موعد فاشل لكنه جميل

93 3 0
                                    

"إستعدي لتعيشي أجل وأروع موعد قال هاه لم أرى في حياتي أسوء موعد كهذا ..."
جلست على الاريكة تتنهد بقوة تحاول تخفيف ضغط دمها الذي إرتفع بعد الكارثة التي حصلت  قبل قليل

Flash back

أمسك يدها يشبكها بخاصته بينما يتجهان نحو المصعد يقصدان مرأب السيارات

أشغل المحرك بعدها لينطلق يخطط لموعد يجعل به الفتاة التي تجلس أمامه سعيدة ولا تفكر بتركه أبدا
ولأول مرة شعر برأسه فارغا لا يعلم أين سيذهب لو لم تكن أمامه الان لكان يضرب رأسه يحاول إعتصار بعض الافكار الرومانسية
أخرجه من شروده صوت السيارة التي أصدرت صوتا تنبيهيا
عقد حاجبيه بغير فهم فالبنزين ممتلئ لأقصاه لما هي تصدر هذا الصوت
تكرر ذلك التحذير مرارا وتكرارا حتى إنتبهت له إليانور لتسأله عن السبب وقد لاحظت إنعقاد حاجبيه

"لا تقلقي ربما هو إنذار خاطئ فلا شيء خاطئ هنا.."

إبتسم لها يضم يدها ليقبلها وهي على تصرفه هذا شعرت بالخجل وحاولت سحب يدها بسرعة لكنه أبى ذلك و ظل ممسكا إياها
خشيت أن يكتشف خجلها لتدير رأسها للجهة الاخرى تحاول إخفاء تلك الابتسامة التي تمردت  مصرة على إحراجها بصعوبة إستطاعت طمسها ومع ذلك إكتشفها من يجلس أمامها وعلى هذا حاول إحراجها أكثر

"تقولين أنك لم تقرري إذا كنت ستواعديني لكن لما أرى عكس ذلك .."
فهمت مقصده وقد كرهت فكرة أن يستفزها لبتسم تزم شفتيها بشكل خط مستقيم

"كلمة واحدة وسأنزل من السيارة .."

هددته بطريقة مباشرة وإبتسامة واسعة إحتلت ملامح وجهها لتخرج بعدها تنهيدة تعبر فيها عن إنتصارها فقد كيف صدم من كلامها
"إذا خيروني بين إليانور القديمة وإليلنور التي تجلس أمامي فكنت سأختار الاصدار القديم بلا تفكير.."
ضحكت بسخرية على كلامه فقد توارت إلى ذهنها ذاكرة قديمة حينما قامت بعضه حتى نزفت ذراعه وذلك  عندما أزعجها
"أخبرني كيف كانت شخصيتي هذه..أقصد أخبرني كيف عرفتني ..أخبرني كل شيء بإختصار"

أعطاها نظرة خاطفة قبل يعيد بصره للطريق

"قبل أن أقول أي شيء يجب أن أعترف أنك شخص شرير إن سألتني لما سأقول أنك دخلتي حياتي بطريقة خيالية وإن قصصت عليك كيف ستدعينني بالمجنون...."

زمت شفتيها وقد وسعت عينيها تدعي أنها لا تفهم شيئا مما يقوله تتنتظر منه أن يشرح لها ما يقصده بكلامه

"جعلتني أخير بين العودة لحياتي القديمة أم أختارك وأحاول جعلك تتذكريني وإلا سأظل حبيسا للأبد..."

عقدت حاجبيها هذه المرة هي حقا لم تفهم ما يقصده هذه المرة ألم تخبرها والدتها أنه فعل المستحيل ليسمح له الإله بالعودة إليها
لكنها إختارت الصمت تنظر إليه منتظرة أن يكمل كلامه لكنه خيب أملها وجعلها تصمت فلو تكلمت لكانت ستفضح نفسها بأنها تتذكر كل شيء وستفسد خطتها التي رسمتها

Come To My World Où les histoires vivent. Découvrez maintenant