22| إختلاف غريب .

674 35 7
                                    


#الراوية تتحدث :

كانت نيران في تلك الليلة تحاول تخطي كلمات جعفر التي جعلتها تدرك حقيقة ما تعيشه مع أغيد!

أن كلاهما قد حكم القدر عليهما بالإفتراق ، سواء برغبتهما أم رغما عنهما ، حتى وهي زوجته فهي دائما في المرتبة الثانية هذا واضح !

زوجته الأولى حقيقية !
أنجبت له طفلة جميلة ، فماذا عنها ؟؟
بالطبع ستكون أجمل...

كان هذا تفكير نيران !
تفكيرها الذي جعلها تعاني الأرق ، وهي تدرك أنها لا تعني شيئا بل هي وسيلة للإنتقام بسبب شيء ما هي ما تزال تجهله !

توقفت عن محاولات الهرب منه لأنها تريد منه أن يخبرها بكل صدق مالذي دفعه لفعل كل هذه الأشياء دفعة واحدة معها ...

تريد معرفة سبب معاناتها منذ عرفته !

كي تقرر تماما ما موقفها منه ، ربما كانت هناك بعض المشاعر التي لم تمت بينهما ..
ولكن في حالة كهذه يجب تلافي هذا الخطأ
لا لشيء سوى أن

_الحب مقابل كرامة الإنسان باطل !

وقفت تدور في الجناح ذهابا وإيابا ، لا تريحها غرفة هذا الرجل ...

إتجهت ناحية الستارة لتفتحها فتتسرب بعض الأضواء الخفيفة من الخارج بقيت تراقب ذلك اللمعان بكل هدوء ...

تأففت بضيق ثم إتجهت لحقيبتها تبحث عن شيء ترتديه ...
أخرجت منامة لطيفة ذات خطوط وردية و سوداء

غيرت ملابسها ثم جلست ثانية على الأريكة تهز قدمها بقلق غير مبرر..

بقيت تراقب الخارج بصمت في وسط الظلام ..

عليها إيجاد حل لعلاقتها بهذا الرجل ...
أو لنقل عليها معرفة سره المخبئ !

إبتسمت بشر فجأة ،ووقفت متجهة لغرفة الملابس فتحت الباب لتشتغل الأضواء اوتوماتيكيا ...

وضعت يديها على جانبيها تفكر من أين تبدأ ...

_________________

بعد مرور يوم :

#أغيد يتحدث :

إستيقظت صباحا على صوت جلبة في المنزل نظرت للسقف وتذكرت أن اليوم هو يوم الأحد والتي تسمى زوجتي سوف تبدأ الدراسة في جامعتها تلك...

أوه يا إلهي لقد نسيت أمر المربية بعدما إنشغلت بجدي ونيران ، وبعدها العمل الذي كان متراكما علي فلم أجد وقتا أمس لا للبحث عن المربية ولا حتى لزيارة بيت جدي لذا لا أعرف حقا إن كانت نيران على قيد الحياة أم أنه تخلص منها بأساليبه ..

لم تكن صدفة! ( مكتملة )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant