في أحد الشقق الفاخرة أثاثها يدل على الرقي و الفخامة من يقتن بها
داخل غرفة نوم كبيرة نجد ذلك الوسيم يقف امام النافذة و هو عاري الصدر لا يرتدي سوي شورت أسود قصير يدخن سيجارته بشرود يطالع شروق الشمس فهو لا ينام إلا ساعات قليلة
واقف يفكر بحياته المقززة التي حتى هو يقرف منها
عجبا لكي ايتها الحياة كيف أخذتي برائتي و جعلتي مني كالأسد في غابة جريح من داخل و لكن يأبى الخضوع فالأسد يعيش ملكا و يموت و هو ملك
تمر دقائق عليه و هو لا يزال شاردا في حياته ليرمي سيجارته أرضا يدعس عليها بقدمة بغضب تبا للماضي الذي يلاحقه
ليستدير بجذعه و هو يطالع تلك النائة على السرير عارية لا يستر جسدها سوى تلك الملائة طالعها بإبتسامة سخرية *حقا عا**** هاذا ماقاله أيهم بداخل نفسه ليقترب منها بهزها بعنف قائلا ببرود
=يلا قومي بسرعة وقت خلص يا حلوة
إستيقظت بفزع من هزه لها بقسوة ليختفي فزها بسرعة و هي تتذكر ليلة امس كم كان عنيفا معها و كم كانت سعيدة بعنفه و كيف لا و قد صحت لها الفرصة بقضاء ليلة مع أيهم الدونجوان و أسد الإقتصاد لتهتف بدلع مصطنع
=صباح الخير يا بيبي
طالعها بنظرات حادة جعلتها ترتعد خوفا من عيناه التي باتت حمراء قاسية ليقول لها بغضب و هو يلقي عليها الأموال
=عشر دقائق أخرج ملقكيش و إلا أنا مش مسؤول على لحعمله
ليتجه إلى الحمام بينما بقيت هي مصدومة لثواني لكن سرعان ما إختفت صدمتها لتلتقط تلك الأموال بلهفة تضعها في حقيبتها الملقاة على الأرض بإهمال ثم تسرع في إرتداء ثيابها قبل خروجه دقائق و كانت تغادر الغرفة و بعدها الشقة بأكملها
يخرج أيهم من الحمام و هو يلف منشفة سوداء قصيرة حول خصره و أخرى يجفف بها خصلاته البنية ليجد تلك ال***
قد غادرت الشقة ليتنهد بعنف متجها نحو غرفة ملابس ينتقي تلك البذلة السوداء مع ربطة عنق سوداء و قميص أبيض أبرز عضلات صدره القوية و جعلت منه أشبه بممثلي هوليوود
ليرتدي ساعته الفاخرة من إحدى الماركات العالمية و يضع عطره الفاخر ذا الرائحة التي تخطف قلوب النساء و الذي يصنع خصيصا له فقط ليخرج من غرفة الملابس نحو طاولة الزينه يحمل متعلقاته يخرج من تلك الشقة أو لنقل سبب معاناته الرئيسي
*****★*****★*****★*****★*****★*****★
★ ****★****★****★****★
في إحدى الأحياء الشعبية
نجد ذلك المنزل المتهالك داخل تلك العمارة القديمة في تلك الغرفة الصغيرة التي تحتوي على سريرين و على أحدهما تنام بطلتنا الصغيرة بشعرها الأصفر الذي يغطي وجهها الجميل تنام بعمق كبيرة غارقة في أحلامها الساحرة كسحر الروايات التي تقرأها
اما في المطبخ فتقف صفاء و هي تعد الإفطار بإنها و تنادي على أختها الصغيرة
=جوري يلااا يااا جووووري إصحي بسرعة حتتأخري على المدرسة
لتتنهد بخيبة امل عندما لم تسمع منها أي رد رادفة بتأفف
=اوووووف هو أنا كل يوم لازم تغلبني عشان تصحى دي بتنام زي الدببة في سبات الشتوي
لتضحك عاليا على تشبيهها الغبي تحمل كأس ماء بارد كالعادة تتجه نحو غرفتها هي و جوري تبتسم بخبث
ثواني و كانت صفاء تدخل الغرفة تقترب بهدوء من سرير تلك النائمة لتبتسم صفاء على طريقة نوم أختها الطفولية حيث كانت تنام على بطنها و شعرها الذهبي يغطي كامل وجهها لتلقي صفاء كأس الماء كاملا عليها
فتحت جوري عينيها بفزع لتظهر زرقاوتها الجميلة تهتف برعب
=إحلقوووووني بموووووت بغرق يا لهوييييي ااااااه إلحقووووووني
ليصطح صوت ضحكات صفاء عاليا على غباء شقيقتها طالعتها جوري بغيض لتردف قائلا
=هو في حد يصحي حد كده
لتقول صفاء من بين ضحكاتها
=هههههه مش أنا عملت كده ههههه يبقى فيه
ثم أكملت بجدية
=و لا يا كسلانة قومي عشان إتأخرتي على المدرسة
أومأت لها جوري بنعم و هي تنهض من سريرها بكسل متجهة نحو الحمام
بعدة مدة خرجت جوري من الغرفة النوم لتجد شقيقتها تنتظرها على طاولة الإفطار لتجلس أممها تحمل فنجان القهوة لتهتف صفاء بنفاذ صبر
=أنت مش حتبطلي العادة الزفت دي قلتلك مئة مرة متشربيش القهوة على الريق و كمان مبتفطريش حرام عليكي صحتك يا حبيبتي
نهضت جوري من مقعدها تقبل وجنة أختها بحب مردفة
=خلاص يا صفصف متزعليش وعد ححول أبطلها
لتكمل و هي تحمل حقيبتها المدرسية قائلة بمرح
=أنا ماشية سلام يا مزتي
لتبتسم صفاء بحب لشقاوة أختها لتهتف بحزن و قد دمعت عيناها
=أنا خيفة عليكي يا قلبي أموت و تفضلي لوحدك أتمنى إن ربنا يطول في عمري بس عشان أأمن عليكي و بعدها أموت والله مش حبقى زعلانة
تنهدت بحزن تحمل حقيبتها هي الأخرى متجهة إلى العمل فهي تعمل في أحد المكتبات الكبيرة
*****★*****★*****★*****★*****★*****★
★****★****★****★****★
فيلا عائلة الحديدي
نشاهد تلك الفيلا الكبيرة من يراها يحسبها كأنها قصر بحديقتها الواسعة الجميلة بها جميع انواع الزهور النادرة و الأشجار الكثيفة تشعر عندما تراها كأنها خرجت من أحد القصص الخيالية
يوجد بالفيلا أربعة طوابق حيث يحتوي الطابق الأول على صالة كبيرة و غرفة معيشة و طاولة سفرة كبيرة مقابلة لدرج و مطبخ بالإضافة إلى غرف الخدم و طبعا مكتب أيهم أما في طابق الثاني فتوجد به جناح فريدة عمة أيهم و جناح لإبنتها ريم و جناحين لضيوف الطبق الثالث به جناح أدهم و والدته السيدة نوران و جناحين آخرين لضيوف
أنا الطابق الرابع فهو مخصص بالكامل لبطلنا فبه صالة رياضة كبيرة تحتوي على العديد من أجهزة الرياضية الحديثة و غرفة نوم كبيرة جدا مرفق بها حمام كبير و غرفة ملابس إذا رأيتها تقسم انها احد محلات الكبيرة التي تحتوي على أرقى و أفخم الملابس و الساعات و العطور و حتى الأحذية
على طاولة الطعام نجد السيدة نوران تجلس على مقعدها و بجانبها يجلس أدهم أنا في مقابلتهم فتجس فريدة و إبنتها ريم
كانو يجلسون بإنتظار أيهم حتى يشرعو في تناول الفطور كالعادة لتهتف فريدة بضيق
=هو إتأخر كده ايه يعني لازم نستناه كل يوم
لتكمل بسخرية لاذعة
=اه نسيت اكيد سهر مع وحدة من ال***** بتوعو
=أظن حياتي الشخصيه متخصكيش يا فريدة هانم لا أنت و لا غيرك و لو مش عكبك الباب قدامك
كان هاذا صوت أيهم الذي دخل منذ قليل و سمع ماقالته عمته
توترت فريدة من كلام أيهم فهي حقا ترتعب منه
=أنا مقصدش يا.........
ليقاطعها زياد بحدة
=النقاش خلص
ثم يتجه نحو مقعده يترأس طاولة الطعام ليشرعو جميعا في تناول الطعام ليهمس أدهم لوالدته بمرح
=شايفة يا نونو بقت عملة زي الكتكوت المبلول إزاي
لتبتسم نوران على مزاح إبنها الصغير قائلة ببعض الحدة
=إفطر بسرعة أحسن متتبل أنت كمان زيها
ضحك أدهم قائلا ببعض الخوف المصطنع
=هو أنا أقدر أنطق بحاجة دا حيفترسني على طول
=أنا سمعك على فكرة
كان هاذا صوت أيهم البارد كالعادة ليكمل بصرامة
=النهردة أول يوم ليك في الشركة و لازم تعرف انك حتبقى زيك زي أي موظف و حتتهزء زيك زي أيهم بالضبط
ليومئ له أدهم فتطالعة ريم بنظرة شامتة تهتف بسخرية
=إيه دا هو أدهم الحديدي حيبقى زيو زي أي موظف عادي تؤتؤتؤ دا حتى يبقى عيب في حقك يا دوما
تجاهلها أدهم تماما بينما طالعها أيهم ببرود لتهتف نوران بفخر
=والله أنا ولادي بيحبو يشتغلو و يبنو نفسهم بنفسهم
لتكمل و هي تطالع فريدة و ريم
=مبيحبوش يعيشو عالة على حد
ليشتعل وجه فريدة و إبنتها من الغضب و كل منهما تتوعد بالدمار لهذه العائلة لكن لا أحمد منهما تجرئ على الكلام خصوصا في في حضور أيهم ليعتل الصمت المكان و كل منهم مشغول بتناول الفطور
قطع عليهم هاذا الصمت صوت يعرفونه جميعا
=هاااي يا جماعة إزيكم ؟
كان هاذا صوت سمر خطيبة أيهم و التي لا أحد يحبها ليهمس أدهم بصوت خفيض وصل لمسامع أيهم الذي إبتسم بحب لأخيه الوحيد
=هو دا لكان ناقص كدا يبقى كملت
إتجهت سمر نحو أيهم و هي تترنح في مشيتها لتطبع قبلة على وجنته قائلة بدلع
=إزيك يا بيبي
أومأت لها ببرود دون أي كلمة تحت نظرات السيدة نوران الخارقة فهي لا تحب تلك المتصنعة أبدا
جلست سمر في المقعد الذي بجانب أدهم و كل الجالسين يطالعونها بكره عدى أيهم الغير مبالي بها من الأساس
لتهتف هي قائلة و هي تطالع أدهم
=مبروك يا دوما أنا سمعت انك حتبتدي شغل النهردة في الشركة
ليجيبها أدهم من غير نفس
=شكرا
طالعته هي بسخط ثواني و إبتسمت تتكلم بغرور
=بس يا خصارة حتبقى موظف عادي خالص من غير اي سلطة
سكت أدهم فقد أهانته كلماتها لينطق أيهم بعد صمت طويل
=أظن أدهم ليه زي ما ليا بضبط و أي حد يهسنو كأنو يبهني أنا شخصيا
ليكمل لها بإبتسامة سخرية
=مش كده و لا ايه يا سمر
سمر بتوتر
=طبعا يا حبيبي أنا مقصدش دا أنا بهزر معاه مش كده يا دوما
إبتسم أدهم بحب لشقيقة الأكبر و الذي يعنيه كأب قبل أن يكون اخ ليبادله أيهم الإبتسامة تحت أعين نوران الفخورة بأبنائها و بحبهم لبعض متجاهلين تماما تلك الجالسات على نفس الطولة فيهم من يطالعه بحقد و البعض بهيام و الآخر بطمع حقا تختلف مشاعر الناس من شخص لاخر و لكن هدفهم واحد أموال أيهم
مرت دقائق قليلة لينهض أيهم متجها نحو شركته و خلفه أدهم بينما تترعهم سمر بترنح كالعادة*****★*****★*****★*****★*****★*****★
★****★****★****★****★
شركة الدميري جروب
كان سامر يجلس على مقعده الوثير سدرس تلك الصفقات و هو مندمج تماما في عمليه ليقاطع اندماجه صوت رنات هاتفه التي تعلو ليلاقه متنهدا بتأفف و هو يرى رقم فريدة ينير شاشة الهاتف ليجيب بتصنه
سامر =ألو أيوه يا حبيبتي إزيك
فريدة بصدق= تمام يا حبيبي انت وحشتني
سامر بكذب =و انت كمان
ليكمل بخبث
=ها ايه الاخبار عندك .
فريدة بسخط
=زي الزفت أنت لازم تعمل حاجة و بسرعة أنا مش حتحمل أكثر من كده
سامر بهدوء
=متقلقيش يا حبيبتي عن قريب قوي كل حاجة حتبقى ملكنا و سعتها تقدري تحققي انتقامك زي ما انت عيزاه
لتبتسم هي بشر من خلف الهاتف ثم تقفل الخط فيبتسم هو بشر هاتفا داخل نفسه
=غبية أوي أنت يا فريدة فكرة أني بعد ما أخلص من أيهم حقسم معاها الثروة
ليقهقه عاليا بشر و في عقله يفكر بخطة محكمه لتدمير عائلة الحديدي بأكملها و ليس أيهم فقط
*****★*****★*****★*****★****★*****★
★****★****★****★****★
مساءا
في الحي الشعبي (عمارة التي تقيم بها جوري و شقيقتها)
كانت جوري تسير بهدوء متجهة نحو باب العمارة لتلتقي في طريقها خالد(خالد شخصية شهوانية جدا يقيم في نفس الحي لكن في عمارة أخرى دائما ما يعترض طريق جوري ليضايقها فهو يرغب في امتلاكها بأي طريقة في اواخر العشرينات من العمر )
وقف خالد قاطعا الطريق على جوري يطالعها بشهوانية ليهتف قائلا
=هو الجميل مش ناوي يحن علينا و لا ايه
لتنظر له جوري بخوف من نظراته قائلة برقة فطرية
=لو سمحت ممكن تبعد
ليقهقه خالد عاليا حتى ظهرت أسنانه الصفراء المقرفة قائا بخبث
=و ان مبعتش حتعملي
ليكمل و هو يتفحصها بنظرات قذرة
=أصلك بصراحة جامدة أوي
كادت جوري أن تبكي من الخوف ليأتيها صوت العم عمر(العم عمر جار ملاك و صفاء يحبهما بشدة و يعتبرها كإبنتين له يساعدها بكل شيئ و يعتبر هو المسؤول عنهما)
=أبعد عن البنت يا خالد و ملكش دعوة بيها
تنهدت حوري براحة عندما جاء منقذها بينما زفر خالد بضيق من هاذا الرجل الذي دائما ما ينجدها منه
إقترب العم عمر من جوري ممسكا يدها بحنان يدخلها إلى العمارة ليردف خالد بصوت خفيض
=و مالو الصبر حلو بردو و اخرك يا جميل تكيني راكع
داخل العمارة
كان العم عمر لا يزال ممسكا بيد جوري التي تطالعه بحب فهو بمثابة الأب لها لتهتف بشكر
=شكرا أوي يا عمو على مساعدتك ليا
بادرها العم عمر الإبتسامة مردفا بحب
=و لا يهمك يا حبيبتي انتي زي بنتي و أمانة في رقبتي و لازم أحافظ عليكي أنت و اختك
ليكمل و هو يشير إلى باب شقتها
=و دلوقتي ادخلي شقة اكيد صفاء قلقانة عليكي عشان إتأخرتي و لو عزتي حاجة إندهيلي
أومأت له جوري و هي تخرج المفتاح من جيبها تفتح به قف الباب ثواني و كانت جوري تدخل الشقة لتجدها هادئة جدا فتصرخ بإسم صقيقتها
=صفااااء صفصف يا مزتي أنت فين
ليتزفر بملل مردفة داخل نفسها
=أكيد بالمطبخ بتحضر الغدا زي ما يوم أنا نشوف
توجهت جوري نحو المطبخ و هي تقفز بطفولية كالعادة لحظات و تصنمت جوري مكانها و هي تشاهد ذالك المنظر أماهما لتصرخ بأعلى صوتها
=صفاااااااااء
توجهت جوري مسرعة نحو شقيقتها التي تستلقي أرضا فاقدة للوعي و وجهها شاحب شحوب الأموات تهتف برعب و للدموع تنهمر من زرقاوتيها
=صفاء فوقي يا حبيبتي أرجوكييييي يا صفاااااااااء فوقييييي
لتكمل بإنهيار أكبر و صوت يمزق نياط القلوب
=أرجوووكيييي يااااا صفااااء متسبنييييش أنت كمااان أنااا ملييييش غيييييرك فيييي الدنيااااا دي حتسبيني لمييين بعدك مترحييييش زي ما بابا و ماما مشيوووو و سبونيييييي أوعدك أني حبقا عقلة و مش حزعلك خاااالص بش فوووقيييي أرجوكي يا صفاااااااااء
*****★*****★*****★*****★*****★*****★
★****★****★****★****★
★***★***★***★
أنت تقرأ
أعشقك يا من أسموك أختي
Roman d'amourالمقدمة هو قاسي جدا لا يعرف قلبه طريقا لرحمة زير نساء معروف بالدنجوان ترتمي جميع النساء تحت قدميه من أكبر رجال الأعمال في الشرق الأوسط و العالم أسد الاقتصاد متملك و مغرور جدا دخلت هي لحياته لتقلبها رأسا على عقب دلفتها بصفتها اخته فوقع في غرامها من ا...