النهاية"أحبك"

128 4 0
                                    

تعقد يديها نحو صدرها بينما قدمها تضرب الارض تنتظر أن ينطق ذلك اللذي يجلس أمامها يبتسم بتوتر

"هل أنت جائعة ما رأيك بفطور متأخر.."

كان سيقوم من مكانه لكن صوتها أوقفه بينما تشير نحو الاريكة ليعود أدراجه ويتسمر هناك

"تظهر في وجهي من العدم وللصدفة العمياء  حقيبة صديقتي تتضحح أنها خاصتك وأيضا تدخلني إلي هذا المنزل رغما عني بإختطافك لحاجياتي أنا أعلم أنك إتفقت مع روزالين لكن كيف ومتى وأنا أعلم كل العلم كم تكرهك ...لذا الان أريد تفسيرا لكل ما يحصل .."

لاحظت كيف بلل شفتيه بلسانه وقد أدركت أنه يحاول التفكير في كذبة يسكتها بها لذا ودون سابق إنذار صرخت بإسمه
"كيم تايهونغ "
قفز أمامها بسرعة البرق ليحبسها بين ذراعيه ويجعلها محاصرة بينه وبين ظهر تلك الاريكة التي كان لها فضل كبير في إمساكها وإلا كانت الان أرضا

جعل وجهه مقابلا لخاصتها ينظر لها بعينين خاملتين

"م...ماالذي تفعله..."
إرتجفت نبرتها بسبب قربهما هذا وأنفاسه التي تضرب وجهها لا تساعد بتاتا بل تزيد من الازمة التي تحدث بداخلها
"إليانور فقط ثقي بي ولاتفكري بأي شيء سوى اللحظات التي سنقضيها معا..أريد أن تعتبري كل ثانية نقضيها مع بعضنا كأنها آخر ثانية تجمعنا..إن لم أستطع تملكك لبقية حياتي على الاقل سأفعل لبقية أيامي ..لذا أنزلي أشواكك عندما تكوني معي أنا لن أؤذيك سأقتل نفسي إن فعلت"

رفع كفه يربت هلى شعرها بدفء بينما يرسم تلك الابتسامة التي تبث الراحة بداخلها

شعرت بالدموع تتسابق لتملئ مقلتيها لما كلامه أثر فيها لهذه الدرجة  هو لا يساعدها أبدا لتهدأ بل يزيد من هيجان مشاعرها
للحظة أرادت أن تخبره بكل ما يجول بداخلها لوهلة كادت تخبره أنها تتذكره وتتذكر جميع التفاصيل التي جمعتهما كم رغبت أن تضمه إليها تشبع رغبتها في إحتضانه والشعور بدفأه

"إذا..هل مازلت ترغبين بالفطور المتأخر..."

ضربته على كتفه بقبتها بعدها تمردت دمعة على خدها
ضحك على ردة فعلها ليستقيم بعدها نحو المطبخ يجرها خلفه

"غبي..أنا أكرهك"
حرك رأسه يمينا وشمالا يدندن لحنا عشوائي يدعي عدم سماعه كلامها فقط كي يتجاهلها
كانت يده مازالت تمسك خاصتها حتى وصلا المطبخ
فتح باب الثلاجة ليخرج منه علبا مملوؤة بالطعام
عقدت حاجبيها تظر له بينما يخرج تلك العلب ويضعها فوق رخام المطبخ

"والدتي من حضرت هذا الطعام.."

إستدار يعطيها إبتسامة سريعة قبل أن يدير رأسه من جديد يبحث في الثلاجة

والدته ...توقفت للحظة تفكر ..كيف ذلك ألم تقل لها والدتها أنه كان وحيدا لا يمتاك أحدا في حياته
عندما لاحظ شرودها فرقع أصابعه أمام وجهها
إنتفضت بخفة إثر حركته تلك
"فيما كنت شاردة"
حركت رأسها تنفي
"لاشيء مهم..."
تنهدت لتمسك ذراعه تنظر له بعيون واسعة
"لا اريد البقاء في المنزل ..إذا كنت قد خططت لهذا الموعد فبالتأكيد تعلم الاماكن التي سنذهب لها وإذا لم تفعل فلنتجول وحسب ..."

Come To My World Où les histoires vivent. Découvrez maintenant