كان اسمه حبيبى

الفصل الحادى والغشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحادى والعشرون

تلاعبت الافكار براسه ،ولم يستطع ان يبقى بالمكتب لحظة اخرى والشك ينهش قلبه ،التقط مفاتيح سيارته وغادر مسرعا
فالعديد من اشارات الاستفهام داخل عقله ،ويجب ان يحصل على اجابات لها
&&&
وصل الى وجهته ،.كانت والدته تجلس بالبهو الرئيسى تحتسى قهوتها المرة وتشاهد التلفاز
_فين روان ياامى ؟
اجابته وهى تبتسم لظنها انه قد عاد مبكرا لاشتياقه زوجته
_فوق ياحبيبى فى اوضتكم
تركها وصعد الدرج مهرولا لتمتم من خلفه مبتسمه
_ربنا يهدى سركم ياولاد ويرزقكم بالخلف الصالح
وجدها تجلس بالشرفة تدون شئ بمفكرتها .
_سحبها من يدها بغتة وقد وصل غضبه الى اشده من فرط غيرته
،فالغيرة نار تحرق وليس لها عقل يدرك او قلب يفهم

انتفضت بخضة
_فى اية ؟
دفعها على الفراش بقسوة وجثى فوقها وقد تشرست ملامحه
_انا مش مغفل . .ولازم اتأكد

روان بخوف _تتاكد من اية ؟

مزق الجزء العلوى من منامتها ثم قبلها بعنف حتى انه ادمى شفتيها
_انا ليا حق وهخده دلوقتى ، وياويلك لو ماطلعتى بنت بنوت
كانت فى حالة ذهول وصدمة مما يقول ويفعل .تضم ذراعيها حول جسدها و تبكى وترتجف بخوف
_انت بتقول ايه ،حرام عليك ، كفاية ظلم بقى
.،القى بجاكيته على الارض وتبعه قميصه ثم انهال على جسدها بقبلاته ولمساته العنيفة
،حاولت دفعه بعيدا عنها بكل طاقتها ولكنها لم تستطيع
فهو اقوى منها بكثير ، فلم تملك الا ان تبكى و ترتجف بضعف اسفله ، الا ان رات المصحف التى كانت تقرا
به منذ قليل بجانبها على الكومود ،فالتقطته بسرعة ووضعته على عينيها وهى تبكى بانهيار
_والله العظيم وحياة المصحف ده
انا عفيفة وما فى حد لمسنى ولاعمرى عملت حاجة غلط
كلماتها وارتجافة جسدها و دموعها الصادقة لمست قلبه، واعادت له وعيه
استعاذ بالله من الشيطان الرجيم
و ضمها اليه يحتوى جسدها المرتجف بخوف ويمسح على شعرها بحنان،قائلا بتنهيدة عميقة
_خلاص اهدى . وبطلى عياط. ،انا مصدقك ، ولسه عند وعدى ليكى مش هقرب منك ابدا الا لو انتى اللى طلبتى كده
.ظلا لحظات على تلك الحالة
لم يفلتها الا بعدما خفت بكاءها وهدا تنفسها
،تطلع الى هيئتها المشعثه من عبثه بها وشفتيها الحمراء المتورمة من اثر البكاء و هجومه الضارى عليها فاثاره منظرها وشعر برغبه عارمة ان يكمل مابداه فاستغفر ربه بسره
وتركها وجلس على طرف الفراش مواليا اياها ظهره.، وقلبه يهدر فى صدره بعنف وتنفسه بات سريعا من فرط المشاعر الثائرة بداخله
..التقط قميصه من على الارض وارتداه وهو يقول
_قومى اغسلى وشك و البسي هدومك.،وياريت تنسي اللى حصل
.. ثم غادر الغرفة هربا منها ومن مشاعره التى عصفت به ، اغلق البا ب خلفه ووقف وراءه يستند عليه ويستجمع شتات نفسه فاستمع لبكاءها الحارق
فاشفق عليها ونهر نفسه لانه استسلم لافكاره وظنونه واستمع لكلمات سيف السامة بشانها