Part 3 / مُعجـزة

754 50 5
                                    

اليوم التالي
اوراق الربيع المتطايره مع النسيم
يطرق الهواء نافذة غرفته بكل هدوء.. تنزل الشمس على عينه برقه لتمسح على اعينه وتنبهه ان الوقت حان للأستيقاظ
فتح عيناه ببطء.. دار برأسه على المنبه ليغلق الرنين..
نزل من سريره وذهب ليغتسل
نزل ليتناول فطوره.. قدمت الخادمه الفطور كالمعتاد
بدأ بالتصفح بهاتفه فوجود رسالة جديده ؟
""مرحبا سيد سانزو
نرجوا ان تصل الرسالة وان تقرأها.. هناك حفل سيقام في xxx .. ونحن دعونا الشخصيات المهمه كافه.. سيكون شرف لنا ان اتيت
مع كامل احترامنا ""
قرء الوردي الرسالة بكسل ، اراد حذف المُرسل.. لكن كان يجب ان يأتي فهناك مصالح لديه بالتأكيد
أمر الخدامه بتجهيز بدلته الرسمية لحفله الليلة
وذهب هو لباقي اعماله
_______
10:45
______
يحمل الثعلب الكبير كأس من خمر الشامبانيا الكرزي..
يجول بكرستالاته الصغيرة المكان ، يلحظ من بعيد الارنبة الدعجاء تضحك بخفه وهي مخموره مع من حولها
بقي ينضر لها بأصرار غريب غير منتبهٍ لنفسه ولحوله.. انعزل عن عالمه بضحكةٍ خرجت من ثُغر من التوت الأحمر يراها هي ولا يرى حولها.. وكأنها تلمع
نجمه.. وسط خراب، وسط اخطاء كانت الصحيحة الوحيدة
رفع حاجبه عندما رحل من حولها.. وبقت هي واضعه يدها على خدها تنضر الى الكأس وترشف بخمره بين كل حين

لا اراديا.. او لا شعوريا حتى..
قدماي تحركت إليها
قدماي اختارت خطواتها بشغف
عقلي يأبه الذهاب
جسدي يحاول الاستداره
وبشكلً اعمى قلبي اتخذ قراره
«مخموره بمفردك؟ خطيرٌ عليكِ»
نضرت الي بنضرات مستغربه ، لم اهتم برده فعلها.. جُل اهتمامي ذلك البحر.. في عينيها! احسست ان البحر من وَجه نضره الي وليست عيون عاديه
استندت بيدها الاخرى وابتسمت بمكر
«واذاً؟ تخاف علي ام ماذا؟»
«ليسَ وكأنني افعل»
ثم حرك كرسي من امامه بخفه وجلس بجانبها
«اين بيتك؟ سأخذك اليه عند الانتهاء

«استطيع العودة بمفردي ايها الوردي ، لا تستخف بشأني»
ابتسم ابتسامة طفيفه
وكأني احببت لقب الوردي من ثغرها
«لن استخف بكِ ، انت فرد قوي.. لكن سأوصلك ايتها الدعجاء شأتي ام أبيتي»
نضرت إليه بكسل اردفت وهي تضع رأسها على الطاولة
«حسنا لا بأس .. اوصلني الان إذا انا مرهقه»
ما ان سمع كلماتها حتى قام بجرها من يدها بلطف
مشبكاً انامله بأناملها ويساندها للوقوف

ادرت عيني اليه حين لمسني بيده لم يهتم الى نضراتي بل اكمل بكل اريحيه
امسكني من خصري.. بلطف.. كان يمسكني بشغف..
لف يدي حول عنقه ليساندني على ان اقف
تمنيت فقط لا تبتعد يداه ، شعور غريب
ان الزهور عانقتني
مشاعري بدأت تتخبط بعشوائيه في جسدي
كلشيء في ازمه حالياً
عقلي يصرخ.. قلبي يصرخ
ذاتي تصرخ
كلنا نصرخ...

حلوة منامي || سانزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن