ملكة النحل | مارك لي

2 | الجَامِحُون

______________________

تَوقفَت دَرَّاجة مارْك النَّاريَّة أَمَام أحد الأماكن اَلتِي بدتْ لِي مَهجُورة لَكِن مَا أن ولجْنَا لَهَا اِتَّضح لِي تَجمُّع هَائِل لِلْجامحين هُنَا ، تَرَاجعَت بِخطاي اِقْبِض يَدِي دَاخِل سُترَة جِلْديَّة بِنْيَة اللَّوْن كَستنِي أسْفلَهَا قميص أَبيَض وبنْطَال جِينْز فَاتِح اللَّوْن مِن الأسْفل .

نَسَمات اَلْهَواء لَاحَت فَجأَة أَمَامنَا عِنْدمَا صدح صَوْت أحد الدَّرَّاجات النَّاريَّة اَلتِي مَرَّت مُحاذَاة لِي بِشَكل مُفَاجِئ جَاعِلة مِن جَسدِي يَنتَفِض صَارِخة بِخَوف ، وَهذَا مَا جعل مارْك يَلتَفِت ناحيَتي بإسْتعجاب مِن ثمَّ عَادَة الدَّرَّاجة النَّاريَّة ناحيَتيْ مُباشِره جَاعِلة مِن جَسدِي يَتَجمَّد مكانه .

يد جَسِيمَة قد سَحبَت جَسدِي ناحيتهَا تنْتشلني مِن أَمَام عَجَلات الدَّرَّاجة اَلتِي كَادَت تدْهسني ، مَا افاقَني مِن دَهشَتِي هُو صَوْت مارْك ، اِمْتدَّتْ يَدَاه يتفقَّدني بِجَزع وعنْدَمَا أَومَأت لَه أَننِي بِخَير تَحررَت مِن يَدَاه ونسجتْ قَدَماه خُطوات سَرِيعَة نَاحِية صَاحِب الدَّرَّاجة النَّاريَّة اَلتِي تَوقفَت فِي مَكانِي السَّابق .

تَقدُّم مارْك يَخنُق صَاحِب تِلْك الدَّرَّاجة صارخًا بِه .

' أَيهَا اَللعِين كَدَّت تدْهسهَا ، ألَا تُبْصِر أمامك بارْكر '

قَهقَه مُسْتفِزَّة أصْدرَهَا ذَلِك الفتى جَاعِلة مِن مارْك يقْذفه بعيدًا عن مُتَناوَل يَدَاه ، مَا أن أَبعَد مارْك يَدَاه عَنْه أَنزَل ذاك الفتى رَأسَه يَقُوم بِقَلع خُوذَة الدَّرَّاجة كاشفًا عن خُصلات شِعْرِه القصيرة هُو الآخر ذات اللَّوْن الأشْقر الدَّاكن .

تَجاهُل ذَلِك الأشْقر مارْك مُتقدِّمًا نَحوِي ثُمَّ اِلتقَط يَدَاي يُصافحني بِرويِّه رادفَا .

' أهْلا بِك أَيتُها الصَّغيرة ، أنَا مِيغْوِيل بارْكر '

أَنهَى كلماته يُرْسِل نَاحِية غَمزَة لَعُوبَه ، قاطعه سَحْب مارْك لَه مِن طرف قميص الأسْود قَائِل لَه .