الفصل السابع

7.4K 144 0
                                    


شقة أيهم
خرج أدهم و معه يوسف و المأذون بعد أن أصر عليهم أيهم بالمغادرة طبعا تحت تحذيرات أدهم
عاد أيهم بعدما أغلق باب الشقة يجلس على مقعده يهتف بكل برود
=زي شاطرة كده هتحكيلي قبلتي فريدة فين و تفقتي معاها ازاي
تنهدت جوري بحزن ثم بدأت تقص عليه قصتها بدءا من مرض شقيقتها حتى دخولها الفيلا حزن أيهم بشدة و هو يستمع لطفلته و ما عانته في حياتها لتنهد بعمق ثم ينهض ليجلس أماها لم تشعر جوري بنفسها إلا و هي تجلس على ساقيه ليحتضنها بحب و إحتواء كبير لتبادله هي الأخرى بحاجة
بقيت جوري في أحضانه لمدة لا تعرف عددها اما هو فكان في عالم آخر كم تمنى هذه اللحظة و أن يشعر بدفئ أحضانها بين ذراعيه لتبتعد عنه جوري و قد إشتعلت وجنتاها من الخجل
لتهتف بصوت مبحوح
=أبيه
إبتسم أيهم بسخرية على كلمة أبيه لكنه أقنع نفسه أنها لا تزال طفلة و من الصعب عليها تقبل انها اصبحت زوجته ليهتف بعشق
=عشق أبيه و روحه
إشتعلت وجنتاها جوري من الخجل مع نظرات عينيها المصدومة فلطالما كان قاسي معها
=آنا آسفة والله كان غصب عني
ثم تشهق من البكاء مرة أخرى ليحتضنها أيهم مرة أخرى يتمتم بحزن
=خلاص أهدي أنا مش زعلان منك
جوري و هي تجفف دموعها بكفي يدها كالأطفال
=بجد
أيهم بإبتسامة جذابة على حركتها الطفولية
=بجد يا طفلتي
إزدادت صدمة جوري كلامه و رقته معها ليكمل هو متجاهلا صدمتها
=يلا هنرجع الفيلا
أومأت جوري له بطاعة دون قول أي شيئ ليمسك كف يدها برفق ساحبا أيها خلفه يستقل سيارته بعدما اجلسها في المقعد الذي بجانبه لينطلق عائدا إلى منزله و طفلته كتبت على إسمه و قريبا ستصبح ملكه أمام الله ليبتسم بشرود و هو يتخيلها بين أحضانه و تحمل في أحشائها قطعة منه و منها تكون شاهدة على عشقه لها عشق سيدون بأحرف من ذهب و لن ينسى أحد قصة عشق أيهم لجورية قلبه
****★****★***★***★****★*****★******★
★*****★****★****★***★****★
فيلا الحديدي
في بهو القصر تسيري نوران بعصبية و هي تزرغ الأرض ذهابا و إيابا تعلم حب أيهم لجوري لكنها تخاف عليها منه فأيهم عند الغضب لا يتحكم في نفسه فيصبح أسدا حقيقيا جائعا لا يهمه شيئ إلا إلتهام تلك الفريسة لتهتف بغضب لأدهم الواقف أمامها
=أنت أزاي تطوعو الجنان لعملو دا و تسبها معاه لوحدها
أدهم بصدمة
=يعني أنت مش زعلانة عشان إتجوزها
نوران بصدق
=لاء أنا عارفة و واثقة أن أيهم مش بحيحبها إنما بيعشقها
لتكمل بإبتسامة سعادة
=انا من أول ما عرف أن جوري مش أختكم اتمنتها لأيهم كان عندي إحسان انها ببرئتها هتقدر تدخل لقلبو و تنسيه كل الوجع لعاشو مش سمر الطماعة لميهمهاش غير الفلوس و بس
إبتسم أدهم بسخرية على والدته ليتمتم قائلا
=لاء والله أمال ليه مرضتيش أيهم يعرف للحقيقة لما إتأكدنا إنو بيحبها
شردت نوران و هي تتذكر ذلك اليوم الذي علمت فيه كم يعشق أيهم جوري و يتعذب لأجلها
فلااااااااااش باااااااااااااك
قبل أسبوعين
كان أيهم يصعد إلى جناحه و في طريقه و جوري و أدهم و والدته يدلفون جناح نوران ليهتف بإستغراب و هو يعقد حاجبيه
=أنتو بتعملو إيه
نوران بهدوء
=مفيش جوري شافت فيلم رعب مع الأهبل أخوك و هي خائفة فقلتلها تيجي تنام معايا
ليشير أيهم بإصبعه لأدهم الوقف جانب والدته يهف بهدوء عكس نيران قلبه المشتعله و الذي يحثه على أخذها و جعلها تنام بين أحضانه
=طب هي خايفة و البأف دا داخل معاكو ليه ه.....
ليقاطعه أدهم بلهفة
=أنا بس كنت داخل أجيب فوني من جوة و رايح انام على طول عشان تعبان
هز أيهم كتفيه بلا مبالاة ثم أكمل سيره ليتوقف فجأة عند باب جناح جوري المفتوح تردد قليلا ثم عزم أمره و دلف لداخل الجناح و عيناه تتفحص تلك الغرفة التي تنام بها طفلته لتقع عيناه على قميص نوم قطني أصفر عليه رسمة تويتي ليبتسم بشرود فهي حقا طفلة
لم يشعر أيهم بنفسه إلا و هو يجلس على طرف السرير يمسك ذلك القميص مقربا اياه من أنفه و هو يستنشق رائحتها المسكرة لحواسه ليقول بعشق و حزن حقيقي
=بعشقك يا طفلتي بعشقك و انا عارف اني حبي ليكي حرام بعشقك و انا عارف انك مستحيل تكوني ليا بتنفس حبك لهعيش عليه لحد ما اموت
ليكمل بأسى
=سامحيني يا طفلتي حبي ليكي أناني لدجة أني مستحلي اخليكي تتجوزي او تبقي لغير ربنا عاقبني عاقبني بيكي أنت يا أغلى حاجة فكل حياتي و كتب على عشقي ليكي أنو يبقى في قلبي عشان حبي ليكي محرم
كان أيهم شاردا يستنشق عبيرها الذي يعشقه يعترف بمدى حبه و عشقه لها غافلا تماما عن أدهم و نوران الذين سقطت دموعهم على هاذا العاشق المعذب
باااااااااااااك
نوران بهدوء
=بس أنا عملت كده عشان مصلحته كنت عيزاه يتربى و يبطل القرف لكان عايش فيه
=دي مش حجة يا أمي
لم يكن ذلك سوى صوت أيهم الذي دلف منذ قليل يمسك بيد جوري
لتهتف نوران بغضب
=الحمد الله على السلامة يا عريس
أيهم ببرود
=الله يسلمك يا أمي
طالعته نوران بنظرات مشتعله من شرودها معها لتهتف بغضب
=إيه البرود لإنت فيه دا و لا كإنك عمرت أي حاجة
إتجه أيهم الى أحد المقاعد يجلس عليه و اجس جوري فوق ساقيه يلف يده حول خصرها  تحت خجلها الشديد و صدمتها من تصرفاته الجديدة عليها بينما طالعه أدهم و نوران بصدمة أكبر ليتمتم بهدوء
=أنا إيه يعني
نوران بعصبية
=أيهم متعصبنبش أنا أصلا أعصابي بايزة لوحدها
تحولت أعين أيهم إلى اللون أحمر القاتم ليهتف بوعيد
=هما مش كانو عوزين يلعبو معايا أنا بقى هوريهم اللعب مع الأسد يبقى شكلو إزاي اللعبة هتستمر بس بقوانيني أنا
ليكمل بصرامة
=مش عايز حد يعرف بجوازي أنا و جوري و كل حاجة هتستمر زي ماكان لغاية ما أعرف الكلاب دول عايزين مين
أدهم بصدمة
=اييييه أنت بتقول ايه يا ايهم يعني هتفضل متجوزها في السر طب و الناس لشفتك و انت وخدها و ماشي دي سمر مشيت و كان شكلها هتولع فينا دي حتى ريم مشيت
لاحظت نوران دموع جوري التي تنزل بهدوء لتهتف بغضب
=أنتو إيه الأنانية دي كل واحد فيكوم بيفكر في حاجة بس و جوري ليه محدكش فكر فيها
أفلتت من جوري شهقة لم تستطع التحكم فيها و دموعها كالشلالات الجميع يستغلها و هي التي لم تأذي أحدا و كل ما تمنته هو إنقاذ شقيقتها و العيش بسلام لكن الآن تدمرت حياتها فقد أصبحت زوجة لذلك العملاق و ادهى انه لا تعرف شيئا عن  شقيقتها التي ضحت لأجلها
طالعها أدهم بحزن على حالها  اما أيهم فكانت نظراته مصدومة و قلبه يعتصر لدموعها مد أيهم أنامله الخشنة يرفع ذقنها لترفع هي عينها تطالع عيناه القاسية
أحس أيهم بعالمه ينهار و هو يرى نظراتها التي يملأها القهر فتبعد هي يده عن ذقنها و خصرها بعنف ثم تنهض بسرعة متجها نحو جناحها و هي تشهق من البكاء
أدهم بحزن على حالها
=لييه يا أيهم تعمل كده انت حسستها انها لعبة
أيهم بعصبية
=مين دي للعبة دي روحي و حياتي كلها
نوران بسخرية من كلام أيهم
=لا والله بجد روحك و حياتك كمان بصراحة مش باين خالص
نهض أيهم بعنف من مقعده يتجه إلى جناحه و هو عازم على فعل شيئ من أجل إسعادها
****★****★****★
داخل جناح جوري
كانت جوري تستلقي على سريرها تضع وجهها على الوسادة و شهقاتها تعلو و تعلو و عيناها الجميلة تذرف شلالات من الدموع تهتف بألم حقيقي
=ليييه ليييه ياااااااارب كلهم بيستغليني أنا خلاص مش قادرة أتحمل كل دا كثير عليا أوي قلبي وجعني ااااااه ياااااااارب ماليش غيييرك ياااااااارب إشفي أختي صفاء عشان نرجع نعيش زي زمااان
لتكمل بحزن أكبر و هي تضع يدها على قلبها
=أنا مكنتش عايزة حاجة غير اني أعيش في هدووء بس كلهم مستخسرين الحياة دي أنا بكرهم بكرهم كلهم أيهم و فريدة و و سامر كلهم استغلوني أنا بكرهم بكرهووووووم
بقيت تبكي و تبكي و شهقاتها تعلو أكثر ليمضي وقت لا تعرف مدته ليخدفها سلطان النوم إلى عالم عالم ربما ينسيها حزنها لبعض الوقت غفت و دموعه عالقة على وجنتاها الناعمة
***★***★
جناح أيهم
كان أيهم يزرع الأرض ذهابا و إيابا ينتظر مكالمة يوسف فهو إتصل به عندما صعد لجناحه طالبا منها البحث عن صفاء شقيقة جوري فهو لا يثق بفريدة أبدا و لربما تكذب بشأن سفرها خارج البلاد  ليقطع بحر أفكاره صوت رنات هاتفه التي صدحت في الأجواء ليجب بسرعه عندما رأى إسم يوسف يضيئ شاشة الهاتف
أيهم بلهفة
=ها يا يوسف طمني عرف حاجة
يوسف بجدية
=هي مسفرتش برة البلد
أيهم بغرور
=و دا أنا كنت واثق منو طب هي لسة في مشفى الدميري
يوسف بتوتر
=بصراحة يا باش أنا رحت هناك و لقيت الممرضة لكانت مسئولة عنها و قليتلي يعني انها إتوفت من ثلاثة أسابيع تقريبا
صدم أيهم من هول ما سمعه فهاهو يعود لنقطة الصفر كان يريد إسعادها و هاهو آن يعلم قروب إنهيارها ليهتف بخوف حقيقي
=ليييه ط طب و هي ادفنت فين و الممرضة قلتلك ليييه
يوسف بجدية
=قاتلي أن حبيتها كانت متأخرة و كمان قبل ما تموت كتبت رسالة عشان أختها و طلبت منها تدهالها
أيهم بلهفة
=الرسالة فين
يوسف بثقة
=طبعا معايا يا باشا همر عليك دلوقتي عشان أدهالك نص ساعة و اكون عندك
أغلق أيهم الهاتف و القى به على السرير و هو يفكر كيف سينقل لها هاذا الخبر و كيف لها أن تتحمله ليزفر بحزن ثم يخرج من جناحه ذاهبا نحو جناحها و قلبه متلهف لرأيتها
دقائق و كان أيهم يدلف لجناح جوري بهدوء ليجد الغرفة مظلمة إلا من ضوء خافت جانب السرير ليبتسم بعشق   و هو يقترب من سريرها
جلس أيهم على طرف السرير و هو ينهر نفسه بعنف أنها السبب في تلك الدموع العالقة على وجنتيها الناعم كالأطفال و أنفها المحمر بشدة أخذ أيهم يطالع تفاصيل وجهها الطفولي و كأنه ينحته داخل قلبه لتتوقف على شفتاها المتكرزة يطالعها بشغف حقيقي كم يود تذوق تلك الشفاه العذراء و تذوقها لينزل بشفتاه على وجنتيها يلتقط تلك الدموع بعش و شغف كاد زياد أن يلتقط شفتاها في قبلة طويلة يبث لها عشقه و غرامه بها لكنه تراجع هاتف بخوف و هو يمرر أنامله برقة على شفتيها
=أنا هصبر عشان هاوز أذقهوم و انت صاحبة عاوز أحس بيكي فحضني يا طفلتي
ليكمل بأسى حقيقي و هو يقبل جبينها بحنان
=آسف يا قلبي عارف أني جرحتك و انك هتنجرحي أكثر لما تعرفي خبر وفاة أختك بس أنا مش هسيبك و هفضل جنبك لآخر نفس بعمري بحبك
تنهد أيهم بحزن و هو يستقيم بجذعه مغادرا جناحها و هو يفكر في القادم المجهول
****★****★*****★*****★*****★*****★***★*****★*****★****★
في أحد النوادي الليلية
كان عمر يشرب الخمر بشراهة كبيرة و هو يتذكر كيف قام أيهم يأخذ جوري أمام عينيه و لم يستطع حتى إيقافه
ليهتف ماهر بقلق و هو يطالع عمر
=كفاية يا عمر أنت بتإذي نفسك
جز عمر على أسنانه بغضب ليتمتم بعصبية
=كفاية اييه دا أخدها من قدامي و مقدرتش أمنعه
ماهر بتعقل
=خلاص يا عمر و بعدين مش يمكن قربته
عمر بسخرية
=هي لو قريبته لغى الحفلة و ساب كل حاجة و مشي ليه
ماهر بتفكير
=مش عارف بس اكيد في سبب أنت تعرف أيهم دا دونجوان يعني مفيش بنت إلا و قضى معاها ليله تفتكر هيوقف حفلة كبيرة زي دي عشان بنت
عمر بأمل
=تفتكر أني بجد مافيش حاجة بنهوم
ليومئ له ماهر فيكمل عمر بعصبية
=حتى لو في مش هسمحلو يخدها مني هي بقت ملكي من أول ما شفتها
ليهز ماهر رأسه بيأس من صديقه فهو يعلم عمر جيدا و انه لم يتخلى عن جوري حتى يحصل عليها فيبدو حقا انه عشقها
****★****★****★****★*****★*****★***★
★*****★****★****★****★*****★
في صباح اليوم التالي
فيلا الحديدي
خرج أيهم من الفيلا و هو يمسك بيد جوري ساحبا أيها خلفه دون أي كلمة فقد دق باب جناحها في الصباح الباكر و أمرها بتجهيز نفسها لأمر ضروري يخصها حاولت التملص في البداية لكنه كان حاسما معها
لتغير ملابسها بسرعة إلى بنطال جينز أبيض و حقيبة يد بيضاء و كوتجي أبيض و قميص مكشكش (بصراحة معرفتش أسميه إيه )
بينما كان أيهم في قمة اناقته كالعادة لكن الحزن يبدو على ملامحه و قلبه يرتجف من الخوف عليها
كان أيهم شاردا في بحر أفكاره ليوقضه سؤال جوري
=أنت وخدني ع على فين يا يا  أبيه
إبتسم أيهم بحزن ليهتف متجاهلا سؤالها
=هو انت بتقوليلي أبيه ليه ما تنديني بإسمي زي أدهم
لتردف هي ببراءة
=حضرتك كبير عليا و انا لازم أحترمك
إبتلع أيهم غصة تكونت في حلقه فهاهو أكبر مخاوفه يتحقق
ليتمتم بخوف و قلبه يكاد يتوقف
=هو انت شيفاني كبير أوي كده
جوري بإندفاع
=لاء طبعا أنا أصقي أني بقلك كده عشان بحترمك مش عشان حضرتك كبير
سعد أيهم بكلامها كثيرا و عاد أمل إلى قلبه من جديد
=طب ايه رأيك تقوليلي من هنا و رايح أيهم و بس
جوري بإبتسامة خطفت ما تبقى من عقله
=حاضر يا أيهم
كان أيهم في عالم آخر و هو يستمع لإسمه من بين شفتيها و كم أحس بجمال اسمه من نطقله لهاا ااااااه كم كان يود تذوق تلك الشفاه التي نطقت بإسمه ثم يعيد نظرة لطريق يحاول كبح رغبته بإلتهامها و انتهاك عذرية شفتيها
بعد مدة
كان أيهم يقود السيارة بشرود و بجانبه تجلس جوري بتوتر فهي لا تعلم أين سيأخذها أيهم لتهتف له بتوتر
=ه هو إ إحنا ر رايحين فين
أيهم و هو يطالعها بحزن
=هتعرفي دلوقتي يا جوري
لتتوقف السيارة فجأة فتنظر جوري حولها لتجد نفسها أمام المدافن ليقع قلبها بين قدميها لتردف بدموع عندا خطر في بالها شقيقتها الوحيدة
=هو إحنا ب بنعمل أ إيه هنا
ضمها أيهم بحنان كبير يربت على ظهرها بعشق و دموعها تمزق نياط قلبه
=إهدي يا حبيبتي أنا معاكي و عمري مهسيبك
جوري بالدموع
=أرجوك يا أيهم قلي في ايه قلي لأنا بفكر فيه غلط صح
زاد أيهم في ضمها لأحضانها أكثر و هو يبتلع غصة تكونت في حلقه
=صفاء أختك م ماتك يا جوري
صدمت جوري من هول ما وقع على مسامعها لتهتف بعدم تصديق وهي تضرب ظهره بقبضتها الصغيرة
=لاء أنت كذااااب صفاء كويسة أنت أنت بتكذب عليا عشان تنتقم مني صح عشان أنا خدعتك
لتكمل بإنهيار أكبر جعت عيون أيهم تذرف الدموع حزنا على طفلته
=لاء يا أيهم صفاء لاء أرجووووووك رجعها لياااا
أنا خلاص  مبقااااش عندي عيلة بقيت وحيدة صفااااااء أختي لاااااااااااء ياااااارب أرجوك خدني معاهااااا مش هقدر أعيييش من غرها مش هقدر ياااااااااااارب
لترتخي أطرافها مستسلمة إلى تلك الغيمة السوداء تستنجد بها من هاذا الواقع القاسي فقدت أختها سندها من كانت لها الأم و الأب و أخ و الأخت الحنونة التي ضحت لأجلها بالكثير
جفت الدماء من عروقه و هو يشعر بإرتخاء أطرافها بين ذراعيه ليبعدها عن أحضانه فورا فزاد خوفه عليها و هو يطالع شحوب وجهها الذي ينافس شحوب الموتى
أخرج أيهم عطره الذي يضعه في سيارته يضع القليل على يده ممررا إيها على أنفها لتمر عليه بعض الدقائق كأنها ساعات ليتنهد براحة و هو يطالع تلملمها بين يديه ليضمها بحنان و هو يحمد الله على إستيقاضها فقد كاد قلبه يتوقف من خوف على طفلته البريئة
جوري بتعب و الدموع
=خدي يا أيهم أرجوك عوزه أزرها أرجووك
ليومئ لها أيهم بحزن ثم ينزل من سيارته متجها نحو الجهة الأخرى التي تجلس عليها جوري دقائق و كان يحملها بين ذراعيه لتلف هي يديها حول عنقه بعفوية ثم تدفن رأسها في عنقه و هي تشهق من البكاء فهى كانت تريد الشعور بأمان عله يخفف القليل من حزنها على أختها الوحيدة

أعشقك يا من أسموك أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن