_ألسنة اللهب تتراقص أمام مقلتيها تراقبها بصمت منصنتة للظلال بداخلها تكبحها مبدية الجانب الطبيعي منها،انعكاس الوميض البرتقالي على مقلتيها زادها جمالا طياته مظلمة، مهلا كيف لهذا الوجه البريئ ان يكون مظلما، شفتاها جافة لكنها محمرة، عيونها واسعة لكنها ناعسة ميتة، بشرتها حنطية لكنها شاحبة...أفهمتم مقصدي كل صفة حميدة بها الا و أرفقناها ب"لكن" متناقضة متنافرة كقطبين متماثلين.
_"هاي سيلين نحن هنا".*"كان هذا ما وصل لمسامعي إلتفت له بطيف ابتسامة فقد علمت من ناداني و كيف لا اتعرف عليه عشرة عمري دانييل،خطوت نحوه براحة إلى أن أخذ جسدي بالأحضان كأنه يودعني لا يرحب بي... "*.
" صباح البندق يا قهوتي".
"لا داع لتذكيري بعيوبي كل صباح و ثانية".
قهقه على عبوسها الطفولي الناضج متحدثا
"متى ستكفين عن تخفيض قيمة جمالك لأجل متنمرين ألا تعلمين أن جل جمالك استولت عليه بشرتك الحنطية"."لا أنكر أنني جميلة وفقا لمعاييرك،أما بالنسبة لهم لا أظن ذلك".
" يكفي انك تعجيبينني يا كستنائي وليحتفظ ذاك المعتوه بقذارة رأيه".تزامنت كلماته مع قرصه لخصرها... لتنفجر بدورها:
"أنت من إحتفظ برأيك في مؤخرتك إياك و شتمه و إلا سأشتكي عليك بتهمة التحرش"." انا أتحرش بك لا جرأة لي!! ".
"و ماذا نقول عن لمسك و قرصك لي بمناطق مملوكة له".
" انت جننت رسميا ما الملفت به لا شيئ حتى انه لا يقدر حبك له و متلاعب لما تهدينه كل الاهتمام لما تلوحين للعميان و تنادين الاطرش وسط الزحام اشفقي على قلبي الذي لا يرى الا المضرة لك مع ذاك انه يضاعفك بالعمر افيقي يا كتلة القمامة".
لم تجبه مدعية عدم اكتراثها بدرسه الاخلاقي الساعي فهو يردده كل ساعة، ادعت القوة و الشموخ بينما داخلها يتآكل حسرة على صورتها المزرية تدرك أن كل انش من اسطر كلماته حقيقي لكن ما باليد حيلة فقد وقعت للشخص الخطأ...
________________♕________________
_"ها أنا كيف أبدو؟! ""كبومة منتوفة الريش"
"ذكرني ان اتوقف عن سؤالك يا كومة التنمر"
"بربك ماالذي تتوقعينه مني، تتجهزين له و تودين مني مدحك، يتوجب عليك شكري لانني اتحمل ثقل دمك، حمل همك و امتناعي عن دعس وجهك بحذائي المتسخ"
"او لما اسمع نباح الكلا.."
لم ينته حديثها حتى تأتيها وسادة طائرة لتصتدم برأسها، دانييل يحفظها يحفظ كلامها وشتائمها فحفاظا على كرامته من الاندثار أعطاها ردة فعل تتناسب مع نكرانها لجميله..
وكالعادة انتهى نقاشهما الجسدي و اللفظي باعادة تهيأة سيلين وفقا لرغبات دانييل، صار ينبذ نظرات الشباب لها و اعجابهم بها.... علاقتهم ليست بصداقة و لا بعلاقة عشاق و لا اخوة ارتباطهم كارتباط الروح بالجسد يرافقها و ترافقه اين ما يتوالى عطره الغيرة تنهشهما في حال ما اهتم احدهما بمخلوق غيره حتى لو كان حيوانا اليفا...
VOUS LISEZ
غرق مرغوب
Random_طنين يقتلع أذناي، ضباب يشوب عيناي من تعب السهر و النحيب، لسان أبكم و عقل رضيع هكذا غدى حالي أراقب الهاوية بينما هي تتطلع لي، أهذا ما كنت أريده دموعي تغرق مسامات وجنتاي. أنامل مرتجفة تحمل بين ثناياها صورة تتوسل تجسدها أغرق بتفاصيلها بمبتغاي أنا من إ...