هل استتم صباحي فضيلةََ لا أعلمها أم جُزيت بما أشعلته ليلتي من بطولة ، من أوشى بها ؟ أهي تلك الأحلام ؟
أجري بسرعة بين تفاصيلها لدرجة أنني لم أعد أدري ماذا أفعل ، ثم شردت محملقا أن أنتظر قليلا حتى تلحق بي روحي ،
تلك النمطية بين تشتت شاماتها خلقت الفوضى بينما أحاول تثبيت أنظاري ، متاهة لا دراية لي عنها سوى أنها تزداد عمقا كلما توغلت بها ، رامية بي في بحيرة من العسل لم تحتج التعريف عن نفسها ، أو ربما ، في شفاه بلثم الورد تغازلني ببريقها .
أهي حريتي ان استوطنت عَينِي سحركِ ، أم أنك اعتقلتني لاختلاس نظرة إلى جمالك ، أهي جريمة أم عقاب ، نظرة فيك أم إليك
بالله عليك ما حجم المقايضة التي ترضينها ، أهو عدل أن نبادل نظرة بقلب ، ما هي إلا ثوانٍ فتعاطفي ، أم كان علي أن أخمن من ثوبك الأسود أنكِ_ يا عزيزتي_ ماثلت الغربان في عنادها ، أم كان على شعرك البني أن يلهمني أن قراراتك استوحت من القهوة مرارتها ، أو ربما همَسَت لي بشرتك الثلجية أنك باردة ، باردة كملامحك التي لم تتيحي لي قراءتها ، إليكِ هذا التعبير كبديل للتعبير الذي لم يبدُ على وجهك ،
ثم لعلك رحمتني بالتهجم ، فما أنا فاعل لو تبَسّمتي ، آهٍ لو ابتسمتي .ولدقيقة سأقف هُنا بين هذه الكلمات، أخاطب قلب من انتشلها ، كم أنّ ما خلّفه يحاكي صورته لدرجة أنّي توقفت، لِتحتضن روحي الحروف ، و لسوف يبقى الحديثُ بَعدَكِ فلم اخترت الحب أحدوثة لتكونيها ؟
نعم غريب،
الشّيء الجميل فِي الأمرِ أنني احببتك يوم الثلاثاء، و المُحزن في الأمر أنني لن انساك كلَّ ثلاثاء