الحلقة السادسة عشر

51 14 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

- انا بس عاوز اعرف انت بتفهم منين؟ من مناخيرك؟!
" سليم " ببرود:- انا معرفش انتوا متضايقين ليه؟ انا واحد مش عاوز اعمل فرح انا حر
" فريال " استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم و اتوب اليه، معرفش انا مين اللى داعى عليا الدعوة دى والله
" سليم " انتوا ايه مشكلتكم بردو عاوز افهم؟
" مصطفى " يا ابنى مينفعش اللى بتقوله ده ! الناس تقول علينا ايه؟ بعدين انت مش اى حد ده انت ابن مصطفى نصار
" سليم " و ده ايه علاقته بالفرح؟! انا ميهمنيش رأى الناس
" فريال " طيب اركن الناس دلوقتي و فكر فى البنت الغلبانه اللى فوق دى، ايه ذنبها تكسر فرحتها كده و تحرمها تفرح زى اى عروسه !!
سكت شوية و بيفكر و هى عرفت انها دخلت دخله صح فحبت تكمل فى نفس الطريق:- فكر فيها هى طيب، اى بنت بتحلم باليوم ده، اليوم اللى هتلبس فيه الفستان و يزفوها لإيد عريسها، دى ليلة العمر زى ما بيقولوا انت ليه بس تحرمها من ليلة زى دى؟!
قام وقف من غير ما يتكلم و سابهم و طلع و هى بصت لجوزها بتفاؤل....

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

خبط خبطه خفيفه جدا تنبهها قبل ما يفتح و يدخل..
و بعد ما دخل لقاها واقفه بتفرك ايديها و عينيها فى الارض....
" سليم " باستغراب:- واقفه كده ليه؟
" نورسين " لا عادى
اخد هدوم ليه و دخل اخد شاور و طلع و هى رايحه جايه فى الاوضه و بتتابعه بعينيها...
خلص و قعد على الكنبه الموجوده فى زاوية من زوايا الاوضه و فتح اللاب بتاعه و بدأ يشتغل او هو عامل نفسه بيشتغل لكن عقله و تفكيره و عينيه و كل حواسه متابعاها هى....
" نورسين " قربت بخطوات تقيله بطيئة و قعدت على طرف الكنبه جنبه:- هو... انت عملت ايه فى موضوع الفرح ؟!
" سليم " رفع عينيه من شاشة اللاب قدامه و بصلها باستغراب:- يعنى ايه عملت ايه؟!
" نورسين " بتوتر:- قصدى انك مكنتش موافق عليه يعنى
" سليم " بتعجب:- ايوه
" نورسين " بلعت ريقها بتوتر:- و دلوقتي ايه؟ قصدى يعنى لسه رافض بردو و لا غيرت رايك؟
" سليم " باستغراب اكبر :- لا مغيرتش رأيي لسه و مش هغيره.. مفيش افراح هتتعمل
" نورسين " ليه؟
" سليم " اتنهد و استرخى فى قعدته:- لانى مش عاوز
" نورسين " بس انا عاوزه
" سليم " بتعجب:- انتى عاوزه فرح؟!
" نورسين " بعدت عينيها عنه:- ايوه
" سليم " ليه؟!
" نورسين " هو ايه اللى ليه؟! ما اى اتنين بيتجوزوا بيعملوا فرح ايه الغريب فى كده؟
" سليم " مفيش حاجه غريبه خالص بس انا مستغرب طلبك و رد فعلك مش اكتر، انتى عارفة الظروف اللى اتجوزنا فيها و عارفه جوازنا ليه و كان ازاى !
" نورسين " مثلت الزعل و الكسرة:- ايوه معاك حق، يعنى مش هتعمل فرح.. طيب براحتك، اسفه انى كلمتك و فتحت معاك الموضوع ده اعتبرنى مقولتش حاجه
جت تقوم شد ايديها و قعدها تانى..
" سليم " انا بقول سبب رفضي لكن لو انتى حباه و نفسك تعمليه معنديش مشكله
" نورسين " بتشفى:- يعنى موافق؟
" سليم " بتنهيده طويله:- امرى لله، ايوه يا ستى موافق و ماله.. نعمل فرح و زفه و حنه كمان لو عاوزه
ابتسمت بخجل و فرح و......
" سليم " طيب و بعدين؟ فين مكافأتى طيب؟ وافقت على طلبك اهو عاوز المقابل
" نورسين " بصتله بتشفى و فهمت نظراته و ابتسامته الخبيثه... بسرعه قامت وقفت:- انت مش محترم على فكره
" سليم " بذهول:- انااااا؟؟؟؟؟؟؟؟
" نورسين " ايوه و قليل الادب كمان
قام يجرى وراها و هى بتصرخ...
" نورسين " خلاص خلاص اسفه
" سليم " تعاالى هنااا، بقا انا قليل الادب و مش محترم؟ دى اخرتها؟؟؟
" نورسين " و هى بنتط على السرير:- ايوه مش انت اللى تفكيرك مش محترم؟
" سليم " انتى بتعيديهاا تااانى !!
طلع وراها على السرير و هى بتصرخ....
" سليم " طيب انا هوريكى..
" نورسين " لا لا لا خلاص بالله عليك خلاص
" سليم " لااا ابداا، تعالى انا هوريكى مين اللى مش محترم
" نورسين " لا لا سليم، لا علشان خاطري
" سليم " يعنى دلوقتي علشان خاطرى؟
نطت و هو نط وراها و قبل ما يتحركوا السرير وقع بيهم هم الاتنين...
" سليم " بذهول و صدمه :- نهااااار اسوود السرير اتكسر
" نورسين " و اناا مااالى حد قالك اطلع ورايا !!!
" سليم " مش انتى اللى طلعتى جرى تتنطتى عليه؟
" نورسين " و مش انت اللى جريت ورايا؟
" سليم " ما انتى اللى طولتى لسانك من الاول
" نورسين " ده علشان انت قليل الادب و تفكيرك مش محترم
" سليم " تااانى؟ يا بنتى انتى مبتحرميش؟
" نورسين " لا ( طلعت لسانها زى الاطفال و هو مقدرش يمنع نفسه من الضحك عليها و على شكلها..
ابتسمت بطفوله و شاركته الضحك...
فضلوا يضحكوا لحد ما هو سكت و بص حواليه على السرير اللى وقع بيهم...
" سليم " عجبك كده؟! السرير اتكسر بجد
" نورسين " احسن ، تستاهل
" سليم " نامى ع الارض بقا النهارده
بصت حواليها و رجعت بصتله:- لا ما انت هتصلحه
" سليم " و ده يتصلح فيه ايه ده؟
" نورسين " يعنى هتسيب الاوضه من غير سرير؟!
" سليم " قام وقف بصعوبه و مد ايديه ليها:- اه لا ازاى ده اهم حاجه ده
بصتله بعدم فهم و بتحلل الجمله فى دماغها واحده واحده....
" نورسين " فتحت عينيها بذهول و وشها قلب طماطم من الخجل و الاحراج، ضربت ايده الممدوده ليها و حاول تقف:- طب والله انت فعلا تستاهل كل اللى يجرالك، ابعد كده
" سليم " بضحك:- حاسبي بس ل توقعى
" نورسين " ملكش دعوه بيا
و قبل ما تكمل الكلمه وقعت بالفعل....
" سليم " لحقها:- مليش دعوه هاا !!!؟
" نورسين " ايوه
" سليم " ده لولايا كنتى وقعتى على دماغك دلوقتي
" نورسين " بسخريه:- ياا جدع.. متشكرين جداا لخدماتك يا سيدى
" سليم " بذهول:- ده بدل ما تقولى شكرا؟
" نورسين " شكراا ؟؟؟! ليك انت؟ انت واخد فى نفسك مقلب والله.. ده على اساس انك لو مكنتش مسكتنى كنت هموت مثلا؟
" سليم " رفع حاجبه باعتراض و زقها تانى وقعها:- طيب اهو.. ورينى بقا هتقومى ازاى يا شاطره...
سابها و طلع من مكانه و وقف يتفرج عليها و هو عاقد ايديه على صدره...
" نورسين " بصت حواليها بتدور على حاجه لحد ما عينيها استقرت على المخده الصغيرة، شدتها و حدفته بيها:- اطلع بره، مش محتاجين لخدماتك.. بيك من غيرك هقوم
" سليم " مسك المخده قبل ما توصل لوشه :- طب ما يلا ورينى شطارتك
" نورسين " بره يا سليم
حدفها بالمخده و قرب خبطها على دماغها...
" نورسين " ااه
" سليم " علشان متبقيش تنشفى دماغك و تعندى قصادى، هاتى ايدك
" نورسين " لا، امشي
" سليم " همشي بجد المره دى و مش هتلاقي حد يطلعك
" نورسين " بغيظ:- يا اخى تبا لغرورك
" سليم " ابتسم و بيحاول ميضحكش:- هاتى ايدك
مدت ايدها بغيظ و هو شدها و طلعها...
" سليم " بزعل مصطنع:- شعرك اتبهدل خاالص يا عينى
شهقت و بصت فى المرايه بحزن على شعرها اللى اتبهدل... فكته و بدأت تظبطه تانى..
" نورسين " بصتله من المرايه بغيظ و عينيها بتلمع :- البركه فى سيادتك مسيبتنيش اتهنى بيه
" سليم " رفع حواجبه و ابتسم ببراءة مصطنعه:- محدش قالك طولى لسانك م الاول، بعدين ما يحسد المال الا اصحابه و انتى من الصبح عماله تتنطتى بيه و كل ثانيتين تبصي للمرايه تتغزلى فيه
" نورسين " هزت راسها بطفوله:- انننننن بارد
" سليم " انتى يا بت لسانك ده مبرد !!
و قبل ما يقرب جريت من قدامه...
" سليم " ناويه تكسرى ايه تاانى؟ السرير و اتكسر هتكملى على باقي الاوضه؟!
" نورسين " خليك مكانك و متقربش
" سليم " و لما انتى جبانه اووى كده مبتلميش لسانك ده ليه؟!
" نورسين " انا مش جبانه على فكره
" سليم " بابتسامة سخريه:- اه واضح، المره الجايه هقصهولك
" نورسين " انت قد كلمتك؟ خليك جدع و اعملها... راجل اعملها يلا
" سليم " طب تعالى اوريكى راجل و لا لا ... فين المقص
" نورسين " لا لا ده انت راجل و سيد الرجاله والله، خلاص اسفه
" سليم " مسكها بسرعه قبل ما تجرى و مسك فكها بقوه خفيفه و هو بيبصلها بتوعد:- عارفه لو طولتيه تانى..
" نورسين " اتكلمت بصعوبه:- عارفه عارفه، خلاص..
ساب فكها و هى رمشت بعينيها و بصيتله ببراءة اطفال..
" سليم " انا هنزل اشوف السرير اللى كسرتيه ده.. البس حاجه عدله لو هتنزلى تحت
" نورسين " ليه؟ ما انا كده حلوه
" سليم " و هو بيشاور على لبسها :- انتى عاوزه تنزلى كده قدام بابا و نادر ؟؟
" نورسين " على حد علمى زى ما مامتك قالتلى ان بابا بقا محرم ليا طالما اتجوزنا
" سليم " ياااا الله، انتى امتى هتبطلى جدال؟ و بالنسبه ل اخويا ده محرم بردو؟
" نورسين " بتفكير:- معرفش، نسيت اسألها
" سليم " مسح وشه بغيظ:- انا عارف انك هتتعبينى، مش مسموح لحد يشوفك كده غيرى انا و ماما بس مفهوم؟
هزت راسها و هو قال بصوت عالى:- قولى حااضر
" نورسين " بخوف:- حااضر
" سليم " شطورة، و دلوقتي ادخلى البسي اى دريس من اللى جيبتيهم، و عاوزه تلبسي طرحه اوك مش عاوزه براحتك
" نورسين " حاضر، سمعا و طاعه
" سليم " بضحك:- شاطر، يلا ادخلى
سابها و خرج يعمل مكالمه و هى ابتسمت و حست ان الدنيا بدأت تفتح باب السعاده ليها من تانى....

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

# كانوا قاعدين تحت متجمعين، فريال و مصطفى و نادر و سيف و نهال و بنتها اللى انضموا ليهم مؤخرا و اتفاجأوا بعمال داخلين و شايلين الواح خشب كبيره ضخمه متغلفه بكرتون...
بصوا لبعض بتعجب و شافوا سليم نازل على السلم و وراه كام واحد شايلين السرير بتاعه و واضح انه مكسور .....
" سليم " بيكلم العمال بلهجه آمره:- بالراحه و انتوا طالعين اوعوا تخبطوا فى حاجه، عاوزكوا تنصبوه فى نفس مكانه القديم..
الناس طلعت و هو نزل و لقاهم كلهم بيبصوله بذهول و تعجب...
" سليم " مالكم فى ايه؟!
" مصطفى " ايه اللى حصل؟
" سيف " بابتسامة بلهاء:- السرير اتكسر !!
كلهم بصوله و هو رد ببرود....
" سليم " اصلا كان هيتغير لزوم الفرح... مش معقول نعمل فرح و ننسي نغير اوضة النوم دى اهم حاجه فى الليله كلها
لف وراه بص لها و هى واقفه فوق على السلم و غمزلها و هى وشها جاب ميت لون و بقت فى نص هدومها...
كلهم اتحرجوا من كلامه الجريء و.....
" فريال " انا عاوزه افهم بردو اتكسر ازاى؟
" سيف " بمرح:- ايه يا سليم كنتوا بتلعبوا عليه سله؟!
" سليم " بصله و ابتسم لما افتكر اللى حصل:- لا، كان سباق جرى
بصلها بطرف عينيه و كلهم ابتسموا بمرح....
" فريال " بابتسامة:- بس يا واد بطل تكسفها..
" سليم " الله !! مش بقول الحقيقه؟! اهى عندكم اهى اسألوها...
بصلها بخبث:- احكيلهم كنا بنعمل ايه و السرير اتكسر
الدموع اتجمعت فى عينيها من الاحراج و كلهم لاحظوا ده....
" نهال " وقفت و راحت ليها:- سليم.. بس بقا بطل تضايقها
ابتسم بمرح و عينيه عليها و هى مكشرة و بتبصله بتوعد...
" نهال " مدت ايدها ليها و ابتسمت بحب :- ماشاء الله عسوله و طلعتى اجمل مما وصفوكى ليا.. انا نهال اخته
" نورسين " ابتسمت بهدوء:- نورسين
" نهال " بابتسامة:- نورتى العيله يا نورسين
اخدتها قعدتها بينها و بين فريال اللى ابتسمت بحب و اعجاب، بصت ليها بتشفى كأنها بتسألها عن حاجه و نورسين ابتسمت و هزت راسها بخفه...
فريال ابتسامتها زادت و طبطبت عليها و هى بتبصلها بفخر...
" مصطفى " لسه بردو راكب دماغك و رافض؟!
" سليم " والله عندكم العروسه اسألوها، شوفوا لو عاوزه يبقي جهزوا
بصول لنورسين اللى ابتسمت و بصت لإيديها اللى فى حجرها..
" سليم " اتنهد:- الابتسامه علامة الرضا، قوموا جهزوا لحفلة فرحى...

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن