24|ضعف مؤقت

702 26 18
                                    


الخيانة تعني الخسارة، فلا تثق بأولئك الذين خانوك مرة واحدة."

_مصطفى صادق الرافعي

___________________________________

#نيران تتحدث :

أتساءل كيف يمكنني أن أصبح وقحة ومخادعة وخائنة ...

لما ؟

لأنني لا يمكن أن أبقى على حالي هذا وأنا أتعامل مع محيط ممتلئ بالخونة والمخادعين..

أغيد خدعني وخدع عائلتي في أول مرة وتركني يوم الزفاف .
وهذه المرة خدعني بشكل ما وتزوجني دون رغبة مني .

يونس ...
واللعنة عليه خدعني ببساطة ودفع بي للمجيئ إلى هذا المكان كي أصبح أسيرة للوغد..

وخدع خطيبته مرتين..
المرة الأولى عندما قال عني أنني زميلته في العمل ..
وهذه المرة عندما قال عني مربية !

أي منطق هذا واللعنة !؟
هل أبدو كمربية ؟
بل كيف لسيدة أعمال إذن أن تصبح مربية !؟

وللاسف كنت مضطرة لمجاراة تلك الكذبة الجديدة مع الكاذبان الآخران ...

فقط لأنني لا أريد أن تحدث مشكلة بين أغيد وزوجته ...

ليس لخاطر عيونهم بالطبع ولكن لخاطر تلك البريئة النائمة هنا أمامي..

هي لا تستحق أن تكون إبنة لوغد كأغيد ..
وحتى زوجته ربما لا تستحق ما يحدث من وراء الستارة دون علمها ..

أشعر بأنني سبب مشكلة كبيرة ستحدث قريبا ..رغم أنني لم أسرق زوجها بل لم أعد أريد رؤية وجهه حتى ..

تأففت بضيق وأنا أقف وأدور في الغرفة أراقب ملامح ريم ..

لقد حصلت على عيني والدها تماما .. نفس الرموش ونفس الحجم حتى ...
تشببه لدرجة ما !

ربما الجزء الآخر يعود لأمها .
أتراها تكون جميلة حقا كما قال جعفر ؟

لما يخدعها أغيد إذن ؟
يبدو أنها ضحية مثلي وأكثر.

راقبت الشمس وهي تغرب معلنة عن إنتهاء هذا اليوم الطويل ولم يصدر لأغيد أي صوت ..

لقد جلسوا ثلاثتهم رفقة جعفر في حين تظاهرت أنا أنني مربية جيدة ..

ولم أنزل بقيت في الغرفة لعدة ساعات أخرى حتى بعد رحيل يونس وخطيبته..
لقد رأيت ما حدث بينهما في الأسفل عبر الحائط الزجاجي..

لم تكن صدفة! ( مكتملة )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant