_
هز راسه فهد بالنفي ؛ ما تاخذه لو يجي هو يبوس رجلي ما اخذها دام هي رافضته .
مسك فهد كفها يشد عليها ونيته يطلع وهي معه ، لكن استوقفته يد ابوه الي مسكت ذراعه ؛ شكلي م عرفت اربيك .
ضحك فهد يناظر ابوه ؛ هي ما عرفت تربي ما عرفت صدق لكن لا تجي الحين ودك تربيني ، ما عادني فهد الي يقولك سمعاً وطاعه يا ابو تيّام ، ما ربيتني ولا احتويتني وقت كنت احتاجك والحين ودك تعلمني وتربيني من جديد ، بعيده على شورابك .
مسك فهد كف جيلان يخرج وهي معه لكن استوقفه صوتها وهي تبكي ، ولف يناظرها يحاوط ملامحها بيده ؛ وش ودك قولي لي ، اخذك من هنا ؟ والي ياخذني ما يلمسون منك شعره ولا تاخذين واحد انتي ما تبينه لو فيها قصاص ، بس قولي وش ودك وانا اقولك تم .
هزت راسها بالنفي ؛ ما ابيها تكبر زياده فهد بينك وبين ابوي .
هز راسه بالنفي ؛ م عليك منا الاهم انتي خاطرك وش وده وانا على خشمي البيه .
لفت بنظرها من شافت ابوها يطلع من ورا فهد ، يشد على ذراعها بقوه يتركها تجي وراه ؛ اطلع من البيت لا تخليني اطلع روحك من مكانها .
ضحك فهد بسخريه ؛ بطلع من البيت بيتك ما يشرفني اقعد فيه لكن ما اطلع الا وهي معي ولا يردني ابن امه عنها فاهم .
تأوهت بألم من شد ابوها على ذراعها بالغلط ، ومسك فهد ذراع ابوه ينزلها من ذراعها بكل قوته ؛ ودك تطلع رجولتك طلعها علي لكن هي لا تلمسها .
ناظر نايف بنته ؛ بالبدايه ما كنت بجبرك كنت يقنعك لكن الحين تاخذينه وانتي ما تشوفين الدرب .
ما نطق نايف بالكلام القاسي هذا الا من شدة غضبه من فهد ، هو يعشقها هي بنته هي اغلى ناسه لكن الغضب اعماه هالمره عنها وعن خوفها منه الي يشهدها اسوار البيت لأول مره منه ؛ ما ابيه ما ابيه ابوي ما كنت كذا والله العظيم .
مسك فهد كفها ؛ لا تترجينه ما تاخذينه لو يموت .
من نطق فهد بالحكي اشتدت اعصاب نايف منه ، وما ادرك نفسه الا وصفعه من يده لخد فهد تنهي النقاش كلها ، ما رجع نايف لوعيه الا من شهقة جيلان الموجعه ، ومسكت كتف فهد تناظره ؛ فهد.
حاوط فهد ظهرها وعينه لا زالت ثابته على ابوه ؛ ما بقول شي ولا بعصب ولا بسوي شي ، ما استبعدتها منك ابد توقعتها وانتظر اليوم الي بتمدها علي وجاء هاليوم ، لكن لا تنسى ان سكت بسكت علشان الي بحضني والي وراك ، ولو اني فهد الخبيث ما طلعت الا وروحك معي يا نايف .
ناظر بجيلان وقبّل جبينها ؛ ما تاخذينه ياحمامتي لو الموت يجي ياخذني ، صحيح اني ما عشت معكم وقتي كله لكن اعرفه مثل ما اعرف كفي نايف ما يجبر بنته لو على موته ، هو معصب بس ما يجبرك ، لو اختلف الوضع رقمي عندك رنّه انهي الموضوع بأرضه .
هزت راسها بالنفي تناظره ودموعها ما نشفت من كثر نزولها ؛ فهد .
ابتسم لها يتركها تناظر بسمته يريح بالها لكن ما ارتاح من شافته يعطيها ظهره يطلع خارج اسوار البيت ، ولفت لابوها تناظره بوجع ؛ تدري انه بكل مره هو يسكت عنك علشانا ، تدري انه في كل مره انت تعصب هو يجينا يقول انك ما تقصدنا وانك تقصده ، في كل مره يلمع صورتك عندنا لو انّ احنا نشوف العكس ، كلكم لا انت ولا امي تشوفون فهد ولا واحد فيكم يحس فيه ، امي الي وراك ما قدرت مشاعر فهد ولا اهتمت له اهتمت لنفسها وبس ووش الناس تقول عنّا ، صار كلام الناس يهمكم الحين ؟ ما اهتميتو وقت طلعتوه من بيته يسكن لحاله ما اهتميتو لكلام الناس عنكم وقت يقولون اهل غربوا ولدهم عنهم ؟
هزت راسها بالنفي ما عاد صارت تصدقهم ولا عاد صارت تحب البيت الي بدون فهد ، ولفت بنظرها من شافت تيّام يدخل البيت مستغرب الوضع ، وثواني وركضت هي ترتمي في حضنه تكمل باقي انهيارها في حضنه ، وناظر ابوه وامه الواقفين مستغرب الوضع وهو ما غابت عن عينه سيارة فهد الي حركت قبل لا يوقف هو عند الباب ، ناظر بجيلان الي بحضنه ؛ صار شي ؟
هزت راسها بالنفي ، ما تقدر تقوله وش صار لانها تعرف تيّام كيف يكون عصبي من ناحية المواضيع هذي وكيف يكون عصبي من ناحية فهد ويكون الوضع حساس بالنسبه له عندهم ، ومسك اخته يمشي معها يدخل البيت تحديداً غرفتها ودخل يسكر الغرفه وهي معه ، وجلّسها على السرير يناظرها ؛ صاير شي ؟ ابوي كلم فهد ؟
هزت راسها بالايجاب ، وناظرها ينتظر باقي الكلام ؛ اخلصي وش قال ؟
هزت راسها بالنفي ، تضمّها مو قادره تتنفس من وجع الموقف وقوته عليها ، وناظر المدى يمسح على ظهرها ؛ خذي نفس ي بنتي خذي نفس .
ومن هدت بعد ما يقارب عشر دقايق ، ناظرت فيه ؛ ابوي ضرب فهد ، علشان بس انه وقف معي عليه وقاله ان جيلان ما تاخذ واحد هي ما تبيه ، وجن جنون ابوه وضربه ، وطلع فهد من البيت كله .
وسع عينه بذهول من كلامها ، بعرف مدى كراهية ابوه لفهد لكن ما توصل انه يمد يده عليه ، ولا قدرت عظامه توقف مكانها ما تتحرك ينزل لابوه ركض ، ومن شاف وقوف ابوه ؛ صدق الكلام الي سمعته ؟
رفع ابوه حاجبه ؛ بتحاسبني ؟
ناظره تيّام بذهول ؛ يبه انت صاحي ؟ بعقلك انت ؟ مستوعب انت وش سويت ؟ ياخي انت وش خلاك تصير كذا ما كنت كذا ، من يوم الدنيا دنيا نعرف انك تكره فهد بس ليش وش سوا لك ، ما اذكر فهد عصاك ولا اتذكر فهد ما افتخر فيك قدام الطلاب ولا اتذكر ان فهد جاك وتهاوش معك او فهد سوا لك مصايب ؟ كان لك مثل الخاتم بيدك متى ما تقوله سو يافهد يسويه وهو ما يشوف الدرب ولا يناقشك ، اليوم اليوم يبه توصل فيه تضربه ؟ تضربه علشانه وقف مع اخته ؟ علشانه صار بصف اخته علشانه صار لها السند ؟ من متى الاب يضيق خاطره لا شاف عياله سند لبعضهم ؟ من متى ؟ .
ناظر فيه نايف بضيق ، كلامه ما كان سهل على مسامع نايف هو صحيح ظلم ولده وبكره لكن محد قادر يفهمه ، محد قادر يشوف نايف الي يشوفه بفهد محد قادر يسمعونه ، وناظر بتيّام يتجاهل حكيه يصعد فوق لعندها لعند حمامته اغلى ناسه ، ومن فتح الباب هو خفق قلبه من شاف خوفها منه ؛ من متى بنت نايف تخاف من نايف ؟
ناظرته بدون حرف ، وتقدم هو لها يمسك كفها ؛ ما تبينه ؟ ما تاخذينه ، عصبت لان اخوك جاء ولان كلامه عصبني وكأنه يتحداني ، ولكن والله العظيم ما تاخذينه دامك ما تبينه ، انا ماكانت نيتي اجبرك كان ودي اقنعك واشوف جوابك مو اكثر واذا قلتي لا يعني لا ، ماهي شغلة صفقه ولا هي مصلحه انا مستعد اخسر الدنيا باللي فيها لجل عيون جيلاني لكن مو مستعد اشوف دمعه من عينها ما امسحها لها .
ضمّها له يتركها ترتخي في حضنه هي الحين تأكدت انه ابوها ، لانها تعرف غلاتها عنده تعرف كيف هو يعشقها ، لكن ما تعرف ليش هو يكره فهد اخوها ، ولا تعرف ابسط التفصيل عن الموضوع .