حكاية طاهر و حبيبة (٢)

1K 49 0
                                    

_يعني إيه كلامك دا!
=اللي فهمتيه
_عايز تسيبني يا طاهر!
=من الأول وانا صريح معاكِ و قُلت لك دا ممكن يحصل
_إزاي يعني! بعد ما اتعلقت بيك!
=و أنا قُلت لك هاحاول، و خلاص منفعش
_أنت ازاي بارد كدا!
=مي، إحنا لسة على البر و مافيش أي حاجة، و كمان مفتكرش إني الرجل اللي بتدوري عليه، بس على العموم دا مش هايأثر على علاقتنا كأصدقاء و شلة واحدة و من صغرنا سوا...
_طب إيه السبب تحديداً طيب؟
=الحاجات دي مش بإيدينا يا مي...
و سيبتها و مشيت بهدوء
عارف إني ممكن...
لأ اكيد إني كسرت قلبها..
بس...
مش بإيديها..
و مش بإيدي...
مش بإيدي قلبي يتعلق بيها
من أول مرة شوفتها مع عمر...
كانت هادية
رقيقة
كلامها بحساب
و متحفظة و متمسكة بدا..
ورغم كل الانتقادات هي مابتضعفش...
قوية رغم مظهرها الضعيف دا...
حاولت والله و ربنا عارف...

إزاي يعني ابص لمرات صاحبي!
دايماً كنت بتجنب أي لقاء هي ممكن تبقى موجودة فيه...
دايماً كنت ببعد
وحتى لو في وجودها بتعمد عدم النظر ليها بقوة خارقة...
مش عارف إيه بيحصلي في وجودها...
مهتم بطريقة لم اتوقعها!
والله ماخونت صاحبي
ولا حتى هي تستاهل تتحط في خانة زي دي
هي انضف من كدا...
حتى رضيت بالارتباط مع مي اللي اكتشفت إنها تحبني و اخترت فكرة خد اللي بيحبك...
بس...
مش بإيدي قلبي اللي بيدقلها...
لحد ما عمر مات...
اتوجعت و حسيت إني اتكسرت
مهو ماكنش مجرد صاحب
دا كان أخ
حد صعب تلاقيه اليومين دول
وقتها انعزلت في البيت لأيام و حالتي كانت صعبة حتى ماكنتش بقابل الباقي...
لحد مافيوم حد فيهم بعتلي إنها في المستشفى...
خرجت وقتها بأقصى سرعة عندي من غير تفكير...
قلبي حسيته بيتوجع اكتر ماهو موجوع على صاحبي...
وقتها مامشيتش من المستشفى غير لما هي كانت كويسة...
كنت بكلم صورة صاحبي و بعتذرله...
على قلبي...
وعليها..
و ليها..
بقوله إني ماخنتكش محافظ عليها طول ماكنت موجود...
وهاحافظ عليها في عدم وجودك...
حتى لو مجرد أخ...

لكن و كأن القلب غاوي عناد...
كل يوم بتعلق بيها أكتر
و ببعد اكتر عن مي
أنا في حضرت وجود حبيبة ببذل مجهود جبار عشان مانساش نفسي في لحظة...
والله أنا ماخاين يا عمر...
خرجت من شرودي على صوت الفون و كانت هي!
معقول!
رديت بسرعة فجاني صوتها و هي بتعيط:
_إلحقني يا طاهر!
ىتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية طاهر و حبيبة)
#غادة_عادل

رجال لكن ظرفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن