كان اسمه حبيبى

الفصل العشرون

صل على شفيع الامة

الفصل العشرون

...على مائدة الافطار
..جلس احمد كالعادة على راس الطاولة وعلى يمينه والدته اما ولاء ونيار فبالجهة الاخرى وبقى الكرسي المخصص لروان بجانب احمد فارغا
سمية بتساؤل
_..امال فين عروستك يااحمد مجتش تفطر معانا ليه ؟
تذكر عندما استيقظ ووجدها تغط فى النوم بعرض الفراش وقد اسقطت الوسائد التى وضعتها حاجزا بينهم على الارض فابتسم بلا وعى على منظرها الطفولى الجذاب
_ . كانت لسه نايمة لما نز لت ومحبتش اقلقها
.لوت .ولاء فمها وهى تطعم صغيرها لقمة اخرى
_شكلها خوم نوم
نظرت لها سمية بامتعاض
_، اطلعى يام سليم صحيها عشان تنزل تفطر معانا. وانت يااحمد بعد كده تتعود متنزلش الا ومراتك فى ايدك
اماء لها دون رد
ولاء باستنكار
..وتطلع تناديها ليه ان شاء الله ،لو كانت عايزة تنزل كانت نزلت لوحدها
زفرت سمية انفاسها بضيق
..يابنتى مايصحش كده ، هى تلاقيها مكسوفة عشان لسه مخدتش علينا هتعملى عليها حما من دلوقتى
نهض.احمد هاتفا بحزم وهو يمسح يده بمنديل السفرة
_دى مش ضيفة ياامى ، دى بقت مراتى يعنى فرد من افراد البيت ده ولازم تحترم قواعده وقوانينه وتمشى على نظامه
النهاردة بس انا سبتها براحتها بس بعد كده حضرتك تفهميها ان وقت الاكل مقدس بالنسبة لنا و لازم كلنا نتجمع على سفرة واحدة
ابتسمت ولاء بتشفى وهى تتمتم بسرها
_ايوة كده اديها على دماغها من الاول
ثم تابع وهو يلتقط حقيبته
_انا رايح الشركة لو عوزتوا حاجة ابقوا كلمونى
صاحت فيه سمية بغضب
_لشركة اية اللى عايز تروحها ؟.النهاردة صباحيتك يااحمد
تنهد زافرا لانفاسه
_صباحية اية ياامى ،انا ورايا شغل وداخل على مناقصة جديدة مش فاضى للكلام الفاضى ده
اتسعت عينيها بصدمة
_كلام فاضى
قبلها احمد على وجنتيها
لما ارجع هنبقى نتكلم ، دلوقتى لازم امشى عندى اجتماع مهم .ثم انصرف من امامها مسرعا
لتنظر فى اثره بحنق
_لا انا مش هسكت على الكلام ده ، ذنبها اية المسكينة دى تتجوز واحد مدمن على الشغل زى ده
ثم هتفت منادية
._.ام سليم ياام سليم
_ايوة ياهانم
-جهزى صينية وحطى عليها فطار وطلعيها لمدام روان
.هتفت .ولاء بتذمر .
..مينفعش ياماما الدلع ده واظنك سمعتى احمد قال ايه
نهرتها سمية بحدة طفيفة
.بس يابت انتى انا هنا اعمل اللى انا عايزاه ومحدش يدخل.
_____________________

طرقت سميه على باب الغرفة ثم دلفت بعد ان سمحت لها روان بالدخول والتى كانت تحادث والدتها على الهاتف

..الحمد لله ياماما .وبابا عامل ايه لسه زعلان منى ولا خلاص رضى عنى ؟
..متشغليش بالك انتى بابوكى والله مافى اطيب منه
هو بس حمقى شوية .هو انا اللى هعرفك عليه يابت ولا ايه .،..خلى بالك انتى من جوزك شكله جدع طيب وابن حلال انسي اى حاجة يابنتى حصلت فى الماضى واخلصى لجوزك وحطيه فى عينيكى هو اللى باقيلك ياعين امك
...اطمنى ياماما ومتقلقيش عليا
..طب ياحبيبتى ابقى كلمينى طمنينى عليكى اشوفك على خير .سلام
_سلام
دلفت سمية والقت عليها تحية الصباح
...صباحية مباركة على عروستنا الحلوة
^الله يبارك فى حضرتك ياطنط
.امتعضت سميه من كلمة طنط ولكنها لم ترد ان تضغط عليها لتناديها امى فعندما تستشعرها بقلبها ستنطقها بمفردها
-ادخلى ياام سليم وحطى الصينية عندك على الطرابيزة
التفتت لروان
_اظن مش هتكسفينى وهتخلصى الصينية دى كلها ، احمد قالى انك مكلتيش حاجة من عشا امبارح، ولانزلتى تفطرى معانا
.ثم تابعت وهى تجذب يدها وتجلسها امام طاولة الطعام
معلش بقى عروسة وتدلعى علينا براحتك ، .بس خلى بالك احمد عادة مقدسة عنده اننا نتجمع كلنا على السفرة خصوصا فى الفطار والعشاء .الغدا بقى بيبقى هو وولاء فى شغلهم فبيقضوه اى حاجة
اومات روان براسها متفهمة
_انا اسفة بس راحت عليا نومة مش هتتكررتانى
مسحت سمية على شعرها
-ولا يهمك ياحبيبتى انتى هنا براحتك وتعملى اللى انتى عايزاه ، انا عارفة انك زعلانة وواخدة على خاطرك علشان احمد سابك يوم الصباحية ونزل على شغله بس صدقينى هو لو مكنش عنده اجتماع مهم اكيد مكنش هيسيبك وينزل ، .بس متقلقيش انا شدتلك ودنه
ابتسم روان بامتنان لطيبة ورقة هذه المراءة التى تذكرها بوالدتها
_مش زعلانة ابدا ياطنط
ربتت سميه على يدها
_شاطرة ياحبيبتى، الست الجدعة هى اللى تقدر ظروف جوزها وتحتويه .وبعدين حبيبتى ده بقى بيتك يعنى اتحركى فيه براحتك، ماتفضليش حابسة نفسك فى اوضتك كده
. انزلى اقعدى معايا نرغى سوا شوية .ولا نتفرج على التليفزيون او اطلعى الجنينة اتمشى ، احنا عندنا هنا زهور نادرة مش هتلاقيها فى اى حته ، وكمان فى ضهر الفيلا فى حمام سباحة هيعجبك اوى
..امات لها روان مع ابتسامة ودودة
-حاضر يا طنط،هغير هدومى واحصل حضرتك
سميه بتنبيه
و تخلصى الاكل ده كله علشان مشدش ودنك
روان بابتسامه
_حاضر