سِقُوط العَداوةٌ:13

47 5 10
                                    

فَالنَجلس و نَتشاركَ الأَحَاديث...
اللعنة المُتحدثين الكابونِ.........

☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎
☁︎☁︎

الوَسط هادئ مِثل هدوء المَقابر مُنذ جلوس مِيشيل... أو لنقول مُنذ قولها لجُملتها "اعتذر علي التآخير و لكن اعمالي كانت اهم من مقابلتكم"

الأمر بسيط تتحدث أولًا تموت آخرًا...

ذَلك شعارهم في تلك الجلسة فالجميع يَجلس بِهدوء يُنظارون بعضهم البعض و ايديهم علي اسلحتهم...عاد الوسط مُتوتر مُجددًا، بينمَا مِيشيل تَلعب بِخواتم أصابعها... تلك الفتاة مجنونة بحق...

هُنا و في تلك القَاعة جَلست مِيشيل بِجانب افا أبن عمها الذي يَجلس هُنا بِتَهديد شَديد اللهجة مِن جهتها... فهو يُحب آنا أينعم و يَخسر الجَميع أمام حمايتها وَ لكنه غير مُستعد لمُصافحة أعدائهم مِن آجل سبب مُبتذل مِثل ذلك... هُنالك فرق بَين التَضحية و الإبتذال.. و نَحن في الثانِ لأن...

و بِكُل هدوء مِثل عادتها تَجلس و هي تعبث بأصابعها و تُراقب الجميع... تَرصد جميع تحركتهم وَ تجمع معلومات عنهم...فمُنذ أول دقيقة عَلمت عنهم كُل شيء مِثل مَن سهل القَتل و مَن سهل ضربة و مَن سهل إغتيالة خارج حدود القصر...

اعيُنها انجرفت و انجرفت حتي وصلت لِمن تنموا علي شفتيه بسمة....اعين زرقاء خالصة صاحبها يُحدق بمِيشيل بهدوء بينما بسمة ماكرة علي وجهه كأنه يُفكر في شيء جُهنمي سيُصيب الجَميع... فهُنا تَمكُث مُتعته...

آندرية غابرييل فرانس كابونِ و مَن غيره؟.... أحد اعدائها مُنذ قرون أو خليلها... لا أحد يعلم طبيعة العلاقة بينهم... و لَكن المؤكد بأنهم أعداء مُنذ قرون...

مَلامحة جميلة بحق... فهو حصل علي الملامح الاوربية بجدارة... شعر اشقر و ذقن خفيفة شقراء مع بشرة حنطية و عيون زرقاء صافية... و اللعنة هل اشرفت الملائكة علي خَلقة؟... ليس جميع الرِجال شبه بعضهم البعض... ذلك أكيد

يَجلس بهدوء باسط يديه الاثنين علي الطاولة و عينه علي مِيشيل... عينه علي السيدة الوحيدة التي جعلته يأتي إلي هُنا...

كسر القواعد ليس مِن شيمهم... و التحديق لهو قاعدة معروفة...لذا لدقائق طويلة جلسوا يحدقون ببعضهم البعض... حتي بدون أن يرمشوا.. فذلك يُعتبر أنسحاب...

بقية العشيرة تُراقب و التوتر يكثر و الحُراس تقلق و الخَدم خائف...

النهاية هُنا في تلك القاعة تَجلس و تُراقب الشياطين... في انتظار عودتهم للجحيم... و الشياطين في انتظار النهاية... حلقة و لا يوجد لها نهاية...

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝑨 𝑴𝒐𝒏𝒕𝒉 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن