الغريب

72 3 1
                                    

نظرت له بصدمة هي بالماد تتحكم في نفسها كي لا تسقط أرضا من هذا الرجل الغريب الذي إقتحم منزلها

حتى هاتفها موضوع على الاريكة
لن تصل إليه أبدا ولو فعلت ربما ستصل كجثة هامدة
نظرت لقارورة النبيذ التي تحملها بيدها
رغم أنها ثمينة إلا أن حياتها أثمن
لابأس سأخذها كدرع
تقترب بخطوات بطيئة نحو تلك الاريكة كي تمسك هاتفها وتتصل على الشرطة

كانت تتحرك بحذر وعينيها لم تتحرك من أعين هذا الغريب الذي للأن لم يفعل شيء
هل لديه خطة ما ياورجل إما أن تذهب أو أكسرك

كانت توجه قارورة النبيذ إليه كتهديد
تقترب أفجرها على رأسك وأهرب صارخة تفضل وسترى

اعادت طرح سؤالها تحاول إخفاء رجفتها بصوت عال

"من تكون أنت ولما إقتحمت منزلي"

رأته يبتسم بسخرية
يا إلهي أن يبتسم بسخرية سأموت الان لا محالة
هو يبدو كذلك السايكو الوسيم في المسلسلات

وسيم ماذا هل تتغزل بالرجل الان 
يا إلهي أنه يقترب يقترب منها مستحيل لن تصل إلى الهاتف
كيف ستتصل بالشرطة وتنقذ نفسها الان

لاخيار لديها
صرخت بأعلى صوتها تطلب النجدة بينما هي تركض نحو الاريكة أمسكت هاتفها بسرعة لتهرب بإتجاه الستائر
ماكادت تفتحته حتى وجدته أمامها
نزع الهاتف من يده ليرميه بعشوائية بينما يثبت يدها التي تحمل قارورة النبيذ

بدأ يتقدم وهي تتراجع للوراء ومزالت يده تحكم على يدها وصلت على حافة أريكة المجاورة ل التي كانت تجلس عليها
لم تدرك ذلك حتى وجدت نفسها تسقط لوما تلك الحافة ويده التي أمسكت ظهرها لكانت الان في الارض
إعتلاها ينظر لعينيها التي إغرورقت بالدموع
لم تقوى حتى على إبعاده فقد احست بشلل أصابها من شدة الخوف

" أنت حقا لا تتذكرين من أكون ..لم آتي لأخيفك..أتيت لأسترجعك..إليانور..."

كان هذا ما قاله بصوت عميق تلمست فيه بعض الدفئ
ربما هذا ما جعل بعض الخوف يغادر جسدها
لكن مهلا لحظة من أين يعرفها وكيف يسترجعها
هي لاتفهم من يكون هذا الرجل
إذا كان يعرفها لما هي لا تعرفه
بقيت تنظر إليه والدموع قد خطت عينيها لتضبب لها الرؤية قليلا

بينما هو ملامحه كانت هادئة هو حقا لا يردي الابتعاد عنها لكنه يسبب لها الرعب
يكفي هذا القدر لليوم سيحاول التقرب إليها اكثر في الايام القادمة حتى تتعود على وجوده

إقترب ليطبع فبلة على خدها ليبتسم بعدها

"لا تنسيني..."

إستقام ليغادر ما إن وصل الباب حتى تفاجئ بشرطيين يحاصرانه

فتح عينيه بصدمة كيف أتى هذان هي حتى لم تفتح هاتفها
لم يكمل توقعاته حتى هجمت عليه روزالين تخنقه من ياقته
"أنت أيها الحقير مالذي تفعله في بيت صديقتي.."
أبعدها الشرطيان عنه ليتكفلو هما بتكبيل يديه وأخذه معهم

Come To My World Où les histoires vivent. Découvrez maintenant