Tk - 3

42 3 13
                                    


- مُنذ أن فارقنِي تايُون وَ أمِي شعرتُ بِطعم الموتِ يلتهم مَ تبقى مِن قلبِي ، وَ شعرتُ أنّ نهاية كُل شيء جمِيل تقتربُ أكثر وَ لن يُعود الفرح لقلبي  إلّا باللقاء  مِن جدِيد .

- كُلما خطَر ببالِي الفراقُ وَ مقدارِ الألمِ الذّي ذاقاه تايُون وَ أمِي تمنيتُ أن لمْ أفارقُهُما وَ أن يتجمدَ الوقتِ عِند لحظةٍ التِي كُنا فِيها معاً لمٍ ، أعِي للأيامِ كيفَ تمُر دونهُما ، كانَت الأيامِ ثِقال عَلى قلبِي وَ كاهِلي .

- كانَت الأيامِ تعُم بالضجِيج وَ الحُزنِ ، لمْ أكُن أعرِف وِجهتِي دُون تايُون وَ أمِي ، أوْ أينَ يُمكننِي الهربِ ، أفكَاري مُشوشةِ للغايةِ .

- أُمي ، لمْ أجِدها للأنِ  ، لا أثَر لهَا فِ المنزِل لمْ يرُو جُثتها أو حَتى دليلاً أو بصماتٍ لهَا ، أهيّ أُختطفت ، أم أنَ جُثتها مفقُدة ؟! وَجد الباحِثون صندُوق خشبِي  فِ البُحيّرة القرِيبة مِن منزُلنا داخِله رِداء أمِي الزُمردِي وَ ورقة مكتُوب فِيها لا تبحثُ كثِيراً تايّ.

- تايّ ، ذاكَ الأسمُ لا يقُول فِيه لِي إلا أبي ، أهُو من فعَلها ، أقتلَ تايُون ؟! أبنهُ ؟ .

- لمْ أقُل للشُرطةِ شيئاً  لأنِي مُتأكِد أنهُم لنْ يجدُوه أبداً ، فقطْ جونغكُوك وَ بوقُوم مَن قُلت لهُم عن قِصةِ الورقةِ  .

- أبِي ، ذلِك السكِير المُعتل ، مُنذ صُغري وَ أنا أرى أبِي كيّف يُحب العذابَ للأخرِين ، لايرحمُ حتَى أُمي ، فجأة أبي لم يعِد لهُ أثرٍ، بعدَ كُل تِلك السنِين قرر الظُهور ، وَ لماذَا لقهرِي أم أنهُ يظُن أننِي مِتُ معَ تايُون وَ قررَ خطْف أمِي ؟ .

" لَا تقلقِ تايُون حقِك أنتِ وَ أمِي سيعُود ، أنا فقَط مُشتاقٍ لكُم كثِيراً "

- كَان جونغكُوك كالعَادةِ ينتظرنِي أتحدثُ معَ تايُون فِ قبرهِ ، كُل يومٍ أزُوره دُون مللٍ .

- فِ هذهِ الفترَة أقطُن لدَى جونغكُوك ، بالواقِع هو أرغمني عَلى ذلِك ، عِندما علِم بالأمِر ، لا يمْكننِي الذهَاب لِبوقُوم عائِلته لديهَا مشاكِلها الخاصةِ ، وَ هُم كثِيرون بالمُناسبة ، سأكُون كاهِلاً عليهُم إذ ذهبتُ معهُ لِمنزلهُ .

" تايهُونغ الطقْس أصبحَ بارِد هل نذهبُ الأن ؟! "

- أردفَ جونغكُوك ذلِك مَع وضعِه الجاكِيت الأسودُ خاصتُه عَلى كتِفايّ ، عِندما لمْ يجِد إجابةً ، جلس بجانبِي ، كمَا مَ يفعلُ دائِماً  .

" جونغكُوك "

- ناديتُه عندمَا وجدتُه يحدِق فِ قبورهِما معِي كانَ عَلى وجِهه الحُزن كأن مَن ماتَ كان عزيزُ عليهِ ، هَل جربَ الفِراقَ؟! هَل ذاقَ كُل ذلِك لتبُدو عينيهِ بتلْك الهالةِ المُرهقةِ وَ الحزِينةِ .

This night || Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن