الجزء الرابع

2.2K 45 7
                                    

31..

سـحاب كانت تسمع اصوات صراخهم وعرفت صوت ضيَ الخوف سيطر عليها لدرجة انها بكت بصوت عالي
وصارت تنتفض من قوة الرجفه ، خـاافت على ضيّ كانت شاكه ان هدوئها وراه سبب ، والحين تأكدت زاد الرعب فيها لما هدت الأصوات
رجعت تزحف لين تسندت على الجدار وغمضت عيونها وتنهدت تنهيده طويله ومسحت دمعتها وشدت روحها وهمست بحرقـه : يارب وانت أقرب من الواحد لقلبه وانا اللي بخاطري ، ماهو في يديني
.
.
ضيّ لملمت أشتاتها وقامت
وهي تعبانه نفسياً وجسدياً من اللي حصل طلعـت من البيت وهي سامعه شهقات اروى لكن تجاهلتها
اروى اخذت عكازها وقامت وهي تبكي وتمشي وراها : لا تروحيـن ، ضـي
ضي استعجلت بخطواتها وطلعت ومشت لدرب ماتدري وين ينتهي بها ، لكن افضل من انه يوديها لسجن والا لسـاحة قصـاص علشان انسانه تستاهل اللي حصـل لهـا.
بدت تستوعب الموضوع ونزلت دموع الضيقه وكبر الندم فيها لما تذكرت ان أمها تنتظرها وترتجيها وتتقوى فيها.
رفعت يدها الراجفه لخدهـا ومسحت دمعاتها ، وكملت مسيرها بدون ماتلتفت خلفهـا رغم ان كل مافيها يطلبها ترجع لسحـاب ، لكنها عرفت مصيرها وأبت انها تدخل سحاب بمشكله ثانيـه.
.
.
وصـل عبدالله ومعاه شنطه طبيهّ صغيره عينه على ضيّ وهي تمشي ماعرفها وحاول يسرع ويمسكها لكن اسرعت لين اختفت عن نظره توّتر ونصفه يدفعه للبيت ونصفه الآخر يدفعه وراء ضي مع انه ماعرفها لكن متأكد انهـا هيّ ..
دخـل للبيت وشاف اروى بوجهه وشهقت شهقه من قلبها وطاح عكازها وغطت وجهها وصاحت. قفل الباب علشان مااحد يدخل ويمنعه من اخذ سحـاب
وقف قدام اروى وقال بسرعه : وين سحاب ؟ تكلمي
اروى عجزت تتكلم من قوة بكاها ، عبدالله توتر اكثر من صوتها تجاهلـها ودخل للبيت بكل سرعته ماترك باب مافتحه وكل الغرف كانت فاضيه ، صعد للدور الثاني ودار على الغرُف غرفه غرفه ، وكلها كانت فاضيه وصل اخر غرفة وكانت مقفله ، فتحها بدون شعور ودخل..
شافها وكأن الدنيا وقفت من حوله ، عمره ماتوقع يشوف بنت بهالشكل ملامحها ونظرات الحزن بعيونها تشرح حجم العذاب اللي عاشت فيه تقدم لها وكل مالها ترجع اكثر ، جلس قدامها وعينه على الجروح اللي ماليه وجهها.
قالت بصوت خافت : وش تبي مـ.
صد عنها وفتح الشنطه وماحس الا بيدينها تضربه تبي تبعده عنها وصوت بكاها بدا يعلى : اطلع ابعد عني حـ
مسك ايدينها بقوه وقال بهدوء : اششش ، انا هنا عشانك!
.
.
ماني بـ ميتّ بس أنا كومة أشياء
عايش على هامش سنين أوجعتني.
.
.
سكتت سحاب ثواني تستوعب كلمته ، وعينها عليه وهو يفتح الشنطه ، اخذ مسحه طبيهّ ومسح على جرحها اللي فوق عينها ، واخذ لصقة جروح ولصقها عليه وكرر نفس الحركه على باقي الجروح ، قفل الشنطه ووقف : يالله قومي بتطلعين
سحاب وقفت بصعوبه ومشت عنه وهي تترنح بمشيتها : ابي ضي انا سمعت صوتها تصارخ وش صـ.
وقف قدامها وقال بهدوء : ضيّ بخير وهربت من هالبيت باقي بس انتي ، يالله امشي معي
سحاب الف سؤال وسؤال دار براسها هاللحظه لكن لفت عنه وقالت بتعب : مابي اطلع ولا ابي اسوي شي،ابي اتجرد من كل هذي المشاعر وأموت
عبدالله : ياسحـاب ارجوك ، امك بإنتظارك
سحاب بدت تفقد توازنها وقالت بصوت تحاول انه يكون قوي : من انت ؟ من انت ياللي بتسوي شي ماحد قدر يسويه
عبدالله : انا الدكتور اللي كنت ماسك حالة ضيّ ، وانا عارف بكل قصتكم ، لا تضيعين الفرصه من يدك وامشي معي سريع مافي وقت
سحـاب : وينـهم ؟ شلون سمحوا لك تدخل
عبدالله : ضيّ طعنت امهم ، وهم معاها بالمستشفى وماراح يرجعون الحين فـ استعجلي!
سحاب توسعت عيونها ورجف قلبها من اللي سمعته" ضي اللي ماعمرها مسكت السكين تمسكه وتطعن؟ وش الحاله اللي وصلنا لها حنـا ؟ مدري احزن والا افرح ؟ احزن على اختي من فتحت عينها على هالدنيا وهي بمشاكل ؟ والا افرح لإن الأنسانه اللي دمرت حياتنا بتمـوت ؟
عبدالله بتشديد : سـحـاب
انتبهت له ومسحت دمعتها بيد راجفه اخذت عبايتها وطلع هو قبلها تبرقعت وطلعت وراه كان واقف ينتظرها لما شافها نزل قبلها ،
وكانت اروى واقفه بوجهه ومعصبه : وربي دخلتك علينا بهالمنظر راح تندم عليها لـ.
سكتت لما شافت سحاب نازله وراه قالت برجفه : سحـاب ! ماراح تتحركين انا اتصلت على صقر بيجي الحين ويمسكك ..

إنتي يا ضي الليالي أنا من ضيك أشوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن