حياتي تغيرت

499 25 22
                                    

"يأتي ذلك الصباح الذي يكون أول بدايات النهار مصحوبا بأحداث تجعل من هذا اليوم ذكرى مهمة تنعكس على مشاعر الشخص فيتألم ،ومن ثم يتعلم فمهما كان نوعها ففي النهاية المطاف تحفر في العقل الباطن على أن الإنسان يتغير للسببين، حينما يتعلم أكثر مما يريد، أو حينما يتأذى أكثر مما يستحق"

تستيقظ من نومها بعد رنين المنبه الذي عم أرجاء الغرفة فتحت عينها بتثاقل مع شدها  لذراعيها إلى أعلى متبوعًا بأنين خفيف لتزفر بملل تنهض بجزئها العلوي حلى حافة السرير
همهمت غادرت فاهها  لتجر جسدها بخمول
متجهت نحو الحمام

في الساعة7:00
بعدما قامت بفعل روتينها اليومي جلست على طاولة الطعام التي كانت تحضرها أمها لتلقي التحية وملامح الفرح طغت على وجهها هي حتى لاتعرف سبب كل هذا الإنفعال فهي تعتبره يوما عاديا كباقي أيام الأسبوع لكن شعور ما يخبرها بأن هذا اليوم مميز
"صباح الخير يا أمي"

لتنبس السيده كوتشو وهي لاتزال منغمست في تجهيز الفطور
"ااه صباح الخير يا بُنَيَّتِي، ....كنت سأسألك عن حالك لكن الظاهر من ملامح وجهك بأنك في أوج نشاطك هل هنالك شيء مهم اليوم ذكرى أو شيء من هذا القبيل"

تنهي كلامها برسم إبتسامة مشرقة زينة وجهها الذي لا يختلف كثير عن وجه أكيو فكل ماميزها هو تلك الشامه التي تتمركز تحت فاهها الذي يزيدها جمالا ورونقا


عادة ملامح الأخرى إلى هدوء بعد أن تذكرت ماكانت تود قوله لتضع أصبعها أسفل شفتيها

"لا..لايوجد شيء مهم لكن إحساس ما يخبرني بأن شيء ماسيحدث لا أعلم إذا كان جيدا أم سيء "
"أمي ..."

تتوقف سيده كوتشو فجأة لتلتفت إلى الإبنتها مترقبه سؤالها الذي لطالما كان تتهرب منه أو بالأحرى لاتود أن تخبرها عن أمر تلك العلامة المتموضعة على معصمها الأيمن لكن ما أن سمعت سؤالها حتى تغيرت ملامحها إلى راحة
لتهمهم أكيو بتوتر وهي تفرك يديها ثواني لتنبس بإنفعال متبوعا بإحمرار وجهها الذي أصبح كحبة طماطم
"أمي هل سبق لك وأن أعجبتي شخص من قبل ااا ه أقصد أثناء فترة شبابك"

والآن نعلن لكم بأنها ستنفجر من شدة خجلها هي لم تسبق أن فتحت مثل هذه المواضيع معها

ليعم الصمت المكان ليقطعه صوت قهقهة سيده كوتشو لتغطي فاهها محاولة كتم ضحكتها

" يوووه... من يكون هذا الشاب الذي دخل قلب إبنتي"
لتنهي كلامها وهي تقوم بمسح دموعها وهمية بإصبعها من شدة الضحك
لتعقد صغرى حاجبيها بعد أن إرتادت أذناها لسماع ذلك الجواب
"أمييي لقد وجهت هذا السؤال لك وليس لي"
لتنظر إليها سيده كوتشو بشك ومن ثم تحولت إلى ملامح خبيثه
"هل أنت متأكده فأنا لم أحب شخصا أخر قبل والدك والأن حان دورك أجيبي عن سؤالي من يكون هذا المحظوظ الذي دخل إلى قلبك"
لتنهي عبارتها تلك بوضع كلتا يدها على خصرها تناظرها بطريقة طفولية
ليقاطع ذلك الحديث دخول مفاجئ لأحدهم شخص قد وضع أحد عشراته خلست على كتف
أكيو 1,2,3
وهنا تعلو صرختها

different world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن