Kiss me in the dark

لا تدوم طويلا

حدق تشويا جيدا في تلك المساحة، تردد داخل اذنه صوت عود الخيزوران الذي يتلاعب بمياه البركة الصغيرة خارج حجرة المعيشة

يتم وضع شاي غني بالاعشاب، الرائحة منعشة جعلت من اكتاف تشويا المشدودة ترتخي قليلا، التفت اصابعه حول الكأس الخزفي التقليدي، حمله بطريقة يابانية خالصه، استنشقه مجددا ليطلق تنهيدة بسيطة قبل ان يمنح براعم تذوقه مكافأة من العيار الممتاز

كان هناك بعض البسكويت التقليدي المعد منزليا كذلك، من الواضح هذا المنزل سيمنحك التجربة التقليدية لليابان في العصور الوسطى، ايام كان هناك ساموراي

"يحمل كل ركن من هذا المنزل الكثير من الذكريات الجميلة" بدى صوت دزاي بعيدا نوعا ما، استدار تشويا ليحدق في ذلك الرجل، كيف بدى بعيدا عنه، كان همسا ما

اتسعت عيناه بريبة قبل ان يقرر التنفس و يستمع فقط، "كنت اهرب دوما من والدي الى هذا المنزل" الابتسامة كانت باردة بينما العيون التي تحدق في الفنجان تبدو كما لو كانت ستبتل في وقت قريب، "حيث كنت استطيع فعل كل ما اريد و بسعادة"

ثم اختفت الكلمة الاخيرة، عم الصمت من جديد، اكتفت الخادمة في الوقوف في الزاوية بصمت، ان كان السيد بحاجة لشيء ما ايضا

تتالت اصوات الخطوات و هي تقترب، كانت بطيءة و متأنية، عند المدخل كان هناك تثاوب طويل قبل ان تضهر القامة القصيرة لرجل بدى في العشرينات من عمره، لكنه في الواقع قريبا سيدخل عقده الرابع

تقدم للامان، "مرحبا... دازاي" احتظن جسد الرجل الوسيم بسعادة، "كم مر من الوقت كي تتذكر هذا المنزل العجوز" انبه و لكنه مايزال يحتظنه بحب في الواقع، بدى صوته طفوليا بدرجة كبيرة، "كن محظوظني ان كونيكيدا من فترة لاخرى يتصل و يقدم تحديثا عن حالتك" ربت عى راس دازاي الذي قدم ابتسامة صادقة و سعيدة

"رانبو سان" حك انفه في وجنة رامبو، "و انا اشتقت اليك" ابتعد بعد ذلك رامبو ليجلس في مكان قريب من دازاي، تم وضع كوب من الشاي له ايضا

امسك دامبو بالبسكويت و حشى خمس مبدئيا داخل فمه، لعق اصابعه قبل ان يشرب من الشاي امامه، "اذا من هذا الذي معك دازاي"

قدم نظرة ثاقبة نحو جسد تشويا، كان من الممكن ان يقدم نظرة فار الشوارع، لكنه الان امام اهم الاشخاص الخاصين بدازاي، لذلك سيكون في افضل صورة

عندما دخل الرجل القصير، الذي هو ربما اقصر منه كان يعتقد انه مجرد شخص ساذج غني، مع عيون نائمة و حركات خرقاء، متشبث كطفل فقط

لكنه مع تلك اللمحة من التقييم وجد انه لم يكن الامر كذلك في الواقع، "مرحبا" كان صوت تشويا منخفضا بعض الشيء، لكن تلك الغرفة الصامتة تضهر الاصوات بها بوضوح