أتفاعلوا يا عيال ربنا يرزقكم بالبوي اللي محمل جرين فلاجز
***
خلود ظلّت تبكي مكانها وعز لسانه مربوط لا يقوى على التلقظ بأي كلمة حذر من أن يزيد الطين بلّة
"أنا آسفة.. سمعت صوت زعيق.. و.."
هي أستطردت وهي تشير بضعف ويد مرتعشة بين شهقاتها عز حاول أن يمسك يدها"ششش خلود أسمعي.. أسم.."
كاد يكمل لولا أنها خرجت تمامًا من المكتب ليلحقها فورًا بينما الآخر تمتم بين نفسه بضيق ملء صدره"كسم كده"
وزفر بقوة يحدق بمكانهما الفارغ حيث كانا يقفان
بينما عند عز هو حاول أن يمسك بخلود التي تسير بحركة سريعه أمامه باكية حتى أوقفها جوار مكتبها وبنبرة هادئة تحدث
"أنتي فهمتي غلط.. والكلام اللي أتقال مكنش ينفع تسمعيه!!"
هو همس لها يرفع كفه ليمسح دمعها
أبعدت يده بضعف وشهقاتها تزداد
"أنت.. عارف.. عارف إني بحبه.. و.. عملت.. كده؟"
زفر وهو يتحدث مجددًا بنبرة هادئة ومنخفضة
"أنتي شايفة مشاكلي بيني وبينه وكلها كانت على أني أبعد عن القرف اللي بينّا.. خلود والله ما كان قصدي أأذيكي بالشكل ده."
خلود دفعته عنها تتقدم نحو مكتبها ولا تسعف دمعها وهو ينزلق بقوة على خدها من مقلتياها
تنهد يتبّعها يراها تجلس وتمسك بيدها الورق ولكنها أخفضت رأسها على المكتب تبكي بكتم وقهرة
عز أقترب نحوها يخبرها
"خلود.. مستعد أعمل أي حاجه تنسيكي اللي حصل والله بس أسمعيني"رفعت رأسها وبتلقائية منه رفع يده يعدّل شعرها داخل حجابها وهي تحدثت
"مفيش حاجه حصلت.. أتفضل أنا قدامي شغل"
تنهد بعد أن دفعت يده
"أنا فاهم اللي أنتي حاسه بيه بس مش ده.. مش ده اللي في بالك!"ضحكت نحوه بقهرة "آه فعلًا."
لم يرد أبدًا أن يتكرها تهدأ ولكنه لم يجد أمامه سوى أن يتزحزح من أمام مرأى بصرها
وحين رأته خلود يبتعد لطريقه هي أمسكت صدرها ناحية قلبها بقوة وهي تنخفض على المكتب برأسها
تبكي بحُرقة
أنت تقرأ
مَهرب | escape
Fanfictionها أنت ذا تقف على مقربة منّي بعد أن هرعت إليّ هربًا من واقعك، لعلّك تدري بأنك مَن أسكنت هواجس عقلي وأسكنت روحي بك. +١٨ عامية مصرية، مثلية.