نظر لوكاس ناحية أندريوس الذي كان يتكئ على الكرسي التي تجلس عليه أليثيا من الوراء ، ليمعن النظر فيه ، لما قد تكون أليثيا الطبيبة الأمهر بالمستشفى مع شخص ك هذا
لاحظ أعينه الحادة حين أرخى ملامحه ، لقد كان ينظر إليه بصمت ، هو لا يعرفه شخصيا لذا لا يستطيع الحكم عليه، لكن معاملته في هذه الليلة كانت نوعا ما سيئة
فقد قمعه حين أراد الرقص مع أليثيا ، و كان ينظر إليه بحدة طوال هذه المدة ، و لا يتركه مع أليثيا وحدهما فقد لاحظ دخوله المسرع قبل قليل كما لو أنه أتى ليحارب وحشا
اردف لوكاس بعد أن تحمحم " أ أستطيع الحديث معك على انفراد يا سيدي ؟ " رفعت أليثيا انظارها ناحية أندريوس الذي عدل وقفته مقتربا من لوكاس مجيب " بالطبع "
وقف لوكاس مبتسما ناحية أليثيا التي أحست بأن شيئاً ما سيحدث ، لتغلق أعينها متأملة أن شعورها خاطئ ، ليقف لوكاس امام أندريوس الذي كان أطول منه مما جعله يرفع رأيه قليلا للحديث معه
" أ بينك و بين الطبيبة أليثيا شيء ؟ معاملتك معها مليئة بالغرابة " اردف لوكاس و هو يضع يديه بجيوب بنطاله
" ماذا تقصد بغرابة يا هذا ؟ " أجابه أندريوس
" لقد كنت تتقرب منها كثيرا ، ترقص معها وحدها ، كما أنني أشك بأنك تعلم من صاحب هذا البيت من الأساس ، لقد أتيت لتلهو مع أحد و قد وجدت الطبيبة أليثيا فريسة لك "" لا أعتقد أن استنتاجك استنتاج شخص زعم حياته الى دراسة الطب و المنطق " حرك أندريوس الى الجانب قليلا في نهاية كلامه مستفزا الاخر الذي تنهد و اجابه
" سيدي أنا لا أكن لك اي مشاعر ضغينة فا أنا لا أعرفك ، و لكنني أعرف أليثيا جيدا لذا إذا رأيت خطرا عليها سأقف مواجهها إياه كما أقف الان معك ! "
" أ أفهم من كلامك أنني خطر على أليثيا ؟ " رفع أندريوس حاجبه مشيرا الى نفسه بابتسامة صغيرة لإحياء الاستفزاز الذي بداخله
" بالضبط " ضغط لوكاس نهاية كلامه ليتلقى ابتسامة من الاخر الذي رفع يده معدل طرف قميص لوكاس ، ليقاطعهم مدير المستشفى الذي وقف بينهما ناطقا
" لوكاس بني إن أباك يبحث عنك " ليدير رأسه ناحية الأطول الذي ابتسم ناحية المدير بهدوء ، لينصرف لوكاس تاركا المدير و أندريوس مع بعضهما
لتلمح أليثيا ما يحدث لتستقيم ذاهبة اليهما ، " كيف حالك بني ؟ " ، سأل المدير أندريوس ، " أنا بخير سيدي أشكرك على سؤالك " رد أندريوس بلباقة
لتقف أليثيا بالقرب من أندريوس ليحدثها المدير قائلا " هل احببت الحفلة أيتها الطبيبة ؟ " لتومئ له أليثيا بابتسامة مردفة " بالطبع سيدي ، لقد فاقت توقعاتي حقا "
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Randomلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...