@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
- انا بس عاوز اعرف انت بتفهم منين؟ من مناخيرك؟!
" سليم " ببرود:- انا معرفش انتوا متضايقين ليه؟ انا واحد مش عاوز اعمل فرح انا حر
" فريال " استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم و اتوب اليه، معرفش انا مين اللى داعى عليا الدعوة دى والله
" سليم " انتوا ايه مشكلتكم بردو عاوز افهم؟
" مصطفى " يا ابنى مينفعش اللى بتقوله ده ! الناس تقول علينا ايه؟ بعدين انت مش اى حد ده انت ابن مصطفى نصار
" سليم " و ده ايه علاقته بالفرح؟! انا ميهمنيش رأى الناس
" فريال " طيب اركن الناس دلوقتي و فكر فى البنت الغلبانه اللى فوق دى، ايه ذنبها تكسر فرحتها كده و تحرمها تفرح زى اى عروسه !!
سكت شوية و بيفكر و هى عرفت انها دخلت دخله صح فحبت تكمل فى نفس الطريق:- فكر فيها هى طيب، اى بنت بتحلم باليوم ده، اليوم اللى هتلبس فيه الفستان و يزفوها لإيد عريسها، دى ليلة العمر زى ما بيقولوا انت ليه بس تحرمها من ليلة زى دى؟!
قام وقف من غير ما يتكلم و سابهم و طلع و هى بصت لجوزها بتفاؤل....@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
خبط خبطه خفيفه جدا تنبهها قبل ما يفتح و يدخل..
و بعد ما دخل لقاها واقفه بتفرك ايديها و عينيها فى الارض....
" سليم " باستغراب:- واقفه كده ليه؟
" نورسين " لا عادى
اخد هدوم ليه و دخل اخد شاور و طلع و هى رايحه جايه فى الاوضه و بتتابعه بعينيها...
خلص و قعد على الكنبه الموجوده فى زاوية من زوايا الاوضه و فتح اللاب بتاعه و بدأ يشتغل او هو عامل نفسه بيشتغل لكن عقله و تفكيره و عينيه و كل حواسه متابعاها هى....
" نورسين " قربت بخطوات تقيله بطيئة و قعدت على طرف الكنبه جنبه:- هو... انت عملت ايه فى موضوع الفرح ؟!
" سليم " رفع عينيه من شاشة اللاب قدامه و بصلها باستغراب:- يعنى ايه عملت ايه؟!
" نورسين " بتوتر:- قصدى انك مكنتش موافق عليه يعنى
" سليم " بتعجب:- ايوه
" نورسين " بلعت ريقها بتوتر:- و دلوقتي ايه؟ قصدى يعنى لسه رافض بردو و لا غيرت رايك؟
" سليم " باستغراب اكبر :- لا مغيرتش رأيي لسه و مش هغيره.. مفيش افراح هتتعمل
" نورسين " ليه؟
" سليم " اتنهد و استرخى فى قعدته:- لانى مش عاوز
" نورسين " بس انا عاوزه
" سليم " بتعجب:- انتى عاوزه فرح؟!
" نورسين " بعدت عينيها عنه:- ايوه
" سليم " ليه؟!
" نورسين " هو ايه اللى ليه؟! ما اى اتنين بيتجوزوا بيعملوا فرح ايه الغريب فى كده؟
" سليم " مفيش حاجه غريبه خالص بس انا مستغرب طلبك و رد فعلك مش اكتر، انتى عارفة الظروف اللى اتجوزنا فيها و عارفه جوازنا ليه و كان ازاى !
" نورسين " مثلت الزعل و الكسرة:- ايوه معاك حق، يعنى مش هتعمل فرح.. طيب براحتك، اسفه انى كلمتك و فتحت معاك الموضوع ده اعتبرنى مقولتش حاجه
جت تقوم شد ايديها و قعدها تانى..
" سليم " انا بقول سبب رفضي لكن لو انتى حباه و نفسك تعمليه معنديش مشكله
" نورسين " بتشفى:- يعنى موافق؟
" سليم " بتنهيده طويله:- امرى لله، ايوه يا ستى موافق و ماله.. نعمل فرح و زفه و حنه كمان لو عاوزه
ابتسمت بخجل و فرح و......
" سليم " طيب و بعدين؟ فين مكافأتى طيب؟ وافقت على طلبك اهو عاوز المقابل
" نورسين " بصتله بتشفى و فهمت نظراته و ابتسامته الخبيثه... بسرعه قامت وقفت:- انت مش محترم على فكره
" سليم " بذهول:- انااااا؟؟؟؟؟؟؟؟
" نورسين " ايوه و قليل الادب كمان
قام يجرى وراها و هى بتصرخ...
" نورسين " خلاص خلاص اسفه
" سليم " تعاالى هنااا، بقا انا قليل الادب و مش محترم؟ دى اخرتها؟؟؟
" نورسين " و هى بنتط على السرير:- ايوه مش انت اللى تفكيرك مش محترم؟
" سليم " انتى بتعيديهاا تااانى !!
طلع وراها على السرير و هى بتصرخ....
" سليم " طيب انا هوريكى..
" نورسين " لا لا لا خلاص بالله عليك خلاص
" سليم " لااا ابداا، تعالى انا هوريكى مين اللى مش محترم
" نورسين " لا لا سليم، لا علشان خاطري
" سليم " يعنى دلوقتي علشان خاطرى؟
نطت و هو نط وراها و قبل ما يتحركوا السرير وقع بيهم هم الاتنين...
" سليم " بذهول و صدمه :- نهااااار اسوود السرير اتكسر
" نورسين " و اناا مااالى حد قالك اطلع ورايا !!!
" سليم " مش انتى اللى طلعتى جرى تتنطتى عليه؟
" نورسين " و مش انت اللى جريت ورايا؟
" سليم " ما انتى اللى طولتى لسانك من الاول
" نورسين " ده علشان انت قليل الادب و تفكيرك مش محترم
" سليم " تااانى؟ يا بنتى انتى مبتحرميش؟
" نورسين " لا ( طلعت لسانها زى الاطفال و هو مقدرش يمنع نفسه من الضحك عليها و على شكلها..
ابتسمت بطفوله و شاركته الضحك...
فضلوا يضحكوا لحد ما هو سكت و بص حواليه على السرير اللى وقع بيهم...
" سليم " عجبك كده؟! السرير اتكسر بجد
" نورسين " احسن ، تستاهل
" سليم " نامى ع الارض بقا النهارده
بصت حواليها و رجعت بصتله:- لا ما انت هتصلحه
" سليم " و ده يتصلح فيه ايه ده؟
" نورسين " يعنى هتسيب الاوضه من غير سرير؟!
" سليم " قام وقف بصعوبه و مد ايديه ليها:- اه لا ازاى ده اهم حاجه ده
بصتله بعدم فهم و بتحلل الجمله فى دماغها واحده واحده....
" نورسين " فتحت عينيها بذهول و وشها قلب طماطم من الخجل و الاحراج، ضربت ايده الممدوده ليها و حاول تقف:- طب والله انت فعلا تستاهل كل اللى يجرالك، ابعد كده
" سليم " بضحك:- حاسبي بس ل توقعى
" نورسين " ملكش دعوه بيا
و قبل ما تكمل الكلمه وقعت بالفعل....
" سليم " لحقها:- مليش دعوه هاا !!!؟
" نورسين " ايوه
" سليم " ده لولايا كنتى وقعتى على دماغك دلوقتي
" نورسين " بسخريه:- ياا جدع.. متشكرين جداا لخدماتك يا سيدى
" سليم " بذهول:- ده بدل ما تقولى شكرا؟
" نورسين " شكراا ؟؟؟! ليك انت؟ انت واخد فى نفسك مقلب والله.. ده على اساس انك لو مكنتش مسكتنى كنت هموت مثلا؟
" سليم " رفع حاجبه باعتراض و زقها تانى وقعها:- طيب اهو.. ورينى بقا هتقومى ازاى يا شاطره...
سابها و طلع من مكانه و وقف يتفرج عليها و هو عاقد ايديه على صدره...
" نورسين " بصت حواليها بتدور على حاجه لحد ما عينيها استقرت على المخده الصغيرة، شدتها و حدفته بيها:- اطلع بره، مش محتاجين لخدماتك.. بيك من غيرك هقوم
" سليم " مسك المخده قبل ما توصل لوشه :- طب ما يلا ورينى شطارتك
" نورسين " بره يا سليم
حدفها بالمخده و قرب خبطها على دماغها...
" نورسين " ااه
" سليم " علشان متبقيش تنشفى دماغك و تعندى قصادى، هاتى ايدك
" نورسين " لا، امشي
" سليم " همشي بجد المره دى و مش هتلاقي حد يطلعك
" نورسين " بغيظ:- يا اخى تبا لغرورك
" سليم " ابتسم و بيحاول ميضحكش:- هاتى ايدك
مدت ايدها بغيظ و هو شدها و طلعها...
" سليم " بزعل مصطنع:- شعرك اتبهدل خاالص يا عينى
شهقت و بصت فى المرايه بحزن على شعرها اللى اتبهدل... فكته و بدأت تظبطه تانى..
" نورسين " بصتله من المرايه بغيظ و عينيها بتلمع :- البركه فى سيادتك مسيبتنيش اتهنى بيه
" سليم " رفع حواجبه و ابتسم ببراءة مصطنعه:- محدش قالك طولى لسانك م الاول، بعدين ما يحسد المال الا اصحابه و انتى من الصبح عماله تتنطتى بيه و كل ثانيتين تبصي للمرايه تتغزلى فيه
" نورسين " هزت راسها بطفوله:- انننننن بارد
" سليم " انتى يا بت لسانك ده مبرد !!
و قبل ما يقرب جريت من قدامه...
" سليم " ناويه تكسرى ايه تاانى؟ السرير و اتكسر هتكملى على باقي الاوضه؟!
" نورسين " خليك مكانك و متقربش
" سليم " و لما انتى جبانه اووى كده مبتلميش لسانك ده ليه؟!
" نورسين " انا مش جبانه على فكره
" سليم " بابتسامة سخريه:- اه واضح، المره الجايه هقصهولك
" نورسين " انت قد كلمتك؟ خليك جدع و اعملها... راجل اعملها يلا
" سليم " طب تعالى اوريكى راجل و لا لا ... فين المقص
" نورسين " لا لا ده انت راجل و سيد الرجاله والله، خلاص اسفه
" سليم " مسكها بسرعه قبل ما تجرى و مسك فكها بقوه خفيفه و هو بيبصلها بتوعد:- عارفه لو طولتيه تانى..
" نورسين " اتكلمت بصعوبه:- عارفه عارفه، خلاص..
ساب فكها و هى رمشت بعينيها و بصيتله ببراءة اطفال..
" سليم " انا هنزل اشوف السرير اللى كسرتيه ده.. البس حاجه عدله لو هتنزلى تحت
" نورسين " ليه؟ ما انا كده حلوه
" سليم " و هو بيشاور على لبسها :- انتى عاوزه تنزلى كده قدام بابا و نادر ؟؟
" نورسين " على حد علمى زى ما مامتك قالتلى ان بابا بقا محرم ليا طالما اتجوزنا
" سليم " ياااا الله، انتى امتى هتبطلى جدال؟ و بالنسبه ل اخويا ده محرم بردو؟
" نورسين " بتفكير:- معرفش، نسيت اسألها
" سليم " مسح وشه بغيظ:- انا عارف انك هتتعبينى، مش مسموح لحد يشوفك كده غيرى انا و ماما بس مفهوم؟
هزت راسها و هو قال بصوت عالى:- قولى حااضر
" نورسين " بخوف:- حااضر
" سليم " شطورة، و دلوقتي ادخلى البسي اى دريس من اللى جيبتيهم، و عاوزه تلبسي طرحه اوك مش عاوزه براحتك
" نورسين " حاضر، سمعا و طاعه
" سليم " بضحك:- شاطر، يلا ادخلى
سابها و خرج يعمل مكالمه و هى ابتسمت و حست ان الدنيا بدأت تفتح باب السعاده ليها من تانى....@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
# كانوا قاعدين تحت متجمعين، فريال و مصطفى و نادر و سيف و نهال و بنتها اللى انضموا ليهم مؤخرا و اتفاجأوا بعمال داخلين و شايلين الواح خشب كبيره ضخمه متغلفه بكرتون...
بصوا لبعض بتعجب و شافوا سليم نازل على السلم و وراه كام واحد شايلين السرير بتاعه و واضح انه مكسور .....
" سليم " بيكلم العمال بلهجه آمره:- بالراحه و انتوا طالعين اوعوا تخبطوا فى حاجه، عاوزكوا تنصبوه فى نفس مكانه القديم..
الناس طلعت و هو نزل و لقاهم كلهم بيبصوله بذهول و تعجب...
" سليم " مالكم فى ايه؟!
" مصطفى " ايه اللى حصل؟
" سيف " بابتسامة بلهاء:- السرير اتكسر !!
كلهم بصوله و هو رد ببرود....
" سليم " اصلا كان هيتغير لزوم الفرح... مش معقول نعمل فرح و ننسي نغير اوضة النوم دى اهم حاجه فى الليله كلها
لف وراه بص لها و هى واقفه فوق على السلم و غمزلها و هى وشها جاب ميت لون و بقت فى نص هدومها...
كلهم اتحرجوا من كلامه الجريء و.....
" فريال " انا عاوزه افهم بردو اتكسر ازاى؟
" سيف " بمرح:- ايه يا سليم كنتوا بتلعبوا عليه سله؟!
" سليم " بصله و ابتسم لما افتكر اللى حصل:- لا، كان سباق جرى
بصلها بطرف عينيه و كلهم ابتسموا بمرح....
" فريال " بابتسامة:- بس يا واد بطل تكسفها..
" سليم " الله !! مش بقول الحقيقه؟! اهى عندكم اهى اسألوها...
بصلها بخبث:- احكيلهم كنا بنعمل ايه و السرير اتكسر
الدموع اتجمعت فى عينيها من الاحراج و كلهم لاحظوا ده....
" نهال " وقفت و راحت ليها:- سليم.. بس بقا بطل تضايقها
ابتسم بمرح و عينيه عليها و هى مكشرة و بتبصله بتوعد...
" نهال " مدت ايدها ليها و ابتسمت بحب :- ماشاء الله عسوله و طلعتى اجمل مما وصفوكى ليا.. انا نهال اخته
" نورسين " ابتسمت بهدوء:- نورسين
" نهال " بابتسامة:- نورتى العيله يا نورسين
اخدتها قعدتها بينها و بين فريال اللى ابتسمت بحب و اعجاب، بصت ليها بتشفى كأنها بتسألها عن حاجه و نورسين ابتسمت و هزت راسها بخفه...
فريال ابتسامتها زادت و طبطبت عليها و هى بتبصلها بفخر...
" مصطفى " لسه بردو راكب دماغك و رافض؟!
" سليم " والله عندكم العروسه اسألوها، شوفوا لو عاوزه يبقي جهزوا
بصول لنورسين اللى ابتسمت و بصت لإيديها اللى فى حجرها..
" سليم " اتنهد:- الابتسامه علامة الرضا، قوموا جهزوا لحفلة فرحى...@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
أنت تقرأ
رواية " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓
ChickLitهو.... لم يكن سوى رجل هارب من عقد حب قد تم فسخه قبل سنوات... ليشاء القدر لقلبه ان يتذوق من عذاب الحب و لوعة الفراق .. ان يتجرع من كأس سبق له ان تجرع منه برضاه فما كانت النتيجة الا جرحا داميا ينزف بقلبه ... اما هى.. هى لم تكن سوى فتاة رمى بها القد...