37

49 5 5
                                    

نظر لوكاس ناحية أندريوس الذي كان يتكئ على الكرسي التي تجلس عليه أليثيا من الوراء ، ليمعن النظر فيه ، لما قد تكون أليثيا الطبيبة الأمهر بالمستشفى مع شخص ك هذا

لاحظ أعينه الحادة حين أرخى ملامحه ، لقد كان ينظر إليه بصمت ، هو لا يعرفه شخصيا لذا لا يستطيع الحكم عليه، لكن معاملته في هذه الليلة كانت نوعا ما سيئة

فقد قمعه حين أراد الرقص مع أليثيا ، و كان ينظر إليه بحدة طوال هذه المدة ، و لا يتركه مع أليثيا وحدهما فقد لاحظ دخوله المسرع قبل قليل كما لو أنه أتى ليحارب وحشا

اردف لوكاس بعد أن تحمحم " أ أستطيع الحديث معك على انفراد يا سيدي ؟ " رفعت أليثيا انظارها ناحية أندريوس الذي عدل وقفته مقتربا من لوكاس مجيب " بالطبع "

وقف لوكاس مبتسما ناحية أليثيا التي أحست بأن شيئاً ما سيحدث ، لتغلق أعينها متأملة أن شعورها خاطئ ، ليقف لوكاس امام أندريوس الذي كان أطول منه مما جعله يرفع رأيه قليلا للحديث معه

" أ بينك و بين الطبيبة أليثيا شيء ؟ معاملتك معها مليئة بالغرابة " اردف لوكاس و هو يضع يديه بجيوب بنطاله
" ماذا تقصد بغرابة يا هذا ؟ " أجابه أندريوس
" لقد كنت تتقرب منها كثيرا ، ترقص معها وحدها ، كما أنني أشك بأنك تعلم من صاحب هذا البيت من الأساس ، لقد أتيت لتلهو مع أحد و قد وجدت الطبيبة أليثيا فريسة لك "

" لا أعتقد أن استنتاجك استنتاج شخص زعم حياته الى دراسة الطب و المنطق " حرك أندريوس الى الجانب قليلا في نهاية كلامه مستفزا الاخر الذي تنهد و اجابه

" سيدي أنا لا أكن لك اي مشاعر ضغينة فا أنا لا أعرفك ، و لكنني أعرف أليثيا جيدا لذا إذا رأيت خطرا عليها سأقف مواجهها إياه كما أقف الان معك ! "

" أ أفهم من كلامك أنني خطر على أليثيا ؟ " رفع أندريوس حاجبه مشيرا الى نفسه بابتسامة صغيرة لإحياء الاستفزاز الذي بداخله

" بالضبط " ضغط لوكاس نهاية كلامه ليتلقى ابتسامة من الاخر الذي رفع يده معدل طرف قميص لوكاس ، ليقاطعهم مدير المستشفى الذي وقف بينهما ناطقا

" لوكاس بني إن أباك يبحث عنك " ليدير رأسه ناحية الأطول الذي ابتسم ناحية المدير بهدوء ، لينصرف لوكاس تاركا المدير و أندريوس مع بعضهما

لتلمح أليثيا ما يحدث لتستقيم ذاهبة اليهما ، " كيف حالك بني ؟ " ، سأل المدير أندريوس ، " أنا بخير سيدي أشكرك على سؤالك " رد أندريوس بلباقة

لتقف أليثيا بالقرب من أندريوس ليحدثها المدير قائلا " هل احببت الحفلة أيتها الطبيبة ؟ " لتومئ له أليثيا بابتسامة مردفة " بالطبع سيدي ، لقد فاقت توقعاتي حقا "

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن