الفصل الثاني عشر

8.3K 157 0
                                    




فيلا الحديدي (غرفة المكتب )
كان أيهم يجلس على مقعده الجلدي الوثير و هو يدرس تلك الصفقات و الملفات التي أرسلها له أدهم بشرود تام فهو على هذه الحال منذ أن نزل من جناحه ليترك جوري ترتاح قليلا
فرك عنقه بتعب حقيقي ليستند على ظهر مقعده إبتسم بعش فجأة و هو يتذكر تلك القبلة العاصفة التي جعلته يسافر في بحور العشق و مع من مع طفلة نعم تلك الطفله لها سحر خاص سحر أغنته به عن جميع النساء ليهتف بعشق خالص
=بعشقك يا طفلتي أنت الوحيدة لقدرتي تخلي قلبي ينبض بإسمك كنت فكرك عقاب بس طلعتي أجمل هدية و أحلى عقاب
ليتنهد بإشتياق حتى لا يترك كل شيئ أمامه و يذهب إليهم فيكمل قائلا و هو يعود بدراسة تلك الصفقات
=أنا ألحق أخلص عشان وحشتيني أوي يا طفلتي
في الأعلى (جناح فريدة )
جلست فريدة على الأريكة الموجودة داخل جناحها و معها ابنتها بين نيران الكره و الغيرة
لم تتحمل ريم نار الغيرة و الحقد التي تحرق قلبها لتردف بغضب
=أنت السبب يا مامي أنت لجربتي البنت دي و دخلتيها لحياتنا أديها خدته مني
إبتسمت فريدة بسخرية بغباء ابنتها قائلة
=حتى لو مكنتش البنت دي دخلت لحياته عمرو مكان هيبصلك دا حتى لما قرر يجوز اختار سمر مش انت
لتهمس ريم بغضب كبير
=على الأقل كان عندي أمل دلوقتي كل حاجة ضاعت
فريدة بملل
=خلاص كفاية ركزي معايا بس كل لحصل دا لمصلحتنا يعني شغلي بقى أسهل خصوصا أنو واضح الحب في عنيه
ريم بسخرية
=ما أكيد واضح و بعدين مش خايفة هي كمان تحبو و تقلو على كل حاجة ماهو أيهم ميترفضش
شعرت فريدة ببعض التوتر فابنتها معها حق لتهتف بعد تفكير
=متخفيش دي مهمة شمر هتسعدنا من غير متحس متنسيش إن أيهم عندو علاقات كثير و صعب ان اي حد يصدقو فدي نقطة لصلحنا
كانت ريم تستمع إلى والدتها بتركيز شديد لكن فجأة تذكرت شيئ لتهتف بخوف
=مامي أنا خايفة تكون البنت الغبية دي حكت لأيهم كل حاجة عن خطتنا و هو بيمثل علينا
شردت فريدة في حديث ابنتها فربما حقا أيهم قام بخداعها لتتمتم ببعض التوتر
=متخفيش أنا هروح النهردة على الملجئ و اعرف لحصل من المديرة
ريم بتوتر هي الأخرى
=تمام بس متنسيش تطمنيني
ثم غادرت جناح والدتها متجهة نحو جناحها تاركة والدتها في دوامة من الأفكار
*****★*****★*****★******★*****★*****★
★*******★****★******★******★
شركة الحديدي جروب
كان أدهم يباشر عمله بتركيز كبير و هو يدرس تلك الصفقة المهمة جدا فقد كلفه أيهم بها و هي الأولى له لذا يجب عليه كسبها ليثبت انه حقا شقيق لأسد الإقتصاد
قطع تركيزه إقتحام سمر للمكتب بذلك الفستان الأصفر الضيق جدا يصل لأبعد ركبتيها و الذي أظهر قوامها الرشيق بحمالة واحدة عريضة  مطلقة العنان لشعرها طبعا بالإضافة إلى ذلك المكياج الصارخ
لتهتف بغضب
=فين أيهم أنا بكلمو من يوم الحفلة و مش بيرد عليا لاء و كمان و لا معتبرني خطيبتو
رفع أدهم عينيه يطالعها بملل رادفا بكل هدوء
=طب انت قلتيها أيهم أنا مالي بقى
ليكمل بإبتسامة خبث
=و بعدين أكيد مش هيسيب مراتو القمر و يرد عليكي أنت
إشتعلت سمر من الغيظ و زاد حقدها على جوري لتتمتم بحدة
=أدهم احترم نفسك و بعدين مين مراتو دي و بعدين قدام الكل أنا لخطبتو عن قريب هبقى مراتو
أدهم بضحك وسخرية كالعادة
=هههههه لا هائل بصراحة وسعت منك دي دا عند أمو علي يا حلوة
ثم يكمل قائلا و هو يعود بدراسة الصفقة
=و يلا يا شاطرة من هنا أنا مش فاضيلك خاص
ضربت سمر الأرض بكعب حذائها بغضب شديد فقل أن تدخل جوري حياة أيهم كان لا يجرأ على رفع عيناه بوجهها أنا الآن يهينها اللعنة عليك جوري سوف أدمرك هاذا ماردفت به سمر داخل نفسها و هي تغادر مكتب أدهم متجها نحو مكتبها
ليتمتم أدهم بإنتصار بعد مغادرتها
=أخيرا دا أنا استنيت ليوم ليسيبك فيه أيهم على نار و أخيرا جاء شكرا يا جوري ههههههههههه يا خرابي لو سمعني أيهم هينفخني
ثم يعود لمتابعة أعماله و على شفتيه إبتسامة إنتصار
*****★*****★*****★*****★*****★******★
★*******★****★*******★***★
في الملجئ
دخلت فريدة على مديرة الملجئ و قسمات الغضب بادية على وجهها تهتف بغضب
=ممكن اعرف ايه لحصل و انت و الغبية بإسمها جوري حكيتو إيه لأيهم
المديرة بتوتر
=أهلا يا فريدة هانم إتفضلي
فريدة و هي تجلس على المقعد بغضب رادفة بصرامة
=هتقوليلي على كل لحصل و لا أكلم سامر ييجي يشوف شغولة معاكي
خافت المديرة عند ذكر اسم سامر لتتمتم بخوف
=ح حاضر
فتومئ لها فريدة لتكمل قائلة
=أ أيهم ب باشا جاء ه هنا و معاه ج جوري و أ أنت خفت فضطريت أكذب عليه و قلتلو أن أنا إتفائي ك كان مع ج جوري و ب بس
شعرت فريدة بالراحة لتنهض من مقعدها قائلة
=يعني هو دا كل لحصل
المديرة بسرعة
=أ أيوة ي يا هانم
إبتسمت فريدة بإنتصار ثم غادرت المكتب فتنهدت المديرة براحة ثم تلتقط هاتفها قائلة
=تمام يا يوسف باشا أنا ع عملت كل لقلتلي عليه ممكن تسبب جوزي
يوسف ببرود
=هتلاقيه متلقح بلبيت بس لو فكرتي تلعبي بذيلك معانا أنت عارفة كويس الباشا هيعمل فيكي ايه فاهمة
المديرة برعب
=ف  فاااهمة
ثم يقفل الخط في وجهها. فتستند على ظهر مقعدها شاردة في ذلك البوم الذي جاء فيه يوسف لها
(ملاحظة = يوسف ليس مجرد محامي في شركة أيهم الرئيسية فقط فهو يقوم بكل ما يطلبه منه أيهم فهو أمين جدا و محل ثقة)
فلااااااااااش باااااااااااااك
كانت المديرة تجلس بكل هدوء على مقعدها ترتشف قهوتها بتلذذ ليقاطعها إقتحام أحدهم لمكتبها فتنهض من مقعدها تهتف بغضب
= أنت ازاااااي تتجرأ تدخل مكتبي بالطريقة دي
إبتسم يوسف بخبث و هو يخرج مسدسه من تحت سترته هاتفا ببرود
=من غير كلام كثير هتعملي لهقلك عليه بالحرف الواحد و إلا جوزك الحبيب   هيسافر لبعيد أوي
المديرة بخوف على زوجها
=ط طب خ خلاص أ أنا هعمل كل لأنت عايزو بس أرجوك ب بلاش ج جوزي
إبتسم يوسف بإنتصار ثم بدأ بقص عليها ما يجب أن تفعله تحت نظراتها الخائفة
باااااااااااااك
لتقول المديرة بندم
=أنا إيه دخلني في كل اللعبة دي يارتني ما كنت عرفت ياسامر أنت و فريدة ميجيش من وراكوم غير المشاكل
ثم تتنهد بأسى و هي تحمل حقيبتها متجهة نحو مزلها للإطمأنان على زوجها
****★****★*****★*****★*****★******★
*******★****★*****★******★
مساءا
قصر الحديدي (مكتب أيهم )
نهض أيهم بتعب كبير فهو منذ الصباح يعمل و يدرس تلك الصفقات و المناقصات لكنه ابستم بحب فهو أخيرا انتهى من العمل ليرى صغيرته حتى تزيل عنه ذلك التعب  لينطلق بخطوات سريعة متجها نحو جناحه يروي عطش الإشتياق
لحظات وكان أيهم يدلف جناحه بلهفة لكنه زفر بخيبة أمل فقد وجدها نائمة بعمق على سريره ليهتف بتأفف
=هووووف كان لازم تنامي بدري النهاردة
ليكمل بسعادة
=بس مش مهم ليهمني انك هتنامي في حضني
ثم اتجه نحو الحمام لأخذ حمام دافئ عله يزيل التعب عن جسمه
دقائق و خرج من الحمام و هو يرتدي شزرت أسود قصير و بقي عاري الصدر يمسك بيده منشفة صغيرة يجفف بها خصلات شعره الكثيفة  ليلقيها على أحد المقاعد بإهمال متجها نحو السرير و هو يبسم بعشق
إستلقى أيهم على السرير  ثواني و كانت جوري تنام على صدره العاري و ساقيها بين ساقيه يضم بيديه خصرها النحيل يعتصرها بين أحضانه لتبدأ أنفاسه بتسارع و رغبته بها تزيد و هو يشعر بجسدها الغض الطري بين ذراعيه ليهتف بصوت خفيض
=ااااااه يا جوري حرام عليكي أنا عمري ما بنت خلتني أرغب فيها بالطريقة دي أنا بحبك يا جوري لاء أنا خلاص تجاوزت مرحلة الحب من زمان أنا بعشقك و متيم بيكي
ليقبل شعرها مستنشقا رائحتها المسكرة لحواسه مغمضا عينيه يحتجر أكبر قدر من رائحتها بصدره ليتمتم بخفوت
=تصبحي على خير يا طفلتي
ماهي إلا لحظات و غفى أيهم و بين أحضانه محبوبته و معشوقته و لأول مره منذ زمن ينام أيهم بكل هاذا الهدوء و السعادة ينعم بدفئ أحضانها هي بقلب ينبض بعشقها لها وحدها
*****★******★******★******★*******★
★********★****★********★
في صباح اليوم التالي
فيلا الحديدي(جناح أيهم و جوري)
إستيقظ أيهم على أشعة الشمس المنبعثة من زجاج جناحه ليبتسم بحب و هو مغمض عينيه بسعادة فحبيبته تنام بين أحضانه  ليفتح عيناه فزادت إبتسامته و هو يراها تنام على مضع قلبه الذي يقرع طبول الحرب و تضع إحدى يديها على كتفه بينما الأخرى تلفها حول خصره قدمها فوق قدمه و الأخرى لا تزال بين قدميه و شعرها الناعم  متناثر على صدره العاري
بقي أيهم يدقق في تفاصيلها تلك الوجنتان و الأنف الصغير المحمران من أثر النوم و تلك الشفاه المتكرزة و ااااااه منها كم أصبحت مدمنا عليها ليردف بعدم تصديق
=يااااه يا طفلتي مش مصدق انك معايا و نائمة في حضني
ثم يتنهد بعشق يبعدها عن أحضانه بهدوء حتى لا تستيقظ دقائق و كان أيهم يدلف إلى الحمام يغتسل ليتجه نحو غرفة الملابس مغيرا ثيابه إلى شورت قصير أزرق و فنيلا حمالاك باللون الاسود و التي أبرزت عضلاته القوية متجها نحو غرفة الرياضة ليقوم بروتينه اليومي فهو يعشق الرياضة بشدة
بعد ساعة و نصف
بدأت جوري يتلملم في فراشها و هي تبتسم بغباء كالعادة لتفتح عيناها بصدمة مردفة
=الكيكة ياااا صفاء

أعشقك يا من أسموك أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن