في المدينه

7 0 1
                                    

أخدنا أيادي بعضنا و مشينا في المدينة بكل فرح ، تجولنا كل زقاقها المشرقة إلا أن حل الظلام فأصبحت مثل غابة الوحوش ، الكل في حالة خمول و كل الأرجائ مليئة بالمتشردين ، لم نجد أنا و قصي أي مكان للنوم سوى البحر ، كان الجو بارد و نحن لا نرتدي إلا ملابس رثة و خفيفه ، أصبت بالسعال و لم أستطع البقاء ..
+قصي إستيقظ لا أستطيع البقاء هنا أريد العودة إلى القريه ، هيا بنا أرجوك (أنا)
+ماذا هل تمزحين معي ، هذا مستحيل ، أصمتي هيا (قصي)
لم أستطع إقناعه ، فإضطررت للبقاء .
مرت شهور و شهور و نحن نعيش في المدينه ، قصي يعمل ليلا و نهارا و أنا أدرس ولا يسمح لي بالعمل ، كنت أشعر به يعاملني كأميرة يحاولي رسم السعاده في وجهي بأي طريقة .
لاكنه اليوم قد تأخر و لم يأتي للمنزل في الوقت المعتاد ، شعرت بالخوف تجاهه و قررت الخروج للبحث عنه ، كان الجو ممطرا و الضلام قد حل و إمتلأت المدينة بالمخادعين رغم كل هذه الأشياء لم أتوقف في البحث عنه ، لم يكن له أي أثر فقررت إبلاغ الشرطه ، فأخبروني أن شخص بنفس المواصفات قد قتل قرب البحر ، لم أصدق هذا ، بدأت في البكاء و أخذني شرطي للمستشفى للتأكد من هوية الجثة، و مع الأسف كان قصي حينها علمت أنها نهايتي و قررت الذهاب من هذه المدينة بعد دفن قصي ، لم أستطع تخطي و تصديق موته كنت أراه في كل أركان المنزل ....

حاربت من أجل نفسي 🍄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن