وقفت أمامه بطلتها المبهرة، تنهج من فرط حماسها، قلبها الفتي يطالع هيئته المهلكة بوله، تتأمل كل تفصيلة من ملامح وجهه الخشنة بهذه الجاذبية القادرة على الإيقاع بأجمل النساء، وهي المحظوظة بأن وقع اختياره عليها، وها هي اللحظة التي تُراود خيالها من وقت الطفولة، لحظة القرب من الرجل الذي انعم عليها القدر لتكن من نصيبه.
كانت كالكتاب المفتوح أمامه، ليس بها الخجل الذي يتوقعه الرجل الشرقي من عروسه في ليلة كهذه، بل هي امرأة راغبة، نظرتها مشبعه بإعجاب قادر على ارضاء غروره كرجل، بدعوة صريحة للغرق معها في بحر العسل؛ ولكنها ليست هي؟
ليست عروسه التي تمناها ودفع ثمن الوصال بها من عمره، ليست هي الحلم الذي عاش من أجله، ليست هي من كسرت قلبه الذي ذاب عشقًا بها، حتى أصبح خيال رجل، في انتظار اكتمال لن يحدث.ولكنه الاَن على أرض الواقع، والمفروض به ان يفرح، ان يتجاوز، ان يكون عريسًا لهذه العروس
صدرت شهقة مجفلة منها بعد أن طوقها فجأة بذراعه، بوجه متجهم ليس له أي صلة بما كانت ترسمه في خيالها، ازدردت ريقها بتوتر تحاول السيطرة على خفقان قلبها، وسبابته تمر على شفتيها، يحدثها بصوت وكأنه يأتي من البعيد بعد أن تاهت بهذا الوجه الغريب منه:
- لتكوني خايفة مني؟
- ها.
تمتمت بها بعدم تركيز ثم سرعان ما حركت رأسها نافية، رغم فزعها بالفعل منه،
ضاقت عينيه، ليمط ثغره بنصف ابتسامة ساخرة زادت من توجسها، قبل ان تصدر شهقتها الثانية بصوت أعلى من الاولى حينما وجدته يرفعها عن الأرض بعنف، قبل أن يتحرك بها نحو غرفتهم قائلًا:- يبجى أحسنلك تخافي
تفتكروا مين الوحش والأمورة؟ ع العموم خمنوا مع نفسكم لأنه اقتباس من أحداث قادمة لسة في الطريق، بس انا حابة اعرفها رأيكم صراحة.
وانتظرها الفصل في ميعاده ان شاء الله،#ميراث_الندم
كونو بالقرب🌹
أنت تقرأ
ميراث الندم الجزء الاول والجزء التاني نسائم الروح
ChickLitوضعها القدر تحت رعايته، لتستنجد به من غدر أعز الأحباب لديها، من أجل حمايتها، متعشمة في رجولته كي يساندها، حتى تسترد حقها وما سلب بخسة منها، ولكن ما لم تحسب حسابه هو أن تقع اسيرة بين يديه، وقد اغراه الطمع في فتنتها، يريد الاستئثار بها ، يختلق الحجج و...