أعشقك يا من أسموك أختي

الفصل السادس

مساءا
فيلا الحديدي
كانت جوري تجلس في الحديقة بسعادة كبيرة فقد كان أول أيامها في المدرسة رائع جدا و قد أصبحت لها صديقة لطيفة جدا كانت جوري تمرر أطراف أناملها على شعرها الكثيب لسمع صوته الخشن الذي يرعبها دائما طبعا و من سيكون غير أيهم
=إنت بتعملي ايه عندك
لتبتلع جوري ريقها بتوتر و هي تراه يقترب منها
=م م مفيش أنا ك ك كنت ز زهقانة ب بس
طالعها أيهم للحظات و عيناه تتفحصها ليهتف بغضب
=و مين سمحلك تخرجي من جناحك و انت بالشكل دا
قال هاذا و هو يشير إلى ثيابها فقد كانت ترتدي بنطلون من الجينز أزرق ممزق عند الركبة ضيق و الذي أظهر قوامها الممشوق و قميص أبيض بكم لكنه يظهر القليل من بطنها

طالعت جوري نفسها بإستفهام ليكمل هو كلامه و الشرر يتطاير من عينيه فقد لاحظ نظرات الحراس لها و إشتعلت غيرته ليمسك ذراعها بقسوة يهتف بغضب
=طبعا هستنى إيه من بنت وحدة ع***** زيك تربية ملاجئ
ثم قذفها بعنف جعلها تقع أرضا تتأوه من الألم ليرحل و يتركها تبكي بألم من قسوته
و كل منهما غافل عن عيون أدهم و نوران التي تطالع بحزن تلك الصغيرة
نهضت جوري بسرعة من الأرض متجهة نحو جناحها لا ترى أمامها من شدة الدموع التي تترقرق في عينيها
رمت جوري بنفسها على السرير و هي تشهق من البكاء تردف من بين شهقاتها
=أنا إيه لجابني هنا ياااااااارب ساااامحني أرجوك أنااا عارفة انك بتعقبني على كذبتي بس أنا والله غصب عني يا رتني ماسمعت كلام فريدة هانم و لا قبلتها انا فعلا غبية غبية
لتكمل و هي تفرغ كل مافي قلبها
=أنا هعمل ايه دلوتي ياااااااارب أرجووووك أنت عاااارف بحااالي ساااعدني حرام عليا اجرحهم خصوصا ماما نوران و أدهم لإعتبرني أختو فعلا اااااااه
ليفتح الباب على مصرعيه فجأة فتدخل منه السيدة نوران و معها أدهم فتنتفض تلك الصغيرة بالذعر من أن يكونو قد سمعو إعترافها هاذا ليهتف أدهم بصدمة
=يعني أنت مش أختي و كنتي بتضحكي علينا
لتقول جوري و هي تهز رأسها بنعم
=أ أ أنا آسفة و و والله ك ك كان غ غصب ع ع عني
غضب أدهم بشدة من كذبتها فهو حقا أحبها و اعتبرها اختا له
ليتمتم بحدة و حزن
=مفيش حاااجة إسمها غصب عنك انت خدعتينا و......
ليقاطعه نوران تهتف بحنان و هي تربت على ظهر جوري
=ليييه عملتي كده يا حبيبتي إنت شكلك طيبة أوي و احنى فعلا اعتبرناكي واحدة مننا
لتزداد شهقات أكثر و ضميرها يأنبها بشدة على تلك الكذبة لتأخذ نفسا عميقا ثم تبدأ بسرد قصتها من أول مرض أختها حتى يوم دخوله للفيلا تحكي جوري قصتها و هي تذرف الدموع بشدة ليطالعها أدهم و نوران بحزن شديد فهي صغيرة جدا على هذه المشاكل و وحيدة أيضا
إقتربت السيدة نوران تحتضن جوري بحب و حماية
=متخافيش يا حبيبتي احنا معاكي
أدهم بتأييد
=أيوه يا جوري احنا هنقف جنبك أتمنى تسامحيني عشان عليت صوتي عليكي
ليكمل بحنان
=أنت كنتي اختي و هتفضلي كده على طول
لتبتسم جوري من بين دموعها قائلة بطفولية
=يعني انتو مش زعلانين مني
أدهم بمرح
=حد يزعل من القمر ده
توردت وجنتا بالخجل لتقول نوران بجدية
=بصي يا جوري عوزاكي اي حاجة تطلبها منك فريدة تيجي تقليهالي أنا او أدهم و كمان أيهم مش هيعرف أي حاجة عن الموضوع دا لحتى نعرف فريدة عايزة إيه بضبط
أومأت لها جوري بطالعة لتقول نوران و هي توجه كلامها لأدهم
=يلا يا أدهم نسبها ترتاح
ثواني و خرجت نوران و معها أدهم لتبتسم جوري بسعادة و هي تحس بإرتياح كبير بعدما عرفو الحقيقة لكن قلبها لا يزال يرتعد من ذلك العملاق كما تسميه
****★*****★*****★*****★*****★******★
★******★*****★*****★*****★
جناح فريدة
تجلس فريدة على طرف سريرها و معها ابنتها ريم التي. هتفت بغضب
=بقى أنا يعملو معايا كدا و عشان مين عشان وحدة تربية شوارع و زبالة
فريدة بهدوء
=إهدي يا ريم و بعدين انت لغلطتي الاول و انا قلتلك هي فترة بس آخد لأنا عوزاه و بعدها هتطلع من حياتنا
ريم بغضب أكبر
=يعني اييييه أنت هتسكتلهاا
فريدة بتهكم
=لاء مش هسكتلها إهدي بس و انا هعلمها ازاي تتصرف مع أسيادها
****★******★*****★*****★****★****★
★******★*****★*****★*****★
في جناح أيهم
كان أيهم يزإر كالأسد الجريح و هو يحطم كل شيئ في جناحه و قد أعلن قلبه سطوة العشق المحرم و التي استسلم لها عقله فتلك الطفلة جعلته شخصا آخر عجز هو حتى على التعرف على نفسه ليهتف بغضب و وجع حقيقي
=اااااااااااااه كفاية بقى كفااااايااااااا مش قااأدر أخرجي من قلبيييي حراااام عليكي ليييه دخلتييي حياتي ليييييه طول عمري قافل قلبي و في الآخر أعشق أختي ليييييييه ياااااااارب لييييييه بتعاقبني كداااااااا
ليكمل بإنهيار أكبر
=عاقبني بأي حاجة إلا الحب المحرم دا ياااااااارب خد حياتي بس لااااااااااء الحب المستحيييييل دا لااااااااااء
بقي أيهم يصرخ و هو يحطم كل ما تقوله يده بغضب كبير من نفسه و الذي زاد اكثر و هو يتذكر دموعها و كيف قذفها بقسوة كانت عيناه حمراء بشدة يريد البكاء لكن كبرياءه يرفض دموع الضعف التي لم يعرفها ذلك الأسد منذ سنوات
لم يسمع أحد صوت صراخ أيهم الحاد بسبب انه صمم جناحه بالكامل عازلا لصوت
لحظات و سقط على ركبتيه و حزن العالم تجمع بقلبه الممزق من الوجع و القسوة
مرت ساعات ليغرق الجميع في نوم و كل منهم يفكر في مستقبله المجهول و ما يخبأه له من مفاجئات
****★****★*****★******★******★*****★
★******★*****★*****★*****★
في صباح اليوم التالي
فيلا الحديدي
تجلس السيدة نوران و معها أدهم في إنتظار نزول أيهم و جوري ليتناولو فطورهم في ظل غياب فريدة و إبنتها اللتان لم تجلسى معهم منذ آخر مرة
ليهتف أدهم بتأفف
=هما تأخرو كدا ليه أنا جعت
نوران بسخرية
=هو أنت مش بتشبع
أدهم بمزاح
=حد يشبع بردو من الأكل يا مزتي
قهقتهت نوران و هي تهز رأسها بيأس من إبنها الذي لن يتغير أبدا
في الأعلى كانت جوري تقفل باب جناحها بزيها المدرسي وهي تحمل حقيبتها كانت تسير بشرود لتشهق بذعر فجاة عندما أحست بأحد يقبض على يدها بقسوة ثواني ثم تنفست الصعداء فتلك لم تكن سوى فريدة
فريدة بغضب
=اسمعيني كويس انا لجبتك هنا و هتمشي على مزاجي بلاش شغل الدراما لبتعمليه دا
جوري بعدم فهم
=هو أنا عملت حاجة
لتهتف فريدة بحدة و هي تهزها بقسوة
=بت انتي بطلي تمثيل دا لو عوزة اختك تتعالج طبعا
جوري بلهفة
=صفااء هي كويسة صح انا عوزة اشوفها أرجوكي
فريدة بكذب
=احنا إضطرينا نسفرها بره عشان تعمل العملية
جوري بصدمة
=اييييه سفرت ط طب أنا عوزة أكلمها
فريدة بتوتر
=م مش ه هينفع تكلميها دلوقتي
لتكمل بخبث
=و لو عوزاها تتعالج و تبقى كويسة تعملي كل لبقلك عليه
أومأت لها جوري بحزن فكم إشتاقت لشقيقتها ثم تتجه نحو الدرج بشرود بعد أن تركتها تلك الطماعة
لحظات و كانت جوري تجلس على مقعدها بعد أن ألقى تحية الصباح على ادهم و نوران
لتهتف نوران بسعادة
=كل سنة و انت طيبة يا جوري
صدمت جوري مما هتفت به نوران حتى هي قد نست أن اليوم عيد ميلادها
=و أنت طيبة يا ماما
أدهم بفرح
=ايوه بقى دا احنا هنعملك حفلة محصلتش و......
ليقطع جملته صوت أيهم و هو يلقي عليهم تحية الصباح ليطلق أدهم صافرة عاليه و هو يطالع وسامة أخيه بتلك البذلة الرائعة و التي أظهرت عضلات صدره القوية و زادت من وسامته و رجولته الطاغية