الفصل الأول - ليلة مع الشيطان

4.3K 162 94
                                    

.


تخترق انفاسها الحارة سكون الليل البارد و تطغى على صمته بدون مايكون عندها أدنى فكرة عن مكان تواجدها في هذي اللحظة

كل الي كان يدور ببالها هو مدى استمتاعها بلسان الغريبة أسفلها وهي تشد شعرها و تجذبها نحوها أكثر و أكثر..

و ماهي الا لحظات قبل ترتعش و تتوقف "الغريبة" و ترفع رأسها و تنظر لها و على وجهها إبتسامة واسعة
قبل ما ترمي الغريبة نفسها بجنبها و لهاثها ما زال متواصل و حلقها الجاف يطلب الرحمة ..

اما هي فجلست على جانب السرير واللحاف يغطي جزئها السفلي فقط.. شربت اخر قطرة موجودة في زجاجة الويسكي الي كانت السبب الرئيسي الي قادها الى انها تكون في مكان غريب و شعور الخزي يملاها من اعلاها لأسفلها

انعكست انوار الشارع الممتده من خلال شباك الغرفة لتستقر على ظهرها بطريقة تخلي عظام ظهرها مغرية للغريبة انها تمرر أصابعها عليهم و تتحسسها..

نظرت للساعة .. ما زالت ما تخطت منتصف الليل .. سحبتها الغريبه عشان تسقط بحضنها مره أخرى و تبدأ تغرقها بقبلاتها طمعًا بقضاء وقت أطول معها

قالت بتذمر بعدما حست ان ما في شيء مفيد راح تحصل عليه من هذا اللقاء
: لازم أرجع البيت
قاطعت الغريبه كلامها و هي تقبلها و تقول : باقي الوقت بدري
: عندي شغل مهم في الصباح

ابتعدت الغريبة عن فمها لكنها تكلمت ووجهها ما زال يلامس ملامحها و قالت
: ايش تشتغلين؟
نظرت للغريبة لثواني و ابتسمت بدون أي رد
فهمت الغريبة عدم رغبتها بالإجابة

ابتسمت الغريبه و قالت : أعرف ايش لايق عليك
: ايش يليق علي؟
: زعيمة عصابة.. مهربة مخدرات.. او اسوأ -ضحكت الغريبة ثم أكملت كلامها- محامية

ابتسمت للغريبة بدون رد.. شيء ما جذبها في ضحكتها
لكنها طردت الفكرة و قالت
: و أنتِ؟ ايش تشتغلين؟
ضحكت الغريبة.. لكنها سكتت فجأة و قالت باستغراب : هذي مزحة أو فعلًا ما تتذكرين؟
ناظرت لها بإستغراب .. قبل تلقي نظرة على ملابس الغريبة المنتشرة بأنحاء الغرفة
تكلمت الغريبه قبل تسعفها ذاكرتها و قالت : أنا الساقية الي اخذتيها من آخر الشارع بعدما قضيتي الليلة كلها تبكين على طاولتها

بدأت تتذكر تدريجيًا.. لا بد ان الشراب كان أكثر من اللازم

: و بالمناسبة ما كان رئيسي عاجبه الوضع
أكملت الغريبة.. : لكن من يهتم لهذا العجوز المخرف

غرست يديها بشعرها بتفكير و انزعاج.. ثم قالت للغريبة
: أعتذر.. بكرا عندي يوم مهم جدًا

وقفت الغريبة .. و سحبت لباسها الداخلي من الارض و بدأت تلبس وهي تقول : حتى أنا .. عندي يوم أنتظره من أشهر طويلة

سألت : ايش عندك؟
ابتسمت الغريبة و قالت : اهتمام أو فضول؟
: أعرفك من ساعتين و حتى اسمك ما أعرفه.. طبعًا اهتمام، ايش بيكون غيره؟
ردت بسخرية

آريس | Ariesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن