الفصل العاشر

9K 149 0
                                    





فيلا الحديدي (عند جوري و أيهم )
كان أيهم يضم جوري إلى أحضانه بتملك شديد تحت خجلها ليعم الصمت المكان و كل منهما في عالم آخر يستمتع هو بدفئ أحضانها بينما هي تستشعر ذلك الأمان الذي إفتقدته منذ وفاة والدها و كم تمنت في هذه اللحظة أن يكون أيهم والدا لها شعر كل منها بالسعادة ليقطع عليهم صفوهم صوت رنين هاتف أيهم زفر أيهم بغضب على هاذا المتصل الذي قطع عليه لحظاته الجميلة مع طفلته
فتح أيهم الخط باللهفة بعدما وجد رقم يوسف يضيئ شاشة الهاتف
=اييه يا يوسف تأخرت كل دا ليه من الصبح و انا مستني اتصالك
يوسف=............
أيهم بجدية
=طب تمام ها وصلت لاييه
يوسف =...............
أيهم بثقة
=و دا لكنت متوقعو
ثم يكمل بتوعد و قد أصبحت عيناه كالجحيم
=فاكرين نفسهم أذكية و هيضحكو على الأسد أنا بقى هوريهوم الأسد هيعمل فيهوم ايييه
يوسف =........
أيهم بهدوء
=خلاص إستناني عند البوابه الخلفية أنا جايلك
ثم يقفل الخط ليجد طفلته الصغيرة تطالعه بفضول و هي عاقدة حاجبيها ليبتسم لها بهدوء و هو يمد إبهامه يفك عقدة حاجبيها يتمتم بحب
=طفلتي عاوزة تسأل إيه
شعرت جوري بالحرج من نفسها فمن الواضح أنه قد لاحظ فضولها يلا غبائي هاذا ماقاله جوري في نفسها لتمتم بتلعثم
=ه هو م مين د دول ل لي حضحكو ع عليك و و هتوريهوم و.......
وضع أيهم سبابته على شفتيها برقة هامسا في اذنها بصدق استشعرته هي
=عشان نقدر نعيش مرتاحين لازم نخلص من كل لعوزين يفرقو بنا يا طفلتي
ليكمل و هو يقبل وجنتيها برقة
=خليكي هنا مش هتأخر عليكي يا قلبي
أومأت له بخجل ليغادر و والإبتسامة تعلو وجهه تتابعه نظراتها بفكير لتسمع فجأة صوت سمر من خلفها و هي تهتف ببرود
=عجبك أوي الجو لهو عملو مش كدا
إلتفت جوري خلفها بسرعة تقابل سمر بتوتر و خوف فجوري ليست فتاة قوية و لا تستطيع الدفاع عن نفسها لتقول بتلعثم
=أ أنا ق قصدي ح حضر.....
قاطعتها سمر و هي تهتف بغرور و شر
=إوعى تفتكري أن أيهم بيحبك بجد انت في نظرو مجرد لعبة حليت في عينو و عايز يلعبها عشان صنفك جديد عليه و اخرتو يزهق منك و يرميكي زيك زي كل لعرفهم قبلك و بالأخير و زي كل مرة يرجعلي ليا
لتكمل بحقد بعدما لاحظت دموع جوري التي بدأت تترقرق في عينيها الجميلة
=بصي لنفسك و تعرفي أنت مين و هو مين انت لزيك اخرهم جوازة في سر بصي لإيدي كويس شايفة الخاتم دا دا لبسهولي قدام كل الناس اما انت فلبسهولك هنا في السر عارفه ليه عشان انت مش من مستواه و بيخاف انك تحرجيه قدام الناس
إلى هنا و لم تتحمل جوري لتبدأ دموعها بالسقوط بغزارة و هي تحس بألم كبير يغزو قلبها من تلك الكلمات السامة فهي حقا لا تنتمي إلى هاذا المكان و ليست من مستوى أيهم الحديدي حتى يظهرها للعالم انها زوجته
بينما كانت سمر تبتسم بخبث فهاقد نجحت خطتها ففعلا جوري طفلة و تصدق كل ما يقال لها بلا تفكير ثم تغادر بسرعة بعدما لاحظت عودة أيهم و هي تزفر براحة لأنه لم يتمكن من رأيتها
اسرع أيهم في مشيته و هو متلهف جدا للقاء صغيرته غاب عنها دقائق فقط و لكنه إشتاق لها بشدة لكن انخلع قلبه من مكانه و هو يراها تشهق من البكاء ليتجه ناحيتها بلهفة ضاما ايها بين ذراعيه هاتفا بقلق حقيقي
=مالك بس يا حبيبتي إيه لحصل أنا لسه سيبك كنتي كويسة
لم يجد منها أي رد ليردف بقلق أكبر و هو يزيد في ضمها و يربت على ظهرها بحنان
=حد ضيقك أو قلك حاجة زعلتك
إزداد شهقاتها أكثر و هي تتذكر كلام تلك الخبيثة تقول بتلعثم من بين شهقاتها بكذب
=م م مفيش أ أنا بس إ إفتكرت أ أختي  ص صفاء و وحشتني أ أوي
أيهم بحنان و شهقاتها تمزق قلبه كنصل السكين الحاد
=إهدي يا قلبي انا جنبك و عمري مهسيبك أبدا
ابتعدت جوري عن أحضانه تتمتم بتلعثم دون النظر إليه
=أ أنا ت تعبانة و ع عاوزة أ أرتاح
قالت هذه الجملة و فرت من أمامه دون أن تسمع رده ليتأكد إحساسه أن شيئ قد حدث اثناء غيابه و هاذا ما جعلها حزينة كاد يهم للحاق بها و هو عازم على معرفة من تسبب في سقوط دوع طفلته ليسمع صوت شقيقه أدهم
=يلا يا أيهم الصحافة مستنياك
زفر أيهم بغضب ثم أومأ لشقيقه و هو يسير نحو تلك الحفلة حتى يلتقي الصحافة و يقوم بإنهائها بسرعة حتى يعرف من تسبب في بكاء صغيرته متوعدا له بالدمار
بعد ساعة
أخيرا إستطاع أيهم انها تلك الحفلة ليتجه بلهفة نحو جناح طفلته يدلف بهدوء دون أن يدق الباب ليبتسم إبتسامة واسعة و هو يراها تستلقي على بطنها و شعرها مشعثث بينما ساقها تتدلى من على السرير و الأخرى على السرير كم كانت تبدو كطفلة في الثانية من عمرها و ليس في الثامنة عشر
إبتلع ريقة بتوتر و هو يرى قميص النوم الأسود القصير الذي ترتديه و قد ارتفع قلا حتى اصبح تقريبا يظهر ملابسها الداخليه منافسا بلونه بشرتها الناصعة البياض ليقترب من السرير و صدره بات يعلو و يهبج من فرط المشاعر التي تعصف به
قام أيهم بتعديل وضعية نومها ثم دثرها جيدا بالغطاء فهو لا يضمن نفسه فتلك الصغيرة تشعل رغبته بها بكل ما تفعله فقط بحراكتها العفوية و برائتها أكثر من أي ع***** صادفها في حياته فهي طفلته ملكه لوحده
مد أيهم أنامله برقة يرفع ذلك الشعر المتمرد الذي يغطي وجهها ليزفر بحزن و هو يرى تلك الدموع العالقة على وجنتيها فيتأكد أنها بكت لوقت طويل حتى غفت ليقترب منها مقبلا شفتاها بخفة ثم يغادر الجناح بهدوء حتى لا تستفيق ليتمتم بخفوت و هو يغلق باب الجناح
=تصبحي على خير يا طفلتي
*****★*****★******★******★*****★****★
★********★****★*****★*******★
في الغردقه
الفندق (غرفة ريم)
كانت ريم تزرع الأرض ذهابا و إيابا و هي تشتعل من الغضب فجميع القنوات و مواقع التواصل الإجتماعي تتناقل خبر خطوبة أيهم الحديدي الدونجوان الشهير و أسد الإقتصاد والذي تتهاتف عليه جميع النساء
لتزفر بحدة فهي تتصل بوالدتها منذ مدة و لا تجيب عليها كادت أن تلقي بالهاتف لكنها توقفت فجأة عندما جاءتها مكالمة من والدتها لتجيبه بسرعة
=أيوه يا مامي انتي كنتي فين بقالي ساعة برن عليكي و .....
فريدة بمقاطعة
=يخربيت رغيك اسطتي شوية و تكلمي بهدوء عشان افهم في إيه
ريم بغضب
=أنت أزاي متقليليش أن خطوبة أيهم و ال**** سمر النهردة
فريدة بهدوء
=و انا إيه لهيعرفني انها النهردة
ريم بصدمة
=هو انت لسة في اسكندريه
فريدة ببرود
=أيوه أنا هرجع بعد بكره
لتكمل بصرامة
=و أنت كمان هتنزلي القاهرة و من بكره و مش عيزة اي اعتراض
ثم تقفل الخط دون سماع رد إبنتها
فتلقي ريم الهاتف بغضب على الأرض حتى تهشم إلى قطع صغيرة تهتف بحقد
=مش مكفيني العيلة لمامي كبتها البيت و دلوقتي خطب سمر قدام الكل بس أنا مش هستسلم و محدش هتاخذ أيهم مني أبدا
ثم تبتسم بشر و تذهب لتجهيز حقائبها العودة إلى القاهرة حتى تستعيد ماهو من حقها او هاذا ما تظنه
*****★*****★*****★******★*****★****★
★******★*****★******★*****★
فيلا سمر الألفي
كانت سمر تتحدث في الهاتف مع عمر و تقص عليه ماذا حدث في الحفلة و كيف كذبت على جوري و جعلتها تصدق ان أيهم يستغلها و لا يكن لها أي مشاعر تهتف بشماتة
=ههههههه كان لازم تشوفها يا عمر و هي بتعيط زي العيلة الصغيرة لما بتاخد منها مصاصة
عمر بغضب
=إخرصي خالص أنا قلتلك إلعبي بعقلها مش تخليها تعيط
ثم يكمل بتحذير
=لو بكيت ثاني بسببك او نزلت دمعة وحدة بس من عنيها إعتبري أن اتفئنا ملغي و صورك مع الشاب الألماني و انتي نائمة في حضنو هتبقى عند أيهم على طول
ليكمل بسخرية
=يا مدام مش مدام برضو و لا العملية لعملتهالك ولدتك عشان ترجعك بنت بنوت  نجحت
صدمت سمر و ارتعدت أوصالها من شدة الخوف فكيف عرف بعلاقتها مع ذلك الشاب و ماذا لو قال لأيهم انها قامت بخيانته منذ سنة سوف يقوم بقتلها بدم بارد لتردف برعب حقيقي
= أ أنت ع عرفت أ ازااي
قهقه عمر بصوت عالي قائلا بغرور
=أنا عمر الدميري يا حلوة و قبل ما أتعامل مع أي حد أعرف عنه كل حاجة عشان لو فكر يلعب بذيلو معايا أقطعو على طول
إزداد رعبها و معه حقدها على تلك الصغيرة فهي سبب كل شيئ هاذان الوحشان يتصارعان من أجل كسب قلبها لتهتف بتوتر
=خلاص آنا آسفة  و و هعمل كل لأنت عايزه بس أرجوك اديني الصور لمعاك
عمر بنفي
=تؤ تؤ تؤ عيب عليكي يا حلوة الصور دي هتفضل معايا عشان لو فكرتي تلعبي معايا هتبقي بتلعبي بعداد عمرك سلاموز يا مزة
ثم يقفل الخط في وجهها دون سماع ردها لتزفر هي بغضب تتمتم بحقد
=كل دا بسبب حتت عيلة صغيرة لراحت و لا جت بس نهايتك هتكون على ايدي يا يا جوري
ثم تقهقه عاليا بشر و هي تتوعد لتلك الطفلة بتدمير حياتها و هي تحملها ثمن أخطائها هي
****★*****★****★******★*****★******★
★*****★*****★*****★*******★
في صباح اليوم التالي
فيلا الحديدي (على طاولة الطعام )
كان أيهم يترأس طاولة كعادته و هو يرتدي تلك البذلة الرمادية  مع القميص أبيض و ربطة عنق سوداء  أبزت تلك البذلة عضلاته القوية من شدة التمارين القاسية التي يمارسها كان صارخ الرجولة و انيق جدا و ذلك العطر الأخاذ المذيب لقلوب النساء
كانت عيناي أيهم معلقة على الدرج ينتظر نزول طفلته تحت أنظار أدهم الخبيثة  مع غياب السيدة نوران التي غادرت في الصباح الباكر ليهتف أدهم بخبث
=إيه يا أيهم ما تفكر و لا أنت مستني حد
ردف أيهم بحدة
=إخرص يا زفت إنت
لحظات و تسللت إلى أنفه رائحها الجميلة التي تذيب كل حواسه ليرفع عيناه يطالعها بعشق و هي تنزل من الدرج بخفة مرتدية اليونيفورم الخاص بالمدرسة و تحمل حقيبتها ليتجها ناحيتها بلهفة يتمتم ببعض الحدة و هو يمسك يدها بينما يده الأخرى إلتقطت حقيبتها المدرسية التي كانت تحملها في يدها
=مش تنزلي على مهلك إفترضي وقعتي و لا حصلك حاجة
=إيه كل الحنية دي مكنتش اعرف إن أيهم الحديدي هيحب بنت ع*****   ابوه كده
كان هاذا صوت ريم التي وصلت لتوها و هي تشتعل من الغيرة و الحسد فقد  شاهدت كل ما حدث
ترقرقت الدموع في عيون جوري فالجميع يصر على اهانتها دوهم و تذكيرها بسبب وجودها هنا و كيف دخلت الى هذه العائة لاحظ أيهم عيونها الدامعة ليزداد غضبه ليصرخ بغضب دب الرعب في أوصالها الجميع
=رييييييييييييم إحترمييييييي نفسك و إعرفييييي مقااامك و بتكلميييي ميييين  انتييييي حساااابك ثقل أويييي و لاااازم هد يعرفك مقااااامك إيه في البيت دا
ثم يقبل يد جوري بحنان يمسح تلك الدموع هاتفا برقة
=يلا بينا عشان إتأخرتي على المدرسة
ثم قام بسحبها خلفه بيد و اليد الأخرى لا يزال يحمل حقيبتها ليهتف أدهم قائلا
=بس انتو مفطرتوش يا أيهم
أيهم بتعجل و هو يسير
=هنفطر و إحنا رايحين سلاااام
ثم غادر الفيلا تتابعهم عيون أدهم السعيدة و ريم الحاقدة
ليهتف أدهم بسخرية و هو يطالع ريم
=بصراحة شكلك بقى زفت أوي أنا لو مكانك مأوريش وشي لحد مرة ثانية
ريم بزعيق
=أدهااام احترم نفسك
أدهم بنفس السخرية
=مكان قدامك مزعقتيش ليه
ثم يغادر الفيلا هو الآخر نحو شركة الحديدي جروب
★*****★****★*****★*****★*****★*****★
***★*****★****★*****★******★
مر اليوم بسرعة على أبطالنا و كل منهم غارق في أفكاره منهم العاشق و الحاقد بينما آخر يعجز عن تفسير تلك المشاعر و منهم من يخطط لفريق ألائك العشاق
فيلا الحديدي
جاء المساء بثقل على بطلنا المتلهف لرئية طفلته و معشوقته التي إشتاق إليها بشدة
دلف أيهم إلى الفيلا و عيناه تبحث عنها في كل مكان لاكنه لم يعثر عليها ليزفر بغضب و هو يتجه نحو الدرج صاعدا لجناحها عله يجدها هناك (نسيبه يدور براحته)
في الأسفل (الحديقة الخلفية)
كانت جوري تقف أمام المسبح في نفس المكان الذي قدم لها أيهم فيه خاتم الزواج أخذت تطالع ذلك الخاتم الذي يزين إصبعها بسعادة و هي تتذكر كم كان يوم الأمس جميلا لتهتف بخفوت و صدق
=أنا مش عرفة أنا ليه ببقى مبسوطة أوي و هو جنبي معقول أكون حبيتو بسرعة دي
ثم نفضت هذه الفكرة من رأسها بسرعة تهتف بنفي و قد عصفت داخل مسامعها كلمات سمر
=لاء لاء طبعا مستحيل أصلا هو مش بيحبني أنا بنسبة ليه مجرد نوع جديد مجربوش قبل كده زي ما قالت سمر هو بيحبها هي مش أنا
لتسقط من عينيها تلك الدمعة الخائنة و هي تشعر بالحزن الشديد  و نار الغيرة تحرق قلبها نيران تجهل حتى هي سببها
لتمر عليها لحظات حتى أحست فجأة بيدين تدفعها نحو الأسفل فسقطت في المسبح  و هي تسمع ضحكات ريم الشامتة فصرخت بأعلى صوتها و هي تنادي بإسم أيهم فهي حقا لا تجيد السباحة
=أيهاااااااااااااااااااااام
ضلت تصرخ و هي تنادي بإسمه مرارا و تكرارا طالبة النجدة لتبدأ أطرافها بالإرتخاء و هي مستسلمة إلى تلك الغيمة السوداء التي عصفت بها
عودة للأعلى (جناح جوري)
كان أيهم يبحث عنها في كل مكان في الجناح ليسمع فجأة صوتها و هي تصرخ و تناديه مستنجدة به لم يشعر بنفسه إلا و هو ينطلق بسرعة البرق  يلحق صوتها القادم من الحديقة الخلفية
لحظات و هوى قلبه بين قدميه و هو يرى جسدها يطفو على المياه كالجثة ليقفز مباشرة و بلا تفكير يسبح بمهارة عالية
دقائق و كانت جوري تتسطع على الأرض و رأسها على ساقي أيهم يحاول إفاقتها لكن زاد خوف أكثر و هو يشعر ببطئ أنفاسها فيقوم بسرعة لإجراء التنفس الإصطناعي لها و يضغط على صدرها لكن عبثا فلم يجد منها أي إستجابة ليضمها إلى صدره بقوة
هاتفا بترجى و وجع و هو يطالع السماء الساكنة
=أرجوك ياااااااارب متخدهاااش مني بعد ماااا لقتها سبهاااالي ياااااااارب خد عمريييي أنا بس متحرمنييييش منها أرجووووووك ياااااااارب ياااااااارب
ثم يخفض رأسه بدسه في خصلات شعرها يهتف بوجع حقيقي يمزق القلوب
=إلا طفلتي ياااااااارب إلاااا هي إحرمييييي من كل حاااجة إلا هي متوجعش قلبي عليييييهاااا ياااااااااااارب
لحظات و سهلا جوري بشدة ترجع تلك المياه التي إبتلعها ليشهق أيهم بالفرحة هاتفا بلهفة
=حبيبتي انتي كويسة أرجوووكيييي قولييي حاجة
جوري بتعب و تقطع
=أ ي ه م أ ن ت ه ن أ
ليتمتم بعشق و هو يضمها لقلبه كأنه يطمئنه انها بخير و بين ذراعيه
=أنا هنا جنبك يا روح أيهم
لتغمض عيناها تستسلم لتلك الإغمائة و هي تشعر بالأمان بين أحضانه ليردف هو بلهفة
=جوري إصحي يا حبيبتي انا هنا جنبك
مد يده بخوف شديد يتفحص نبضها ليزفر براحة بعدما شعر به لازال ينبض ليحملها بين ذراعيه راكضا بسرعة نحو سيارته بلهفة يقودها بجنون خوفا على طفلته تتابعه عيون ريم الحاقدة و هي تتمنى من قلبها أن تموت و تتخلص من تلك العلبة التي وضعتها والدتها في طريقها
*****★*****★
في المستشفى
كان أيهم يقف أمام غرفة العناية المركزة و هو يزرع الأرض ذهابا و إيابا في إنتظار خروج الطبيب فهو وصل إلى المستشفى في وقت قياسي بعدما قاد سيارته بجنون لا يعلم كم تفادى من حادث و كم الشتائم التي سمعها من السائقين و التي لو كان في وعيه لكان فتك بهم جميعا لكنه لم يكن يفكر سوى بطفلته يدعو الله أن تكون بخير فهو لا يستطيع العيش بدونها
مرت تلك الساعة على أيهم كأنها قرن فقد تأخر الطبيب كثيرا كاد أيهم أن يقتحم ذلك الباب الذي يفصله عن حبيبته و طفلته ليفتح الباب فجأة يخرج منه الطبيب فإتجه أيهم ناحيته بلهفة و خوف
=هي كويسة صح إنطق
ثم يمسك الطبيب من تلابيبه يهتف بغضب
=لو حصلها حاجة ههد المستشفى دي على دماغكوم و هتحصلوووووها كلكوم إنطق
إرتعب الطبيب من هاذا الأسد الغاضب لكن صدمته كانت أكبر فهو لطالما سمع عن انه قاسي عديم القلب و مجرد من مشاعر الإنساني فلماذا يخاف على تلك الطفلة
ليبتلع ريقه بخوف هاتفا بتوتر
=أ............

أعشقك يا من أسموك أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن