أعشقك يا من أسموك أختي

الفصل الثامن

عند أيهم و جوري
كانت جوري تشهق من البكاء و هي بين ذراعي أيهم و قلبه يتمزق حزنا عليها على طفلته التي يعشقها حتى النخاع أنزل أيهم جوري أمام قبر شقيقتها لتجلس هي على ركبتيها تبكي بألم تبكي ألم الفراق آخر أفراد عائلتها قد فارق الحياة لتهتف بألم حقيقي و للدموع كالشلالات
=ليييه ليييه سبتيني يا صفاء أنا مبقليش حد في الدنيا دي أنا خلاص بقيت وحيدة ياريتك خدتيني معاكي لييييييه رحتيييي لييييه حتى مقدرتش أشوفك و لا أودعك
ثم بدأت  في ضرب صدرها بكف يدها تردف بوجع أكبر
=اااااااااه لييييه وجعتيييي قلبي ياااااااارب صفاء لييييييه ياااااااارب أرجووووك إرحمنييييي و خدني عندها أنا مش هقدر أعيييش من غييييرها مش هقدر
إلى هنا و لم يتحمل أيهم كل هاذا الإنهيار ليجلس أماها يحتضنها بشدة يربت على ضهرها بحنان يتمتم بحزن عليها
=إهدي يا حبيبتي هي أكيد في كمان أحسن أرجوكي بلاش الدموع دي بلاش توجعي قلبي عليكي أنا جنبك و مش هسيبك أبدا بس أهدي أرجوكي
بقيت جوري في أحضان أيهم تشهق من البكاء لمدة لا تعلم عددها تستشعر دفئ أحضانه و كأنها وجدت ملجأها
أما أيهم فكان يشعر بقبضة قوية تعتصر صدره فلم يتوقع إنهيارها بين يديه بهاذا الشكل و تلك الشهقات التي كانت كنصل السكين الحاد بنسبة له لحظات و احس أيهم بشهقاتها تنخفض و أطرافها ترتخي ليشعر بإنتظام أنفاسها على عنقه فقد نامت بين يديه من شدة البكاء و التعب ليتنهد بحزن و هو يحملها بين ذراعيه مرة أخرى متجها بها إلى الفيلا
***★****★***★*****★*****★****★****★
★****★****★***★*******★***★
شركة الدميري جروب
كان سامر يجلس في مكتبه يباشر عمله ليتقتحم مكتبه فريدة و يبدو على ملامحها الغضب فتدخل السكرتيرة خلفها تهتف بإعتذار
=آسفة يا سامر بيه والله حاولت أوقفها بس.......
سامر بهدوء
=خلاص محصلش حاجة إتفضلي على شغلك
لتخرج السكرتيرة فتهتف فريدة بغضب
=أنا عاوزة اعرف مالك بقالك كام يوم لا بترد على مكالماتي و لا بتيجي الشقة
إستند سامر على ظهر مقعده يتمتم ببرود
=مليش مزاج
فريدة بصدمة و عصبيه
=مزاج يعني ايه ملكش مزاح  و بعدين مالك إيه لتغر و خلاك عامل كده
سامر بصرامة
=لتغير انك مبقتيش تعمليلي أي إعتبار و حتى مش عوزة تقوليلي هتستفادي إيه من البنت لدخلتيها على انها بنت رأفت
زفرت فريدة بملل ثم إقتربت تجلس على المقعد المقابل له تهتف بهدوء
=كده بس طب مكنت تقلي و كنت حكيتلك بدل اللف دا
لتكمل قائلة
=بص بقى أنا كنت عاملة خطة عشان بس أخليها تقرب منهم و بعدين تسرقلي ورق مهم من خزنة نوران بس بعد ما لاحظت نظرات أيهم  لأول مرة أشوف بيبص على وحدة كده قررت أني أغير الخطة و كمان مش هنقدر نضهك عليه كثير مسيرو يبعرف الحقيقة و سعتها مش هيرحمنا
إبتسم سامر بخبث يردف بلهفة
=طب و ايه الخطة الجديدة
بادلتها فريدة الإبتسامة بشر
=أنا فكرت ................ ثم أخذت تقص عليه خطتها الجديدة
ليطالعها سامر بصدمة يدلف بذهول
=يخرببيتك إيه الدماغ دي أبهرتيني بصراحة بس هتنفذي إمتى
فريدة بجدية
=كمان أسبوع
عقد سامر حاجبيه بإستغراب يهتف بتسائل
=إشمعنى أسبوع
إبتسمت فريدة بغرور تردف قائلة
=عشان لكان رأفت متجوزها عرفي كانت من إسكندرية فأنا هسافر أسبوع و بعدين أرجع و أرمي بالقنبلة بتاعتي عشان محدش يشك فيا
ثم تكمل برغبة
=ها هتيجي الشقة النهردة
سامر برغبة هو الآخر
=طبعا هو أنا أقدر استغنى عنك يا جميل
لتقهقه فريدة بأعلى صوتها و كأنها فتاة في العشرين من عمرها فبادلها هو الضحك بشيطانية و غرور
****★****★***★****★****★****★****★
★*****★****★****★****★***★
فيلا الحديدي (جناح جوري)
تلملت جوري من فراشها بتعب و إرهاق شديد مش شدة البكاء جاهدة حتى إستطاعت فتح عينيها بتثاقل لتجد نفسها تنام على سريرها بعمق لحظات و عادت تلك الذكريات تعصف بعقلها لتنزل دموعها بألم ثم تسند على ظهر السرير و لا تزال تذرف الدموع ليلفت إنتباهها ظرف أبيض موجود على طاولة صغيرة جنب السرير
مدت جوري أناملها الصغيرة تلتقط تلك الرسالة تفتحها بهدوء لتشهق من الألم و قد زادت دموعها فهاذا خط شقيقتها صفاء لتبدأ في قرائته و الدقات قلبها تقرع الطبول
=(طفلتي الصغيرة جوري ...
     لما توصل رسالتي دي سعتها هبقى في مكان تاني أحسن بكثير مش عوزاكي تعيطي عشان دموعك غالية عليا أوي أنا مش عارفة قدرتي الدخليني المستشفى دي ازاي بس أنا واثقة إن طفلتي الحلوة مستحيل تعمل حاجة غلط كان نفسي أشوفك و أودعك بس للأسف الظروف و القدر كانو أقوى مني
طول عمري يعتبرك بنتي مش أختي عشان كده عوزاكي تبقي قوية و متسلميش لحاجة عيشي حياتك و ادرسي و انجحي كان نفسي أأمن عليكي قبل ما اموت بس أنا واثقة إن ربنا مش هيسيبك خدي بالك من نفسك و خليكي بريئة زي ما علمتك .....والدتك الثانية صفاء )
ألقت جوري الرسالة من يدها و دموعها تغرق وجنتيها تتمتم بألم
=سامحيني يا صفاء سامحيني دي غلطتي أنا أنا فعلا عملت حاجة غلط بس كان غصب عني مكنتش عوزاكي تسبيني لوحدي في الدنيا دي بس مشيتي مشيتي و مقدرتش حتى أودعك سامحيني يا صفاء أنا آسفة والله
لتكمل بإنهيار و شهقاتها تعلو
= ياااااااارب أرجووووك أنت عاااارف بحااالي ساااعدني و متسبنيش لوحدي ياااااااارب أنا معنديش حد غيرك ياااااااارب أرجووووووك متسبنييييش
بقيت جوري على هذه الحالة تبكي و تتمتم بألم حقيقي فهي قد خسرت أختها و التي كانت بمثابة الأم بالنسبة إليها لا بل كانت أنا فعلا لكن شاء القدر أن تفارق هذه الحياة تاركة ورائها تلك البريئة
**★***★***★
في الأسفل
كانت نوران تجلس هي و أدهم و أيهم الذي كان في عالم آخر حزين جدا على صغيرته الجميلة و هو يفكر بما سيكون رد فعلها عندما تقرأ الرسالة هل ستنهار من جديد ليخرجه من شروده صوت نوران التي تهتف بحزن على جوري
=جوري صعبانة عليا أوي ضحت كثير عشان تعالج أختها بس قدر الله و ماشاء فعل
أدهم بحزن هو آخر
=فعلا يا أومي جو......
أيهم بغضب و مقاطعة
=متنطقش إسمها على لسانك
ألجمت الصدمة نوران على ماقاله إبنها ذلك المتملك فهي لم تتوقع بأن يغار عليها لهذه الدرج ليهتف أدهم بذهول
=بس أنا كنت يناديها بإسمها طول الوقت أنت عمرك ما إعترضت إشمعنى دلوقتي
إستند أيهم على ظهر الكنبة الجلدية يردف ببرود و تملك
=وقتها مكنتش مراتي بس دلوقتي بقت ملكي فمش عايزك تقرب منها خالص
ليكمل بتحذير واضح جعل نوران و أدهم يصعقون
=إوعى أشوفك بتبص عليها أو تضحك معاها سعتها هخليك تتحسر على نفسك مفهوووووووم
أدهم بخوف حقيقي من ذلك الغاضب
=م م م مفهووم
فينهض أيهم من مقعده مغادرا الفيلا أكملها تحت نظرات أدهم و نوران الفرحين بشدة لأجله فهو أخيرا وجدة عشقه و أبتعد عن ع***** فهو منذ أن عشق جوري لم يقرب أي إمرأة
***★****★**★***★
في الطابق الثاني من فيلا الحديدي (جناح ريم )
كانت ريم تجهز حقيبة ملابسها تستعد للمغادرة ليفتح الباب فجأة فتدخل منه فريدة  لتهتف ريم بفزع
=حرام عليكي خضيتيني
تجاهلت فريدة تماما ما قالته ابنتها لتهتف بغضب و هي تطالع الحقائب الموضوعة في وسط الغرفة
=إيه كل الشنط دي أنت رايحة فين
ريم ببرود
=مسافرة مع صحابي الغردقة أسبوعين
فريدة بعصبية
=و لما انت تسافري مين هيفضل هنا يراقب البنت المفعوصة و يجبلي أخبار البيت في غيابي
عقدت ريم حاجبيها بإستغراب تهتف بتسائل
=ليه هو انت مسافرة كمان
أومأت لها فريدة برأسها بنعم لتكمل ريم بلا مبالاة و هي تجر حقيبتيها
=ما تسافري و انا مالي أنا عوزة أغير جو و أنبسط ......  ثم أخذت تتحدث كثيرا عن انها لم تسافر منذ مدة طويلة
فأمسكت فريدة رأسها بألم من ثرثرة ابنتها لتتمتم بإستسلام
=خلاص خلاص اسكتي شوية جبتيلي صداع سافري براحتك
إبتسمت ريم بإنتصار ثم غادرت الجناح و بعد دقائق الفيلا بأكملها لتتبعها فريدة بعدة مدة متجهة نحو الشقة التي تلتقي بها هي و سامر لتقضي معه بعض الوقت قبل السفر
***★****★***★****★****★****★****★***
★****★****★***★****★*****★
فيلا الحديدي (جناح جوري)
ثلاثة أيام قد مرت على معرفة جوري بوفاة أختها صفاء
صباحا كانت جوري تقف في وسط غرفتها تودعها و هي ترتدي نفس الثيات التي جاءت بها
فهي قد عزمت على العودة لمنزلها القديم فمن تحتملت لأجلها كل ذلك الأسى قد رحت و ودعت هذه الدنيا
خرجت جوري من الجناح و لم تأخذ معها أي شيئ فكل تلك الثياب و الاكسسوارات و هدايا ليست من حقها على حد قولها
دقائق و كانت جوري تنزل الدرج و على قسمات وجهها يبدو الحزن الشديد لتجد أيهم و نوران يجلسون على طاولة الفطور  تجاهلت أيهم تماما كعادتها في آخر ثلاثة أيام لتقترب من نوران تحتضنها بحب هاتفتا بحزن
=خدي بالك من نفسك يا ماما نوران أتمنى انك تسامحيني
نوران بخبث و هي تطالع أيهم
=يعني خلاص انت ماشية و مش هترجعي ثاني
أومأت لها جوري بهدوء و هي تبتعد عن أحضانها ما كادت جوري تخطو بعض الخطوات لتشهق و هي تشعر بيداي أيهم مطوقا أيها من خصرها ليلتسق ظهرها بصدره العريض لتهتف بالدموع
=سبني يا أيهم سني أمشي أرجوك أنا خلاص مبقاش عندي طاقة كفاية كل لجرالي
دس أيهم رأسه في عنقها يستنسق عبيرها يردف بعشق
=عوزة تسيبيني يا جوري
أفلتت شهقة منها و قد زادت دموعها تتمتم بوجع حقيقي
=خلاص يا أيهم لكنت قاعدة عشانها خلاص راحت راحت و سبتني لوحدي بس دي غلطتي من الأول كلو عشاني غبائي و سذاجتي لخلتك أنت و فريدة هانم تستغلو ضعفي و حجتي ابعد عني كفااااااية أرجووووك كفااااااية
لتكمل بكره
=أنا بكرهك بكرهكو كلكوم سبونيييي في حاليييي بقى
لتشعر فجأة بشيئ رطب على عنقها و لم تكن تلك سوى دموع أيهم الذي بكى وجعا و حبا و عشقا و خوف كبير من فراق تلك الطفلة التي أنارت حياته المظلمة يهتف بصدق و وجع
=أرجوكي يا جوري متسبنيش أنا والله بحبك لاء أنا بعشقك بتنفسك أرجوكي متوجعيش قلبي أكثر دموعك دي بتقتلني
ثم يكمل بترجي
=اديني فرصة أعوضك عن كل الوجع لعشتيه أرجوكي حبي ليكي يستاهل فرصة فرصة وحدة بس
ليشهق من البكاء كالطفل الصغير تحت نظرات والدته المذهولة و الفرحة في نفس الوقت  حزنا على انهياره و سعادة على انه وجد الحب الذي سينسيه ألم طفولته لم تكن الصدمة أقل على جوري و هي تسمع شهقاته و دموعه الدافئة على عنقها
نعم بكى ذلك العاشق بكى من أجل طفلته و معشوقته الوحيدة التي إحتلت كيانه و أسرت قلبه و أخضعت كبريائه تلك الطفلة التي جعلته ينسى ألم الماضي يوم كتبت على إسمه فهي حبه الأول و عشقه الأخير
إبتعدت جوري عن أحضان أيهم فذهلت و هي تطالع تلك الدموع الذي تقذف من عيونه القاسية آخر ما توقعته هو أن ذلك العملاق يبكي و الأدهى انه يبكي لأجلها فلم تشعر بنفسها إلا وهي تومئ له الأعلى و الأسفل بنعم
طالعها أيهم بعدم تصديق هل أطته فرصة فرصة ليثبت لها مدى عشقه و لها يهتف بلهفة
=بجد يا ج جوري أ أنا مش بحلم ص صح انت موافقة صح أرجوكي قولي حاجة
جوري بخجل و هي تمسح دموعها العالقة على وجنتيها الناعمة بكف يدها مثل الأطفال تتمتم بتوتر
=أأ أ أنا م م م موااففقة
ثانية لا بل جزء من الثانية و كان أيهم يحمل جوري بين ذراعيه يدور بها بسعادة كبيرة و هو لا يصدق انها وافقت و أعطته فرصة فرصة ليلمها فنون عشق الأيهم عشق سيسطر بأحرف من ذهب عشق يتعدى كل الحدود و يفوق كل الأساطير
كل هاذا تحت أنظار نوران التي دمعت عيونها من شدة السعادة و هي تطالع إبنها البكر الذي يضحك من قلبه بسعادة و التي لم ترها عليه منذ سنوات كل هاذا بفضل تلك الصغيرة التي زرعت عشقها في قلبه ينمو كل يوم أكثر من ذي قبيله
*****★****★****★****★******★******★
★******★****★****★****★
فيلا سمر الألفي (لأول مرة)
في ذلك الجناح الكبير الذي به أغلى و أرقى الأثاث تجلس سمر على تلك الكنبة الجليدية باللون البني الغامق و هي تتحدث في الهاتف مع والدتها المسافرة خارج البلاد لعمل عملية تجميل علها تعيد شبابها و ملامحها الجميلة لكن يبقى ذلك القلب أسودا يملئه الحقد
هتفت سمر بغضب و هي تحدث والدتها بعدما قصت عليها كل ما حدث في الحفلة
=شفتي يا مامي عمل معايا ايه و عشان مين عشان حتت عيلة صغيرة لا راحت ولا جات
دولت بسخرية
=طب و انت عملتي ايه يا فالحة بعد لحصل
سمر بغرور
=طبعا مش بروح الشغل و لا هعبرو إلا اذا جاء لحد عندي و إعتذر مني
دولت بإزتهزاء
=يعتذر منك ههههه بلاش غباء أيهم و لا هيسأل فيكي طب بذمتك من يوم الحفلة كلمك او سأل فيكي
سمر بخيبة أمل
=بصراحة لاء
لتردف دولت بعقل
=شفتي بقى انت لازم تروحي لعندو و تكسبي رضاه و لا نسية إني حفلة خطوبتكوم  كمان أربع أيام
لتكمل بثقة
=و بعدين مين البنت دي عشان تحطي راسك برسها ما انت عارفة أيهم كويس أخرو يومين او ثلاثة و يزهئ منها
فكرت سمر في كلام والدتها فهي فعلا على حق أيهم لم يهتم لأي فتاة من قبل بل كل يوم يقضيه مع ع***** جديدة فهو أيهم الدونجوان الذي تتهاتف عليه ملكات جمال العالم طبعا لم يحب طفلة صغيرة
=أيوه صح انتي معاكي حق بس بردو لازم آخد حذري منها
هتفت دولت بسرعة بإنهاء المكالمة
=طب تمام ابقي كلميني و قليلي حصل ايه أسيبك دلوقتي عشان الدكتور جاء تشاااو
ثم أغلقت الخط دون سماع رد إبنتها تاركة إياها تفكر في خطة شيطانية لإبعاد تلك الطفلة الجميلة عن أيهم فهي حقا لا تنكر جمالها و ملامحها البريئة و هاذا ما يخيفها
*****★*****★******★*****★*****★*****★
★*******★*****★******★*****★
فيلا الحديدي (مكتب أيهم )
كان أيهم يجلس على الكنبة من الجلد الأسود و هو يجلس جوري على ساقيه و يده تلتف حول خصرها بينما يده الأخرى يمررها برقة على وجنتاها الناعمة و التي تشبه الأطفال و التي كانت مشتعلة من شدة الخجل كحبتي فراولة ناضجة تدعوك لاتهامها
بقي يطالعها لمدة لا يعلم مداها قبل أن يهتف بجدية
=حبيبتي أنا عاوزك توثقي فيا و تتأكدي إني أيه حاجة هعملها هتكون عشان مصلحتك
طالعته جوري بخجل و استغراب في نفس الوقت ليردف مكملا حديثه بصدق
=أنا عاوز اكمل معاكي حياتي عشان بحبك و بعشقك بس لازم الأول نخلص من كل لعوزين يفرقو بنا  مش هقدر اعيش من غيرك يا حبيبتي إنت طفلتي و روحي و كل حياتي
خجلت جوري كثيرا من كم  إعترافاته التي ينهال عليها هاذا اليوم فأومأت له بالموافقة و هي تعض على شفتها السفليه بتوتر إلى هنا و لم يتحمل أيهم اااااااه كم تثيره هذه الصغيرة بكل حركاتها حتى لو كانت عفوية ليمد أنامله الخشنة محررا شفتها من بين أسنانها برقة لتشتعل عيناه بالرغبة و هو يتحسس شفتيها المتكرزة ترى ماذا سيكون طعمها لينقض على شفتيها يقبلها بنعومة و شغف مختطفا قبلتها الأولى قبلة بث أيهم فيها كل حبه و عشقه لها
بينما هي أغمضت عناها بصدمة لم تبادله لكن لم ترفضه أيضا فهو انتهك عذرية شفتها . بقي أيهم يقبلها بعشق و هو يتنقل بين شفتيها بنهم ينهال من رحيق شفتيها و كأنها أول مرة يقبل فيها إمرأة و هو أيهم الدونجوان الذي قبل و عاشر النساء بعدد شعر رأسه لكن هذه الصغيرة مختلفه جدا بل لا وجه للمقارنة فهي قد أغنته عن جميع النساء
إبتعد أيهم عن جوري على مضض بعدما أحس بإنقطاع أنفاسها ليسند جبهته بخاصتها و هما يلثهان بشدة وانفاسهما مختلطة بينما كانت هي مغمضة عينها بشدة و وجنتاها أصبحت كالجمر من فرط الخجل أنا هو فكان يطالعها بحب ليهتف بعشق حقيقي
=بعشقك يا جورية قلبي
ثم عاد يقبلها من جديد فهو لم يرتوي من رحيق شفتيها بعد يسرق تلك اللحظات الجميلة من الزمن فحبيبته و طفلته و عشقه الأول و الأخير بين ذراعيه فماذا يريد أكثر من هاذا