𝐂𝐨𝐥𝐨𝐧𝐞𝐥 /𝐊𝐢𝐦 𝐉𝐨𝐧𝐠-𝐢𝐧

31 6 5
                                    

الثَالثه والوَاحد واربَعون دَقيقه مِن فَجر اليَوم السَابع والعَشرين مِن ايَار.

كَانت تَجلس بشُرفتهَا تَقْرأ كتَاباً اصَابها الارق بالفَتره الاخَيره اثر القَلق الذي يَنبعث بدَواخِلها يقَولون انّ هُناك حَرباً اتَيه لاسبَاب سَياسيه هَي لا تَهتم بِها ولكِن كُل مَا تهتَم لأمرِه هَو زَوجِها العَقيد "كَيم جَونغ إِن"
كَان قَد تَمكن التَفكير مِنها وبدَأ جَفنيهَا يُرفرفَان اثَر الارهَاق الظَاهِر عَلي مَلامحِها الصَغيره افَزعهَا طرق البَاب فَجأه
لتَدخُل مِن الشُرفه مُناظِره اختَها وابنَتها الصَغيره نَائمِين جَفلت حَينما سَمعت طَرق البَاب مُجَدداً مُتخذَه طَريقهَا لَه
فَتحَته لتُنَاظِر الطَارق بأطراف مُتجمِده مَررت اعَيُنهَا عَلي كَامل ملامِحه المُرهقه والسَعيده بأنٍ وَاحد
"هَانا.."
شَقت دَموعَها طَريقها لوجنتَيها اثَر سمَاعِهِا مَسمَها من ثَخينتَيه
ضَمهَا له مُستنشِقاً عَبيرها برِفق كَم اشتَاق له كَم سيشَتاق له
وهو الان فَقط يُفكِر بكَيفيه حَبسِها دَاخل ضلوعِه وعَدم خُروجِها لم تَكُن الاخري اقَل حَالاً مِنه هَي بالفَعل كَانت تَبكي وتَضمه بقوه تَوقفت عَن التَفكير للحَظة رؤيَتها له امَام اعيُنهَا هَو بَين احضَانها لن يَمَسُه ضَرر اهَذا مَا يُلقبَونه بالحُب؟..
ان كَان هَو ف اهٍ مَما يُسبب بخَافقي ذلكَ الحُب.. ابعَدها عَنه مُناظِراً مَحيَاها "وبعمقِ جميع المشاعر التي تهيم القلب،أحبُك."
اردَف وقَد تَمكنت مِنه دمَوعه "جَئت اطمَئن عَليك و ميَرال عَزيزتي انتُم بخَير؟
تَحدث وكَانت نَبرته مُنكسره لم تَعدها هَانا لم تَراه بتِلك الحَاله ابداً وتمَنت الا تَراه ولكن الحَياه ليست مُنصفه دَائمَاً اومَئت لَه تَمسح دَموعَها برفق "خُذني بَشتاءً لا يَنتهي أحتوينِي كما تَحتوي الأرضُ تِلك الثِلُوج المُتناثِره عانقنِي كما تُعانِق السَماءُ تِلك الغُيومِ المُتبلِده بَقطرات امطَارُها اجعل هذا الشِتاءَ مُلكاً لنا".
تَحدثت بَنَبره بَاكيه جَاعِله مَن يَقف امَامَها يُعانقهَا مِن جَديد
غير راغِب بتركِها ابداً"الا يُمكن لهذه الارض أن تَصنَعَ لَنا مكاناً صغيراً لِنلتقي ونبقَي معَاً طَويلاً؟"
" لتجِد حَلاً جَونغ إن"شَهقت بَاكيه لتُكمِل" امَا ان تَجِد حَلاً لألم خَافقي او تُلازمني طَويلاً..والا اقسم انني سأمَوت مُشتاقه لكَ عَقيدي قَد اهلكَني شَوقي اليكَ".
نَاظرها الاخَر برفق ليضُمها له بقَوه اكبَر" عُذراً انستي الصَغيره لكنني افضل المَوت عَلي ان اجعَلكِ حَزينه بذَاكَ القَدر"
" قبلني ولتأتي الخطيئة كيفما تأتي."
اردفتَ ولم يُفكَر الاخر كَثيرا واذا بَه يضَع ثَخينَتيه ضَد كَرزتَيها برفق هَو فَقط كَان يضع عِدة قُبلات هَادئه تَبُث كَم المشَاعر كَانت نَقيه هَادئه ولَطيف فَصلها ليُناظَرها لأخِر مِره مُتمَعن بتَفصيلها
"عدَيني ان تَبقي انتي وميرالي بخير دَائمَاً هَانا فَضلاً..تسَاقطت دَموعه وتسللت شهقَاته مَانعه اياه مِن اكمَال حَديثه" فَضلاً هَانا ان حَدث ومُت فَضلاً لا تَأتي خَلفي مَيرال ستحتَاجك لازَلت بالثَامنه تَحتاجُك"هَبطت دمَوعها لا تُريد التَوقف لحَديث الاخر
"حتَي إن مُت سأكون حَولك دَائماُ سآكون مَعكِ دَائماً يُمكنكِ البكاء ليس كَثيِراً لا تُرهقي بُندقيتَاكِ عَزيزتي"
مَسح بأبهَامه عَلي وجنَتيها مُقبلاً اعيُنهَا وكُل تفَاصيل وجَهها مُعطياً ايَاها ظَرف صَغير واخَر كَبير
"فَور استَيقَاظِك وعَلمِك بمَا حَدث لي اقرئيه هَانا واعطَي مَا في الظَرف الاخر لمَيرالي اخَبريها كم احَبها ابَا كَم اراد البقَاء مَعها لوَقت اكَبر واللعب مَعها بالعَاب الطَبخ حَتي تتَخرج مِن الجَامعه - قَهقه بدَموع ابت التَوقف- لكن تلك الحياه لا تكون مُنصفه للبَشر دَائماً - تَرك يَدها مُستَديراً يَخطو خَطاه خَارج المَنزِل-
"جونغ إن.."
تَحدثت بَصعوبه نَاظره لمَن يَبتسم بدمَوعه
"احِبك عَقيدي اعَدك انني لن افعل عَكس مَا قُلته" اردَفت بَينما تَبكي
ليُناظرها الاخر بأبتسامه راضيه واخيراً "ودَاعاً هَانَا احِبك..دَعينَا نَلتقي بمكَان اخَر تَكون الحياه مُنصفه فيه دَائماً"
.............
"هانا؟"
نَادت اختِها للمره الرَابعه تَهزها برفق لقد وَجدتها هُنا صبَاحاً جَانب بَاب المَنزل نَائمه وتبكَي مُردده جُونغ ان والذي يكَون زَوجها استَيقظت الاخري مُناظره مَلامح اختها لتبكي
ضمتها اختها مردده ب" لا بأس حلم سَيئ"
هَدئتها لتَأخذها لغُرفة اخري وتَفتح التَلفاز لها اخبرتها ان ميرالي نَائمه وانها ستذهب لتحضر الفطور ولتسترخي هي
اومئت لها تاركه اياها تذهب وتشاهد التلفاز ليقاطع ما كانت تشاهده اخبَار عَاجله "تَم اقتحَام حُدود كَوريا الجَنوبيه فجر الامس مِن قَبل قَوات روسيا ولقد ضَحوا مَن اجَل الوطن وامنها الاتيه اسمَائهم
بارك سوييون، جيون ايان،كيم جونغ ان،نَبعث كامل التعازي لاهاليهم"
كانت تناظر التلفاز بينما وقفت بحانب الستائر بدموع ابت التوقف وعلا بكَائها جَاعله اختها خلفها تبكي علي الاخبار الصادمه
نظرت للجو المَاطر مردفه بهدوء "لَن تستَطيع سِنينَ البُعد تمنعُنا
إنّ القُلوبَ بِرغم البُعد تتّصلُ
لا القلبُ ينسَى حبيبًا كان يعشَقهُ
ولا النُّجوم عن الأفلاكِ تنفَصلُ، تُحَدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكَ،
فيا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ،إني أُحاول نزعه من الرُوح لكنه ياربي عزيز "
كانت تبكي بحرقه بعد قول تلك الكلمات بصعوبه رفيق روحها قد ذهب فدائاً للوطن
ولن تراه مجدداً ابداً اشتاقت له منذ الان ولكن قد تذكرت الظرف الذي اعطاه لها فتحت لتجد
" اعلم انكِ بين دموعك غارقه، هَانا..انا بخير صدقيني انا احوم حولك الان حزين لرؤية دموعك في الوقت الذي تقرئين به هذا اعتقد انكِ قد رأيتي الاخبار هل انتي فخوره بي؟ اتمني انك كذلك هانا، تذكري ان تخبري ميرال بما اخبرتك به ارجوكِ احبكما عزيزاتي الي لقاء سنلتقي يوماً بمكان ستكون الحياه منصفه به حبيبك/كيم جونغ ان"
اغلقت الظرف بينما تشقه وتبكي بعلو ممسكه بالسلسال الذي كان داخل الظرف لها ولهانا خاصته يحمل حرفه وخرفها وهانا يحمل قمرا صَغيرا
" سأكون بخير جونغ ان الي ان نلتقي حبيبي الي ان نلتقي"
انتهَي-
كُتبت بدموع/بيون واندا

-𝐂𝐨𝐥𝐨𝐧𝐞𝐥 /𝐊𝐢𝐦 𝐉𝐨𝐧𝐠-𝐢𝐧Where stories live. Discover now