ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابع- أنا لست كذلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و كأنه كان يومًا مشؤومًا، هطول الأمطار شيء إعتيادي و لكن ما أتى بعدها من الحوادث لم تكن بالأمور البسيطة.
بعد تعرض معلمة الروضة لحادث تم نقلها للمستشفى و في حالة من السرعة يمكن تأكيد مدى سوء حالتها، أعادت الشرطة الأطفال للروضة و أعلموا مديرها بما حدث و هو بدوره إتخذ إجراءاته و إتصل بأوليائهم ليأخذوهم.
بقيت الشرطة هناك لمراقبة الأطفال و إنهاء عملهم على أكمل شاكلة، و لكن تلك ليست سوى عقبة ثانية تواجههم.
مع لقاءاته المعدومة بالأطفال قام المدير بالإتصال بجميع أولياء ذلك الصف، ما لم يحسب حسابه أحد هو وجود طفل ناقص.
و في النهاية أضطرت آكومي للوقوف هناك بتعابير قلقة دون طفل بجوارها.
تعاملت الشرطة مع نزوات قلق آكومي و منعوها من الذهاب لهناك بمفردها، ذلك عندما تقدمت ماتسوري بالإدلاء بما رأته.
ماتسوري: أنا .. أعتقد أنها ما زالت داخل الكهف
بهذه الشهادة زادت مخاوف آكومي و قررت الشرطة التعامل مع الأمر سريعًا، لم تكن مهمتهم هي إخلاء مدخل الكهف لذا إستدعوا الإطفاء في طريقهم للمساعدة.
مع إصرارات آكومي بقيت في منطقة الحادث تنظر للرجال يقومون بعملهم في فتح مدخل الكهف. تراجعت بضع خطوات نحو الشجرة و إتكأت عليها ثم جمعت يديها معا و بدأت بالدعاء.
آكومي: أرجوك يا إلهي، لا أريد فقدانها .. إنها آخر ما تبقى لي
يداها ترتجف في محاولة شد بعضهما بشكل صحيح و هي تتذكر تلك الحادثة، شيء لم ترغب حتى برؤيته مجددًا.
ضاقت نفسها و بدأت تتوهم أن دماء إبنتها مختلطة بالتراب تحت كومات الصخور.
لا شيء بعد يمكنه إثبات أنها لا تزال حية أو ميتة، و لكن تفكير آكومي كان دائمًا على الضفة السوداء.
إنقضت ربع ساعة أو نحو ذلك حيث توقفت الأمطار و أصبح العمل سلسًا على الإطفاء، و لكن بداخل آكومي كانت ساعات من الأفكار السوداوية و آلاف الطرق التي حدثت لإبنتها بالداخل. كان المطر فقد عملية أخرى قد تجاهلتها و صبّت تركيزها نحو نفق الكهف شبه مفتوح.
عندما تخلص الإطفاء من آخر صخرة تعيق طريقهم إتسعت أعين آكومي و أضاءت مجددًا، راغبةً في الدخول تم منعها و وضعها على الجانب الآمن، حاول الرجال إقناعها بالقول أنهم غير متأكدين من سلامة بنية الكهف من عدمها و قد نجحوا في ذلك.
أنت تقرأ
خريف الدماء ↑BNHA
Fantasiأنظري لنفسك أيتها الفاشلة ! أنتِ لا تستحقين حتى تضييع وقتي عليك ! لا تكوني عثرة في طريقي و اِعرفي مقامك .. لأنك مهما فعلتِ و حاولتِ ستظلين فاشلة و لن تتغيري ⋆فكرة الرواية ليست لي، أنا أقوم بكتابتها فقط⋆