هزت راسها بالايجاب ببتسامه من قام هو يوكلها بنفسه واخذت من بين يدينه تاكله هي ومن كان على وشك يعطيها الثانيه ، هي هزت راسها بالنفي ؛ اكل انت انا باكل كمان .
ناظره وضيق عيونه ؛ يلا قدامي طيب .
هزت راسها بالايجاب ، وثواني وضحكت لان امير يراقبها فعلاً ما يمزح ؛ والله قاعده اكل بس بشويش .
هز راسه يجاريها ؛ اي اي اصدقك انا.
واخذ صحن الاكل بحضنه يجلس جنبها بالضبط ، وصار هو الي يوكلها ، وبين كل لقمه والثانيه تضحك رتيل ويرتاح قلب امير من يسمع ضحكها ، وثواني وانفتح الباب عليهم ولانت ملامح رتيل من شافت ليان تدخل ، وبين يدينها ورد تعشقه رتيل وخصوصا ان كان من ليان لانها تحس بصدق حبها لو تجيبه لها ، وناظرتها ليان ؛ ما اكلتي ؟
تركت ليان الورد على السرير وهزت راسها رتيل بالايجاب ؛ تعالي اكلي .
هزت راسها ليان بالنفي ؛ ماله داعي .
ودخل فهد من الباب يصرخ عليها ؛ لا بتذلفين تاكلين الحين .
ناظرته برفعة حاجب وهزت راسها بالنفي ، تجلس على السرير؛ ودك تاكل اكل انت انا م ابي .
ميل راسه فهد يناظرها ؛ والله ، مين الي مطلعني ومصحيني من النوم بنروح لرتيل ، حتى م افطرتي ، اذلفي اكلي يلا .
رفعت حاجبها ليان تناظره ؛ تمّن علي خدمتك ؟ م عليه انتظرني المره الثانيه اجي اطلبك .
و ما كان كلامه مجرد حكي انما فعلاً حقيقي وانها زعلت صدق مو كذب ، لو فهد يفهم كان فهم انها تكرهه المنّه من احد ، وطلعت من الغرفه تتجه للكوفي الموجود في المستشفى ، وناظر فهد في رتيل وامير ، وتنهدت رتيل ؛ لو تفهم بس شوي شوي ي فهد بتعرف انها تكره منّة احد ترا زعلت وزعلها ما يمزح ترا .
وسع عينه بذهول ؛ انا امنّها من متى ؟
وطلع فورا من الغرفه يدورها بعيونه وم حصلها وضرب الجدار الي وراه تطق اعصابه ؛ ما دريت مادريت والله .
رفع جواله يتصل عليها لكن في كل مره ترفض مكالمته ، وارسل لها فويس ' وينك فيه لا تجننيني ليان ، لا تخلين اعصابي تطق ورب البيت بتصير فضيحه في المستشفى ' ، شافها كيف تستسلم رسالته ولا تعطي اي ردة فعل ، وهز راسه بالايجاب ؛ ان كانك تبينها كذا انا اعرف كيف العب بأعصابك .~ عند ليان ~
اكره شعور عندها المنّه ولو انها من اقرب الناس لها تكرها وحيل بعد ، واوجعها قلبه كون الي نطق فيها فهد ، تأففت من شافت انه مر ساعه على رسالته وقررت ترجع بس مو علشانه علشان رتيل مو اكثر ، ومن دخلت بوابة المستشفى هي الا تشوف سرير وفيه شخص غارق بدمه والواضح انه حادث صاير عليه وقشعر جلدها من المنظر وكيف ان ملامحه مو واضحه من الدم الي مغرقها ، واستودعته ربه واتجهت هي لغرفة رتيل ، ومن دخلت هي شابت عينها من شافت امير وشحوب وجهه والواضح ان في مصيبه دخلت في حياتهم من جديد ؛ صاير شي ؟
ناظرتها رتيل بحزن ؛ فهد صار عليه حادث وهو رايح البيت .
وسعت عينها بذهول ، وشاب قلبها كله من سمعت هالحكي ؛ كذب كذب والله كذب قاعدين تكذبون علي صح !
من تقدمت رتيل لها ونيتها تحضنها الا ان ليان ابعدت عنها ، وسرعان ما تذكرت الرجل الي شافته وهم يدخلونه المستشفى ، وسرعان م طلعت من الغرفه تركض بكل حيلها تتوجه للرسبيشن ؛ فهد نايف جاء هنا صح ؟
ناظرتها الممرضه ، وهزت راسها بالايجاب ؛ من قبل شوي صاير عليه حادث والحين هو في العنايه المركزه .
هزت راسها بالنفي ، غصبً عنها تنهمر دموعها ؛ لا لا لا .
وما كان لسانها يردد غير كلمه لا وانه مستحيل كيف يتأذى فهد ويصير له شي وهي تكون مزعلته من قبل ، وشدت على شعرها هي تصرخ بكل قوتها وصدح صوتها في المستشفى كله ، م تتحمل موت شخص ثاني في حياتها ابداً ولا تتحمل ان في شخص قريب منها يتأذى هالكثر ؛ تكفوووون !
وسرعان ما انجذبت لحضنه يضمّها عليه يمسح على شعرها ؛ ليان ناظريني !
ونفضت نفسها كله منه تصرخ بكل قوتها وتنهمر دموعها بغزاره ؛ ما صار له شي لا تقنعني !
حاوط ملامحها بيده ؛ ناظريني انا موجود معك .
ناظرته واعتلت الصدمه على كامل ملامحها ، ومدت يدها تتحسس وجهه الي مغطيه الدم فعلاً او بالاصح اللون الاحمر ، وهزت راسها بالنفي م تصدق انه ممكن يكون مقلب منه مو اكثر ، وعجزت عيونها توقف دموعها ؛ ما تسويها صح ؟ كيف هان عليك تعلب بمشاعري كذا ؟ كيف هان عليك تعيشني الشعور الي انت عارف انه يوجعني ؟ كيف هان عليك تخليني اخاف هالكثر من اني افقدك ؟ انت تعرف كيف حالي ينقلب وقت اشوف شخص قريب مني يتأذي ؟ وقت شفت شخص مثل حالك عورني قلبي ، لكن انت بكل بساطه تلعب معي كذا .
ومسكت راسها تاخذ نفس من انهد حيلها كله ، وتأكد فهد ان مزحه كان من العيار الثقيل وبالحيل بعد ، من سمع صراخها هو م قدر يكمل اساساً ، وسرعان م تهاوى جسدها يرتمي في حضنه فاقده وعيها ، وانقطع النفس عن فهد لثواني من شافها جثه بين يدينه ؛ ليان .
صرخ بكل قوته يطلبهم يجيبون سرير لها ، وثواني وحملها هو يتركها على السرير وسرعان ما دخولها غرفة الفحص ، مرت نصف ساعه وطلع الدكتور من عندها ، وفز فهد فوراً من شافه وقلبه يآكله الندم على فعلته ، هو ما كان وده يأذيها بس كانت نيته يتركها تندم على انها رفضت مكالمته ولا اهتمت لرسالته ؛ بشر ؟
هز راسه الدكتور ؛ بخير هي لكن الي حصل معها مجرد ارهاق بسبب سوء التغذيه وبعد انهيار خفيف صار لها ، قدامها العافيه .
ناظر فهد باب غرفتها وثواني ودخل عندها ، وشافها صاده تنتظر الممرضه تخلص من تركيب السيروم ، ومن حست هي بدخوله وجهت كلامها للممرضه ؛ ما ودي بتواجد احد عندي اطلعو .
هزت راسها الممرضه ، وناظرت فهد ؛ ضروري المريضه ترتاح لو سمحت اطلع .
هز راسه بالنفي ؛ بقعد معها ، اطلعي انتي .
ما كان للممرضه حيل تعانده وطلعت ، وتقدم هو لين حدّها يناظرها كلها ؛ اسف والله العظيم اني اسف ، م كنت قاصد والله بس كنت ابي العب معك مو اكثر ، اعرف ان مزحي ثقيل وانا حمار بعد بس اسف .
ولا حتى ابسط النظر توجهه منها له ، اوجعها قلبها صح منه لكن يتحمل مسؤولية مزحه الثقيل ، هي فعلاً عاشت شعور مؤلم من ترواد ببالها انها ممكن تفقد فهد ، وناظرت هي فيه بس تتأكد ؛ كنتو متفقين صح ؟ انت ورتيل وامير صح ؟
هز راسه بالايجاب ؛ اتفقت معهم ومع مدير المستشفى لانه صاحبي وصار كل الي شفتيه وانا ندمان والله بس كنت ابيها قرصة اذن لك ، حتى وقت نطقت لك كلامي اول ما دخلنا كنت امزح معك وهذا اسلوبي ما اقصد المنّه ي بنت فيصل كانت كل نيتي انك تاكلين اعرف كيف تتعبين وقت ما تاكلين وتجهدين نفسك ، وشوفة عينك شوفي وش صار لك .
هزت راسها بالايجاب ؛ اطلع !
ناظرها بذهول ؛ ليان .
هزت راسها بالنفي ؛ ما ابي اتكلم معك فهد خلاص .
مسك كفها الا انها نفضتها بكل هدوء ، وناظر عيونها ؛ مزحي ثقيل لكن اعتذر والله العظيم .
ناظرته بكل هدوء ، تاخذ نفس ؛ تدري وش حسيت فيه وقت قالت لي رتيل ان صار عليك حادث ؟ حسيت اني روحي انخطفت من نفسي ، صرخت بكل صوتي علشان انكر السالفه وانها مو حقيقه وان مافيك شي ، تذكرت موت ابوي وامي وحتى عزام ، ابعد عني فهد مو قادره اتنفس .
حاوط ملامحها بيده ؛ اسف لو اسف تسوي شي ، م عجبتك كلمه اسف لو تبين عيوني اقول العمى خيره ، ارتجي رضاك ي بنت فيصل لو انه بعد سنين .
تنهد هو واتجهه لباب الغرفه نيته الخروج ، لكنه التفت عليها يناظرها يرتجي لو الحرف يردّه لها ؛ مالك نهايه فيني ، كل يوم ارجع أبتديك ي بنت فيصل .
وخرج هو ، وتنهدت هي تاخذ نفس تزفره بكل قوتها ، وغمضت عينها ودها ترتاح الصدمه الي عاشتها قبل شوي اخذت من عمرها عمر لو ما يدري .