لا يوجد في الحياة وخاصةً حياتك الشخصية ابتداءً بها وانتهاءً بحياتك مع الآخرين...ما هو أهم من العادات التي تمارسها في حياتك. هذا لأن العادات اليومية التي تنصبها أو تهدمها هي التي تؤثر على طريقة تفكيرك وعلى سلوكك وعلى ردات فعلك
أي ما تقوم به اليوم وغدًا وبعد غد سيصبح ويغدو شيئًا أساسيًا في حياتك حتى لو كان هذا الشيء غير محبوب.
فمثًلا لو أكلت قطعة من الجبنة اليوم وتناولت أخرى في الغد وأخرى بعد غد...ستجد نفسك تحتاج لقطعة جبنة في اليوم الرابع حتى لو كانت الجبنة لك غير لذيذة مقارنة بالشوكولاه أو السكر.
نعم صدقني ستبدي قطعة الجبنة على قطعة الشوكولاه لو كنت معتادًا عليها في أيامك.
هذه الحقيقة على قدر بساطتها وصغرها هي مفتاح يغير طريق حياتك بالكامل.
تصوّر أنك تقوم تستيقظ كل يوم في نفس الساعة لتدرس ساعة أو ساعتين. صدقني حينها ستجد في يوم لاحق من الأيام حينما لا تستيقظ في نفس الساعة ولا تؤدي واجباتك أن شيئًا ما غير صحيح في يومك. تشعر أن اليوم لا يمشي مشيًا صحيحًا. وتأتيك حاجة ملحة جدًا للدراسة.
أعلم جيدًا...سوف تسخر مني وتقول: هههه مجد...أنا لم يأتيني هذا الشعور (شعور اللوم أو شعور الحافز للدراسة!!) مطلقًا...بماذا تتفوه...هذا الكلام غير منطقي وغير معقول.
طبعًا الإجابة بسيطة جدًا. هل جربت أن تجلس أمام طاولة الدراسة كل يوم في نفس التوقيت. على سبيل المثال بعد الاستيقاظ أو قبل النوم بساعة أو ساعتين. هل جربت أن يكون توقيتك بديعي لا متناهي في الدقة. أنا متأكد لاء.
ولو جربت هذا الأمر وكررته لمدة سبعة أيام واجهني في اليوم الثامن إن لم يلح عليك شعور ما غريب بواجب وحب الدراسة (نعم حب) فهذه ليست مستحيلة صدقني.
ألم تفكر يومًا ما كيف كانت الحضارات السابقة تعيش بلا تلفاز ولا محمول ولا انترنت. كيف كان الناس يعيشون. هل كانوا في اكتئاب؟ أم كانوا يقضون وقتهم في أمور أخرى أنفع لهم؟...وكيف كانوا يعيشون أصلًا وهم لم يعرفوا معنى الانترنت ونحن اليوم لا نستطيع الاستغناء عنه لدقيقة واحدة فقط!!!
ما هي العادات الصحيحة إذًا؟ (بعد أن تعرفنا أن العادات الصحيحة تقود إلى النجاح)
العادات الصحيحة أو العادة الصحيحة هي كل عادة نريد التخلص منها لأنها لا تأتي لنا بمسرة أو سعادة على الإطلاق. (نعم هذه هي العادات الصحيحة)
كل عادة مملة طويلة يمر فيها الوقت ببطء ونشعر أنفسنا ونحن نزاولها بالصعوبة. هي العادات التي تحتاج إلى التركيز والتفكير. هي العادات التي تطلب منا أن تغصب أنفسنا على فعلها.
على سبيل المثال: مشاهدة التلفاز عادة غير صحيحة. وأداؤها سهل والقيام بها لا يتطلب منا إلا الجلوس والتفكير في أي شيء ما دون التركيز على امر معين (خاصة عندما نحضر مسلسل ما ويسرح تفكيرنا في مشكلة لا تخص المسلسل إطلاقًا) ونجد أنفسنا جالسين ماكثين على هذا الكرسي أو تلك الأريكة لساعات طويلة ويرافق هذا الجلوس عادات غير صحية أخرى مثل تناول الحلوى أو تقليب صفحات الانترنت (سوشيال ميديا على سبيل المثال) فقط حتى نجد المتعة الوهمية التي نبحث عنها.
إذًا العادات السيئة والعادات الصحية واضحة وضوح الشمس (وإن كنت ترغب في الاستفسار أنا حاضر لكي أمد يد العون لك)
وسأذكر لك أمثلة سريعة عن العادات الجيدة الصحيحة والعادات السيئة:
العادات الصحيحة:
الدراسة
القراءة
الكتابة
الخروج والتنزه مع الأصحاب بدلًا من محادثتهم خلف الشاشات
العمل
بناء شركة
تعلم مهارات جديدة (كالطبخ أوالعزف على الآلات الموسيقية)
الرياضة
العادات السيئة:
العاب الفيديو
المسلسلات والأفلام
تناول الحلويات
التصفح على مواقع التواصل الاجتماعي
في النهاية نحن بشر لا نستطيع التحول إلى روبوتات وتأدية الأعمال الحسنة والامتناع عن كل العادات السيئة بغمضة عين.
هذا الكلام خارج عن المألوف ومن لديه الارادة والطموح لم يصعب عليه فعل أمر. ولكن التخفيف من العادات السيئة وتبديلها تدريجيًا بعادات جيدة لإملاء وقت الفراغ هذا الأمر بحد ذاته لا يجعل منا ناس صالحين نافعين فقط...بل يزيدنا شعور سحري من الداخل بأننا نفعل الأشياء الصحيحة والجيدة لنا وللآخرين. واي احد يمارس عملًا ما (بغض النظر عن كل ما كتبته سابقًا) يعلم نفسه من خلال شعور فطري موجود في صميمه إذا ما كان هذا العمل الذي يؤديه سيكون في المستقبل ورقة رابحة أو خاسرة
ودمتم طيبين يا أعزائي
لا تنسى التصويت والتعليق وإبداء رأيك مهما كان. اكتب لي أيضًا ماذا تريد أن أتكلم عنه أو بماذا تحتاج نصائح. سأسعى لتكون تحت أمرك في أقرب وقت. وداعًا الآن وإلى فقرات جديدة.
أنت تقرأ
النجاح باختصار
No Ficciónكيف تعرف النجاح بالنسبة لك؟ ما هي الخطوات التي يجب عليك اتخاذها لتحقيق النجاح في حياتك المهنية؟ ما هي الصفات الشخصية التي تعتقد أنها ضرورية لتحقيق النجاح؟ كيف يمكنك التعامل مع الفشل واستخدامه كفرصة للتعلم والنمو؟ كيف يمكنك تحديد أهدافك بطريقة تساعدك...