part 4 / أُمنـية

606 41 7
                                    

حين عاد الثعلب الى حجره جلس وقد جالسه التفكير لمدة
انشغل بالأعمال والأشياء الخاصة

الوقت ؟ الوقت بطيء.. يتخاذل معي دوما.. سحقا لما الايام لا تمشي بسرعة فقط ؟
مرت يومان... لم أرها ، حتى الزعيم!. لم يتصل بنا لأي مهمة ، واللعنه.. فقط.. اتمنى لو ان حياتي جميلة كـعيناها ..

ترددت الكلمات بجوفه وهو يمشي في احدى الطرقات الصغيرة، التي تحوم حولها الشيجرات وبعض الاعشاب
يمشي وتجول عينه بالأرجاء
نعم!.
كرستالاتي ... انها ترى الامل!
ترى الشغف والحنين.. ترى تلك المشاعر الجياشه!!
نعم اني اراها! تمشي.. تعطيني ضهرها..
بالطبع.. سأعرفها من شعرها ذاك.. وخصرها!
فهي امرأة مستقيمه وما الاعوجاج الا لخصرها!!
تسرعت دقات قلبي بعدم التركيز خطواتي تزامنت مع قلبي
اركض.. نعم انا اركض!.
خففت خطواتي حين وصلت لها..
وضعت يدي على كتفها
وقلت
«التجوال خطير بمفردك.. بمنتصف الليل..
سيكون آمناً لو... اتصلتي بي لأخرج معكِ مثلاً؟»

جفلت قليلا لكن تدبرت الوضع رفعت عيناها لتنضر اليه.. سمعت تلك الكلمات..
ضحكت بلطف وهي تضم يداها لصدرها

«وهل يجب ان اتصل بك كي اخرج ؟»

«للأمان فقط~»
ضحكت اكثر من ذي قبل هذه المره
«في المره القادمة»

هي الان بحوزتي.. بين يدي..
اناملي فوق كتفها وهي لا تمانع..
يا ويليي!!.. هذه الفتاه.. تريد قتلي مع تلك الضحكه! انا اموت هنا

«اين ذاهبه؟»

«امضي في كُل الطرقات وكُل الطرقات لا تشبهُني، ولا أعرفُها....

من ساعات اتجول.. لا ادري اين ستحط بي قدمي..»

«دعي قدماكِ ترتاحان.. تعالي بنا للبحيرة الشرقيه»

قال الوردي وسرعان ما حملها كالعروسه على يديه
بدأ بالمشي
وانها اصلا ليست ببعيده بل قريبه تلك الحديقة المقصوده

"دعي قدماكِ ترتاحان"
قال الامير ذو الشعر الوردي وحملني كعروسته..
لم استطع التلفظ بكلمه!
لو فتحت فمي حينها كنت سأصرخ!
اكتفيت بتمسكي خفيةً بمعصم ملابسه..
هل لاحظ ؟

وصلى الى الحديقة.. وضعها على العشب الناعم وجلسى واماهم بحيرى يتوسطها مجموعة من البط يلعبون مع بعضهم
جلست ورتبت قدماها على بعضهم وبدأت بتأمل المنضر
بينما الاخر استند بضهره على جذع الشجرة خلفه

حلوة منامي || سانزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن