جلس كريستوفر امام شاشة منزله ، يتابع الأخبار بعدم اهتمام ، و يرتشف بعضًا من قهوته بينما ينظر للمجرم يُساق الى سيارة الشرطة، التفت خلفه بعد ان سمع صوتًا لتحطم زجاج في منزله ، رغم ان لا احد يعيش معه ، صعد للطابق العلوي ، فتح باب الغرفة و هو مستعد لينقض على اي سارق سيأتي هنا ، ليسمع صوت شتم انثوي يعرفه ، فتح الباب على وسعه ليجدها امامه مجددًا ، تلك الأنجلينا ، بشعرها الاسود المجعد الذي يعجبه لسبب ما ، و هو يرغب ان يدخل اصابعه فيه و لا تسالوه لما فهو لا يعرف و تنظر له بتفاجأ بأعينها العسلية ، كانه هو من اقتحم منزلها لا هي ، اعينه التقت مع اعينها و ان كان احد هنا لاحترق من النياران المشتعلة في الجو .
دقيقة ، دقيقتان ، ثلاث ، مرت تسع دقائق و هو ممسك بالباب و هي تنظر بعسليتيها له ، من موقعه لاحظ كيف انعكس ضوء القمر عليهما لتبدوا مائلتين للأصفر قليلًا ، كانت منافسة تحديق صامتة و هي لا تخسر بها ابدًا ، اخيرًا قررت ان تفتح موضوعًا فتحركت تزيح الزجاج بكعبها العالي ثم اخذت حقيبتها التي بها اربع مسدسات مع كاتم صوت لكي تعلموا ، و سكينان ، بعض المكياج ، ما تحمله اي قتاة طبيعية ، من المافيا بالطبع ، ثيابها كانت ثياب سهرة ، فستان قصير فضي يصل لمنتصف فخدها مع حمالات رفيعة للغاية ، و هو لامع لتعلموا فقط ، و هو يرتدي البيجامة ، هل رايتم كم هما متشابهات في هذه اللحظة .
اقتربت منه بابتسامة تقول : هل ستبقى متصنمًا هكذا ، كريس ؟
لكنه بهدوء رفع حاجباه بوجه مستفسر عن سبب وجودها ، لتكمل هي : شعرت بالملل و قررت القدوم لمنزل صديقي .
- من النافذة ؟
- سأدفع الإصلاحات .
- أتظنينني مفلس ، دقي الباب و سأفتح لك .
- بالطبع ، سأفعل في المرة بعد القادمة .
سأترجم لكم ، بلغتها هذا يعني انها ستكسر الباب في المرة القادمة ، و صدقوني مهارتها في الكسر مدهشة ، اسالوا رجالها كم مرة كسرت اذرعهم في نزالاتها ، نظرت له من الأعلى للأسفل ، شعره البني الناعم مبعثر بطريقة مثيرة بشكل غبي ، يرتدي بيجامة رمادية ، قلت لكم متشابهين ، و الشيء الغريب في الموضوع انه لم يلحظ بقع القهوة على كمه ، امسكت يده تقوده في منزله للتذكير ، الذي لا أحد يعلم كيف حفظت تقسيماته كانها تعيش به ، ثم اكملت : الا يوجد فوشار ، لقد اخترت الفلم بالفعل .
- رائع ، ساضعه بالمايكرويف ، ماذا تريدين كمشروب .
نظرت له بهدوء و صدقوني كانت ستطلب الخمر لكنه سبقها و اخرج كأس خمر له و هي لم تعترض و قالت : اخرج الشمبانيا .
- هيا هذه غالية .
- انت من قلت انك لست مفلس .
همهم بانزعاج و قام باخذ كاس اخر من الخزانة و اعاد النبيذ المعتق ، لن يتركها تستمتع بماله و هو يشرب الخمر المعتق الغالي للمعلومة و الزجاجة التي اشارت لها كانت اغلى مما سيشربه ، احرقوه ان كان سيفعل .
أنت تقرأ
مائدة القاضي
Chick-Lit"لقد كنت قاضيًا طوال حياتي لكن الآن ارغب في ان اكون مجرمًا من اجلك " هذه كانت الجملة التي تردد صداها في الغرفة قبل ان تسدير انجلينا و تذهب دون ان تجيب على ما قاله من كان يجب ان يحكم عليها بالاعدام ، نظر لساعته و ثم للباب اين خرجت و ضرب الطاولة بقوة...