The Tough Officer / 𝟎𝟐

25 7 0
                                    

وَمع صوت الرُصاص الذي دوي في المَكان، أَنتشر غَاز مُزيل لِلدموع في أَرجاءِ المَكان بِشَكل كَبير.

إزداد إرتفاع صوتي، آمُرهم..

"ضعوا الأقَنعة."

كَانت نَبرتي صَاخبه، استطاع سَمعاها كُل الجنود، وَهموا بِوضع الأقنعة، الي ان أتت أصَوات الطَلقات مُتجهة إلينا، أَنتشر كُلً مِنَا وَراء أي حَاجزاً يُقابلهُ.

أَمسكتُ بِـ جَهاز إرسال الإشَارات، أوجه حديثي إليهِ....

" دِيفيد، هل تسمعني؟!"

كَررتُها مَرتين..

"نَحنُ نَتعرض لِلقَذف بِـ أنَابيب غَازية، أسَرعوا، أسرعوا."

بِمُساعدة عَيناي الحَمراء، استطعت تَحديد مِن أين أتت الطَلقات، كَانتَ لَحظتها هَجوم أعداد لَيست بِقَليلة مِن الرِجال المُسلحين، يَرتدون الأقنعة عَلي وَجهم، وَأرتفع صوت صَدي الطَلقات فِ المِصنع.

أخذتُ أرسل الطَلقات هُنا وَهُناك، بِمُجرد شعوري بأن أحدهم يقف عن قرب في أية زَاوية، وَلكن أَعدادهم تَتزايد!!

كُنتُ أقف عِند إحدَي المَكينات التي كَانت توجد، وَسط مَكِينات تَغليف ضَخمة، أحاول إصابة أكَبر عَدداً مُمكن، بَينما أسمع طلقات الجَنود مِتجهة لِلمُسلحين.

أردفتُ بِقوة، أطمئن عَلي الجَنود مِن حَولي..

"رِفاق، هَل أنتُم بِخير؟!"

وَصل اليَّ رَد البَعضِ، وَ البعضِ الأخر أتمني ان لا يكون أُصيب.

بَعد نَفاذ الذَخيزة فِ سِلاحيِ، أخذت مِن الذَخائر التي فِ چَيوبي، عِند وَضعي لِلَذَخيرة، سَمعت أحد الجنود يُنادي..

"كُل الذَخيرة التيِ مَعيِ قَد نَفذت!!"

ألتفت لِـ مَصدر الصَوت، لِـ حُسن الحَظ وَجدهُ علي جَانبي الأيمن، لم يَكن بَيننا غَير سنتيمترات قَليلة، اطلقتُ صَفيراً ألفت إنتباهه، أنخفضُ أضع عُلبة الذَخيرة أرضاً، وَدفعتها بِقوة لِتَصل إليهِ، وألتقطها.

بَعد عَشر دقائق، مَازال القَذف مُتَواصل، أُصيبَ عَدد كَبير مِن الجَنود، يَبدو أنهم يُريدوننيِ أنا. كُنتُ أتحرك وَراء المَكينات بِسُرعة، لَم يَلاحظني أحد، بما أن القَنابل تأثيرها قَد أختفي، واصبحت الرؤية واضحة أمام الجَميع، أضررت لِـ استخدام قَوتي فِ الرَقض، دون مُلاحظة أحد بِالطَبعُ.

كَان المِصنع مِن عِندَ بَوابتهُ مُنَقسم الي نَاحيتين وَسطهما رُدهة وَاسعة وَطويلة تَقسمهُ، عَليَ كُل نَاحية مَكَينات ضَخمة لِـ تقَطيع قِطع الحَديد، كَان مَليئ بَالمَكينات الكهربائية هِنا وَهُناك، وَفِ النَاحية اليُسريَ لِلمَصنعِ غُرفة مُغَلفة بِشدة كَانت ذَاتِ مِساحة كَبيرة؛ لِتذويب الحَديد وَتَشكيلهُ، لِحُسن الحَظ بأن هَذه المكيَنات لَا تَعمل، إلا وَكان الأمر أصبح مُستحيلاً لِلأحتماء بِ آلة تُقطع الحَديد وَتُذيبهُ، وَكم الكَهرباء وَالحَرارة التي كَانت سـ تتواجد فِ المَكان وَقتها، ولكنها سَاعدت الجَنود فِ الاحتماء وَرائها.

The Tough Officer الضَابط العَويصُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن