Part 47

9.7K 227 8
                                    


~ المركز ~
دخل ويدينه في جيبه ما طاحت عينه بعين اي احد يمر من قدامه ، من الهلاك الي قاعد يحس يسرقه من نفسه حتى ، ما اهتنى بالنوم من وقت ما طلعو هو ورتيل ، صارت خطوايه متواصله على المركز من لحظة ما دخل ابوه فيه ، وفي كل مره دخل فيها يلاقي نايف يخبي نفسه عنهم ، عن الجموع الي موجودين فيه ، تنهد امير يناظر نايف ؛ اذا ما ودك احد يعرفك مستغنين عن وقفتك ارجع بيتك .
رفع حاجبه نايف من اسلوب امير الي اول مره يتواقح معه ؛ شكل تأثير فهد قوي عليك وخلاك تصير زييه.
اخذ نفس امير يصد عنه وثواني ولف عليه واعصابه مو متحمله حتى نفسه ؛ فهد لاسمع له طاري عندك ، مو انت رافع يدك عنه اجل لا تحّتك فيه مو كل مره فهد بيسكت عنك لجل سواد عيونك ، في كل مره انا احاول اهديه واكسبه لكن م اضمن لك المرات الجايه لو تطاولت عليه .
وصد عنه يدخل للغرفه الي فيها ابوه ، والي قدر بعد جهد جهيد انهم يتركون ابوه في غرفة بعيده عن الانظار والمساجين ؛ ابو امير .
رفع راسه راجح يناظر ولده ، وثبت امير عينه بهدوء عليه ، يعرف مدى خداعية ابوه في حبه لرتيل هو يفهم انه ندمان وهذا الشي واضح لكن الي ما يعرف راجح بيقول انه بيظل يترجى طلال يسامحه ، لكن راجح كل شي عنده الا كرامته او كبرياءه ولذلك هو بيفرض شخصيته من جديد عليهم ؛ صار شي جديد ؟
هز راسه امير بالنفي ، وناظره راجح برفعة حاجب ؛ اجل ليش جاي ؟
ابتسم امير بسخريه ؛ البر جابني لك يالغالي .
ناظره ابوه بطرف عينه ، ورجع يده ورا راسه يستند عليها يناظر امير وغايته من جيته له ؛ اعرف جيتك ما هي من الله اخلص شتبي ؟
حك امير طرف حاجبه بمفتاحه ؛ الله لا يهينك ابغاك تستقر في دبي في اي منطقه خارج السعوديه بعد ما نخلص من قضيتك .
ناظره راجح بذهول ؛ مضيق عليكم وسيعتكم علشان تقولي استقر برا ؟
هز راسه امير بالنفي ؛ حشا الا ان جلستك ترد الروح ، لكن ما ظنتي عندك وجهه تقابل طلال او بنته ، هذا الموضوع خالصين منه وانا عندي خبر انك متزوج وزوجتك بقطر ان كان ودك تعيش معها اطلع برا السعوديه واستقر عندها .
وسع عيونه بذهول من موضوع زواجه والي محد يدري فيه غيره وغير نايف وكيف وصل الموضوع لامير هو مايدري ، وقبل لا يتعمق اكثر بأفكاره نطق امير ينصف الوضع ؛ شفتها في كرتك وقت كنت اضم رتيل لكرتي وعرفت كل شي ، ودام نفسي طيبه للحين ولا عاتبت عليك ريحني واطلع من السعوديه بكبرها .
وقبل لا ينطق حرف راجح يرد فيه على امير الا ان امير رجع يتكلم من جديد ؛ ما تهمني وقفتك معي في عرسي ولا تهمني قعدتك عندي لكن اذا باقي تعتبرني ولدك وتحاول ترمم الي كسرته ارحم حالي واطلع من السعوديه ، واذا على زواجك ما قدرت عشرة امي معك وهي حيه بتقدرها وهي تحت التراب ؟
وطلع امير ما وده يسمع شي يجرعه المراره من جديد ، القرار الي اتخذه اليوم بخصوص سفر ابوه ما باحه من جوفه بدون اي تخطيط او فهمه ، هو يعرف بأن بسفرة ابوه بيهدا طلال وبتستقر حالة امير هو ورتيل وغير كذا يقدر امير يعيش باقي حياته بدون ما يشوف ابوه وفي كل مره يشوف نظرات الكسر منه بحكم حياتهم كلها من بداية ولادته وحتى الحين هو ما يشوف الا ان راجح يكسره وانه زيادة عدد بينهم بدون اي فايده تحصل لهم منه ، استقرت عينه على عيون نايف وضحك امير بسخريه ؛ عز الله انك السند لاخوك يانايف ، اخر شي هقيته منك تساعد ابوي انه يتزوج على امي وانت تعرف اني رافض الفكره ذي كلها من اساساها ورضيت اعيش لحالي لا اب يسندني ولا حضن يحميني بس ما يتزوج ابوي لكنك صرت له خير العوين ، ليت يوم لك فايده خليتها لاكبر عيالك بدال المرمطه الي معيش فيها فهد ، بس م اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي ابوي وفي عايلتكم كلها .
وخرج بدون م يسمع رد من نايف او غيره ووجهته ماهي الا لها هي ، يايحلها وينتهي يايتجرع الموت ويعيش معه .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن