الفصل04: سكرتيرتي

158 12 3
                                    

ماذا... ما الذي فعلته؟.. او ربما يريد ان يعيد ما سرقه؟"
"

وما الذي سرقه؟"
"ا.. لا شيء انها مجرد هولسات"
"حقا! "
أجل إيزومي لا تقلقي... فأنا أعاني من أحلام اليقضة كثيرا"
"حسنا"

نهضت من كرسيها وابتسمت لإيزومي ثم ركضت نحو الدرج تسير وتفكر في سبب الذي جعله يطلبها
.
.
.
يعبث بقلمه ويديره ببراعة

من الابهام الى السبابة الى الوسطى،  يتحرك القلم الوردي بكل خفة

عقله شارد مشغول بأفكار لا حصر لها

"يبدو ان امساك القلم وتدويره اثناء التفكير اصبح عادة عندي"
نبس بين انفاسها على صوت قرع الباب
"والان يا كرزتي كم ستتحملين معي"

توترت الاخرى فقد استجمعت كل شجاعتها لتطرق الباب ولم تسمع اذن بدخول

هل طرق الباب كان غير مسموع؟

اتطرق من جديد؟

لالا هذا ليس من الادب،  لكن لما هي مترددة هكذا

اخفى القلم داخل جيب سترته الداخله ليعدل جلسته بلكرسي قائلا
"يمكنك الدخول"

لم تكترث لسبب تأخره في رد ان كان قد سمع الطرق بل دخل ببعض التوتر لتغلق الباب وتقترب بهدوء شديد

"اتحاولين تضيع وقتي"

ارتبكت اكثر واسرعت في سيرها لتجلس على الكرسي الاضافي ساخرة منه

"ومن يهتم لوقتك"

"على الاقل انه اكثر اهمية منك"

قالها كرد طبيعي على جملتها لكن سكاكين انغرست في قلبها فلقد جرحها بلفعل

لاحظ تغير ملامح وجهها فقرر ان يحرك فمه لقول شيء ما

لكن سبقته هي

"يبدو أنك لص مرموق له مكانة في عالم الشركات"

ارجع ظهر للخلف ورفع اكتافه ثقة بنفس وثبت قدما على قدم ليعم صوته الخشن المكتب كله

"اسمه عالم السياسة يا أنسة متبجحة وكفي عن إطالة لسانك معي وأخبريني عن الوسيط الذي جاء بكي لتعملي عندي؟"

كتفت يديها جنب صدرها وشحنت حنجرتها بثقة لترد عليه

"لست متبجحة ولا أطيل اللسان فما قلته لك صحيح تماما،  اما ان تعودك على مدح غيرك جعلك تنظر لوجهك وكانه بلا عيوب"

كرزتي(مستمرة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن