسائل الى متى سيستمر هذا،،توقفت قدماي عن الاهتزاز تزامناً مع سماعي لصوت الباب يفتح استدرت لأرى من هناك لم يدخل احد استغرق الامر بضع ثواني حتى فتح الباب بهدوء،، لم استطع منع عيناي من الاتساع قليلاً هل هذا " مات "
اغلق الباب بخفه خلفه ثم استدار ينظر الي اعني الى جسدي تقدم بعدها اخذ احدى المقاعد ووضعه الى جانب السرير جالساً،، بقيت واقفه اترقب،، ما الذي يفعله هنا اعني انا اعرفه انه اشبه بصديق لكن ليس تماماً لكن لم اتوقع رؤيته هنا ليس بهذا الوقت على الاقل،، بقي جالس عده دقائق لايفعل شيء ينظر الي فحسب حتى اتكأ بيده على المقعد متحدثاً بملل
مات:الم تكتفي !؟ لقد مر اسبوع بالفعل...ساد الصمت لعده دقائق بعد ذلك حتى تحدث بعد ذلك مكملاً
مات:هل تعلمين،، مؤخراً بدأت اشعر ان الامر يروق لكِ فحسب اعني بعيده عن كل شيء وحيده و على الاغلب لاتشعرين بشيء هذا ما اردته صحيح!؟...اخذ نفس عميق ثم تحدث مبتسم بخفه
مات:ان الامر لا يروق لي حسناً،،و ليس لعائلتك بالطبع لذلك يجب ان تعيدي حساباتك فحسب كذالك مازال هنالك الكثير من الاشياء التي يجب ان تريها لذلك...لذلك عليك البدء حقاً بالتفكير بالاستيقاظ الآن،، اذا كنتي ستفعلين ذلك افعليها الان فحسب انه الوقت المناسب...وقف من مكانه و اتجه نحو الستائر قام باغلاقها ثم عاد قام بتعديل فراشي و تغطيتي قليلاً ثم وقف ينظر الي،،قام بابعاد بعض خصلات الشعر التي كانت تغطي وجهي
مات:كنت اود البقاء لكن،،تعلمين عليه الذهاب الان لكني سأعود لاتقلقي...حمل نفسه بعدها خارجاً من الغرفه غالقاً الباب خلفه..."ما كان هذا بحق الجحيم !!!"
To be continued...