★
فَي إحدى مَحطات القطار كان هنُاك
فتى بُمقتبل العمر جالسًا لوحَده ينتظر
أحدُهم على كرسي ألانتظار ضلّ ينتظر
لما يُقارب الساعتين،وللاسف يأس من
حضور الشخص الذي كان من المُفترض
ان يأتي معه ليرِحلوا في رحلة أسترخاءهزَ رجليه وكز خده بلسانهُ
في خيبة أمل منه
فقَد حجز لنفسه ولصديقهُ رحلة لإحدى السواحَل
والذي لم يُحضر كعادته مشغول في شيءً
ما .تنهد يغمض عيناه مُخططاً ان يتراجع
ويُعيد التذاكر حتى حاول ألاتصال
عدة مرات ولا مُجيب ولا مُستقبلأسترخى على كرِسي ألانتظار وضل ينظر حوله
كان المكان فارغاً بما ان الوقت مُبكراً ، أغمض جفناه
مُرهقاً حتى شعر برائحة عَطر قويه
حيث ربضَّ الى جَانبه شخصًا ما .وجّهتُ أبصاري نحوهَ،فتى يبدُ قريبًا لعمري كان
وجهه مليئًا بالتهكم الذي يُدل
على خيبته العَقيمة.شعرت بأنني يُجب علي أن سأله عما يحَدث معهُ؟
ولكن تركت شعوري لنفسي وصمت،
أدرت وجهي للجهة اليمنى بينما هو كان في يساريبلعت ريقي بمُجرد أحساسي بأن هُناك من
يراقبني
ألتفت ناحيته وكان بالفعل ينظر
ألي بمَلامح
مُضْطربِة ليردَف فجاةً- وقح !
إفَاهَ هو- عفواً ؟ إتقصدني ؟
تحَدث بينما أشير لنفسي- وهل هُناك غيركَ ؟
- هل أعرفكَ ؟
- لا يهم ان تعرفني انتَ وقح
- هل تريد قتال يا هذا ؟
رفعتَ كمي ناويا لكمه.بمجرد ان قُلت هذا رفع حاجبه ناحيتي
وخلع سماعاته- هل كنت تتحدث معي؟
قال يستفسر مني بلُطف وهدوءً.شعرت بأن الارض صغيرة وضيقه فجأة في عيناي
هزت رأسي نافياً وبلعت ريقي محرجاً فقد
كان يُحادث أحدهم على الهاتف،عدت للاسترخاء على الكرسي وفجأة مره أخرى
شاهدت الشاب الى جانبي يخلع سماعاته ويرميهم
أرضا الى جانب هاتفه مما سبب تحطمهم يبدُ انه غاضب
بالتأكيد أنه شخص غريب إطوار- الوغد مُهووس القطط اللعين !.
تحدث هو يزفر الاوكسجين بغضب واضح
على محياه ليرفع أصبعه الاوسط ويوجهه للهاتف
المحطم بالارضكنت في حالة تأهب لما سيفعل تاليًا حتى
شهدُت دموعاً تنزل من عيناه وهنُا توترت
أكثر منذي قبل ما بال مزاجه يتغير بسرعة هكذا؟
انهُ غير متوقع تصرفاته تلكِ بتاتاً غير طبيعية.- هل انتَ بخير؟
تكلمت أطمئن على حاله.نظر الي بنظرات قططية متَسولة كان وسيمًا ولكن تعكير ملامحه محزن قدمت إليه منديل أخذه بسرور ونظف به أنفه وعينيهُ.
ليمد بجسده على الكرسي وهنا أدركت أنه أطول مني
قليلا يبدُ وكأنه عارض أزياء او ما شابه- لقد طردني شريكي بالمنزل ...
- لما؟
- لان لدي حساسية من القطط فضل قططه السخيفة علي...
- ا-اوه.
وأثناء هذه الاحداث رن هاتفي ورفعته لأعرف المتصل
والذي أتضح انه كريس- اوه أسف جونقإن للاسف اننـ..
وقبل ان يُكمل جملته المعتادة قاطعته بفصل الخطولسبب ما تصرفت بتهور مقلدا للشاب الذي يجلس معي
وكسرت الهاتف أرضا لكن لم أرفع أصبعي
او أشتم كريس أعتقد ان هذا صعب علي.تفاجأ الفتى المجهول من تصرفي ولكنه إعاد مد المنديل الذي طلبته منه يتوقع مني أستخدامه
عكرت ملامحي ليفهم هو سريعا ويرجع المنديل لنفسه- هل شعرت بالراحة بعدما كسرت هاتفكَ؟
- نعم و لا .
- جيد على الاقل شعرُت بالانتماء، شكرًا على المنديل ، هوانق هيونجين .
عرَف عن أسمه ومدّ يده إلي ناوياً مُصافحتي .- عفواً ، يانغ جونقإن،سررت بلقايك!.
إجبته وصافحته .أرتخت أجسادنا على الكرسي بينما وضع هيونجين رأسه على كتفي كنا ننظر إلى عاملة النظافة التي تستمع لأغنيه أسوء مُغني كوري شهده التاريخ وألاجيال إجمع
والذي لا يُحبه أحد غير العجائز 'بارك جينيونغ' .حتى لاحظت ان الساعه '5:28' دقيقه صباحاً
حيث ان القطار الخاص برحلتي التي فشلت سيكون هنُا في حوالي دقيقتين.رفعت كتفي أنبه هيونجين وأنتفضت من الكرسي
أخرج التذكرتين من جيبي أعرضها عليه- هل تُريد ان تشاركني الرِحلة؟.
★

أنت تقرأ
「𝖧𝖭 ; رِحلة مع غريب」
General Fiction﹝𖥻ׄ 𝐇𝗒𝗎𝗇𝗂𝗇ׅ Short 𝗌tory﹞ ❝ هل تُريـد ان تشاركنـي الرِحلـة ؟ ❝ .