الفصل الثالث عشر

5.7K 111 1
                                    





شقة فريدة و سامر
كان سامر و فريدة يجلسان على الكنبة الكبيرة الموجودة في غرفة المعيشة حيث كان فريدة تدخن سيجارتها أما سامر فكان يرتشف الخمر و هو يطالعها بسخرية طال الصمت بينهم كثيرا ليقطعه سامر بتسائل
=تفتكري أيهم أجوزها لييه
فريدة بشرود و هي تتذكر نظراته و دفاعه عنها لتهتف بهدوء عكس نار الحقد التي تشتعل داخل قلبها
=حبها
سامر بسخرية و ضحك
=ههههههههههه حبها ههههههه بصراحة ضحكتيني والله أيهم الحديدي بيحب و مين عيلة في مدرسة مستحيل أصدق
فريدة و هي تتنهد ببعض الحدة
=أصلك مشفتش بيبصلها إزاي و بيهتم فيها دا عمرو ما عملها مع أي حد حتى لو تمثيل ....ثم بدأت تقص عليه كل ما حدث معها
كان سامر يستمع لحديثها بصدمة و فم مفتوح ليردف قائلا بعدم تصديق بعد أن انتهت بقص كل شيئ
=أنا مش مصدق معقول دا أسد الإقتصاد
ثم يكمل بصدمة و قد تذكر شيئا
=بس كده خطتنا هنعمل فيها ايه اكيد هيفضل ورا الموضوع حتى يجيب أخرو و بعدين حتى اخت البنت ماتت هنهددها بايه عشان تنفذ لعيزينو
فريدة بخبث
=بالعكس يا حبيبي دي حاجة في صلحنا و بنسبة لأختها متقلقش حتى لو عرفت مش هتقدر تعمل حاجة و بردو هتعمل لإحنا عوزينو عشان هي جبانة أوي
أومأت لها سامر بإبتسامة تخفي للكثير ليهتف برغبة
=طب متيجي اوريكي حاجة جوه
قهقهت فريدة عاليا قائلة برغبة هي الأخرى
=و مالو يا حبيبي خلينا نتبسط شوية
لينهضا معا متجهان نحو غرفة النوم يفعلان ما حرمه الله غير عابئين لأحد كل ما يهمهم هو إرضاء رغباتهم فقط
*****★*****★******★*****★****★****★
★*******★*****★******★****★
مدرسة جوري
كانت جوري تجلس في باحة المدرسة على أحد المقاعد و هي شاردة تفكر بحياتها مع أيهم و كيف أنها تشعر بالأمان و دفئ بجانبه فلم يبقى لها سواه هو أصبح كل عائتها بعد وفاة تأختها لتردف داخل نفسها
=أنا مش عارفة أعمل إيه و متلخبطة أوي بس كل لأنت أعرفو أني ببقى مبسوطة أوي و هو جنبي
ثم تنهدت بتعب و تفكير من تلك المشاعر الجديدة التي تعصف بها عاجزة عن تفسيرها فيقطع تفكيرها صوت ناعم
=ممكن أقعد معاكي لو سمحتي
إبتسمت جوري لتلك الفتاة التي تبدو في مثل سنها جميلة الملامح فتهتف برقة و هي تبتعد قليلا حتى تتيح لها مكان للجلوس
=اها إتفضلي
بادلتها تلك الفتاة الإبتسامة ثم جلست جانبها تمد يدها لها معرفة بنفسها
=أنا إسمي ندى و انت يا مزة
ضحكت جوري بخفوت و هي تمد يدها هي الأخرى
=أهلا يا ندى أنا إسمي جوري
ندى بصدق
=بصراحة أنا كنت عاوزة أتعرف عليكي من لما جيتي هنا أول مرة عشان حسيتك وحيدة زيي و ملكيش صحاب
طالعتها جوري بإبتسامة مردفة بصدق هي الأخرى
=أنا فعلا مليش صحاب عشان انا جديدة
ندى بحب
=باين عليكي عسولة أوي يا جوري إيه رأيك نبقى صحاب
أومأت لها جوري بنعم لتقفز ندى و هي تحتضن جوري بسعادة بادلتها اياه جوري بسعادة هي الأخرى فأخيرا أصبح لها صديقة
فأخذتا تتحدثان عن مختلف المواضيع و هما تضحكان بصخب و سعادة و كل منها سعيدة في أعماقها فهاهي الحياة تضحك لهم من جديد
بقيت جوري تضحك من قلبها على مزاح ندى فهي فتاة مرحة جدا و هي تجهل ان كانت هذه الفرحة ستدوم أم لا
*****★*****★*****★****★******★****★
★*******★****★*****★****★
شركة الحديدي جروب
كان أيهم لا يزال منهمكا في تصميم تلك الفيلا بمهارة و حرفية عاليه يهتم بكل ركن فيها و على شفتيه إبتسامة عاشقة فبات يتخيل انه يعيش في هذه الفيلا مع حبيبته جوري و أطفاله و عند هذه الكلمة إبتسم بعشق يتمتم بصوت أجش
=اااااااه ياااارب معقول يبقى عندي بنت حلوة زيها جزء مني و منها يكبر جواها و يبقى ثمرة حبي و عشقي ليها
ليقطع صفوه صوت أخيه أدهم
=مش مصدق أيهم الحديدي بذات نفسو رجع يمارس مهنتو دا مين المحظوظ دا لخلاك ترجع عن قرارك
أيهم ببعض الحدة
=إيه يا زفت مش تخبط قبل ما تدخل
أدهم بمزاح
=إيه يابني ما أنا طول عمري كده ما تفكها شوية
أيهم بسخرية
=ابني و افكها أمشي يا أدهم ضيعت عليا تركيزي يخربيت رزالتك ياشيخ أنا مش عارف طالع كده لمين
ضحك أيهم بشدة على حديثه هاتفا من بين ضحكاته
=هههههه مش مصدق  رزالة و شيخ في جملة وحدة و من مين من أيهم الحديدي ههههههههه
ثم يكمل بغمزة
=شكلها طيرت عقلك
إبتسم أيهم بعشق عندما فهم ماقصده شقيقه ليتمتم بخفوت لم يصل لمسامع شقيقه
=هي طيرت كل حاجة أصلا
ليردف بجدية
=أنت كنت جاي هنا لييه
أدهم بهدوء
=مفيش كنت جاي عشان الصفقة الجديدة
ليقترب من ذلك التصميم يطالعه بإنبهار شديد رغم انه لم يكتمل بعد الا انه حقا يبدو رائع ليهتف بتسائل
=بس قولي انت عامل التحفة دي لمين
أيهم بإبتسامة و شرود
=دي فيلا ليا أنا و جوري
فرح أيهم بشدة فتلك الصغيرة فعلت ما عجز عنه الكثير و غيرت حياتهم جميعا ليردف بإبتسامة
=أكيد هتبقى تجنن أنا هسيبك تكمل شغلك و هرجع بعدين
كاد أدهم أن يغادر لكنه اوقفه صوت سمر التي كانت تردف للمكتب دون إذن و هي ترتدي ذلك الفستان الاحمر القصير و الضيق جدا
طالعها أدهم و أيهم بتقزز شديد لتهتف هي بهدوء محزن مصطنع
=أنا كنت عوزة اتكلم معاك في موضوع مهم لوحدنا
زفر أدهم بملل و غادر دون ان يظيف اي كلمة  ليردف أيهم ببرود
=نعم يا سمر في حاجة
سقط دموع سمر تقول بندم مزيف
=أنا آسفة أوي يا أيهم سامحني أنا عملت كده عشان بحبك بس خلاص انا عرفت غلطتي و ندمت أوي ارجوك سامحيني
إبتسم أيهم بسخرية فهو يعرفها جيدا و يعرف انها لعبة جديدة منها ليتمتم بنفس البرود
=خلاص يا سمر لحصل و حصل و دلوقتي أنت جاية لييه مش معقول جاية عشان تعتذري بس
مسحت سمر دموعها تتحدث بجدية
=أنا كنت بس جاية عشان أقولك أن عندنا إجتماع مهم مع الوفد لبعثتو الشركة البرتغالية و انا جهزت الإجتماع في الجناح الملكي في الفندق بتاعك
عقد أيهم حاجبية بإستغراب
=و ليه في الجناح ما ممكن تعملوا زي العادة في المطعم
توترت سمر قليلا لكنها تجاوزت التوتر بسرعة فلا شيئ سيقف بطريقها لتهتف بجدية
=أنت عارف يا أيهم الاجتماع دا مهم قد ايه لشركة  فلازم ناخد كل إحتياطتنا عشان ميحصلش حاجة
أومأت لها أيهم بلا مبالاة يردف بعملية
=تمام الساعة ثمنية هكون هناك جهزي كل حاجة زي العادة و ماتنيش توصي الفندق أن الوفد دا مهم جدا
إبتسمت سمر بخبث تهتف بطاعة
=حاضر ... أنا هروح أجهز كل حاجة
ثم غادرت بسرعة تاركة إيه يكمل تصميم منزل احلامه مع طفلته
دقائق و كانت سمر تدلف لمكتبها و على شفتيها إبتسامة خبث لتجد علبة سوداء على مكتبها التقطتها بإستغراب و كادت أن تفتحها ليقاطعها صوت رنات هاتفها الذي صدح في الأجواء لترد بسرعة عندما رأت اسم عمر يضيئ شاشة الهاتف
=أيوه يا عمر
عمر بهدوء
=ها طمنيني عملتي ايه
سمر بغرور
=متقلقش طبعا نجاح باهر زي العادة دا أنا سمر الألفي
عمر بسخرية
=ما هو واضح اسمعيني كويس و بطلي غرورك شايفة العلبة لعلى مكتب
سمر بإستغراب
=أيوه
عمر بجدية
=العلبة دي هتلاقي فيها ازازتين وحدة فيها مخدر مفعوله أوي  و الإزازة الثانية فيها دم
سمر بصدمة
=طب المخدر و فهمنا الدم ليه
ضحك عمر بسخرية على غباء هذه المرأة ليهتف ببرود
=مش المفروض انك بنت بنوت ...اسمعيني كويس يا سمر مش عايز غلطة ....... ثم بدأ بقص كل ما يجب ان تفعله
كانت سمر تستمع له بذهول و صدمة لتهتف قائلة
=إيه دا يا عمر أنا مش مصدقة دي ولا دماغ شيطان
عمر بثقة
=ههههه طبعا أمال فكراني غبي زيك يلا سلام يا مدام
ثم تقفل الخط في وجهها بينما هي تشتعل من الغضب بسبب استهزاءه بها دائما
******★*****★****★*****★*****★*****★
★********★*****★****★*****★
حل المساء بسرعة على أبطالنا كان أيهم فرحا جدا بالمفاجئة التي يحضرها لجوري اما هي لاتقل سعادة عنه فأخيرا أصبح لها صديقة جديدة كلن كل منها فرح لسببه الخاص متناسيين تماما ألائك الشياطين الذين يسعون لتفريقهم
فندق الحديدي
كان أيهم يتجه نحو الجناح الملكي بكامل اناقته و هو يرتدي نفس البذلة التي إختارتها له جوري فرغم إصرار سمر على أن يغيرها لاكنه رفض و بحدة
اما هي فيرت ثيابها الى فستان رمادي يصل لمنتصف فخذيها و بنصف كم به سحاب تفتح مقدمته ليظهر القليل من مقدمة صدرها ملتصق بها كجلدها فقد كان ضيق أظهر منحنيات جسدها تحمل في يدها حقيبة بيضاء
قبل أن يدلف أيهم إلى الجناح قرر سماع صوت طفلته التي إشتاق لها ليردف قائلا و هو يخرج هاتفه من جيب سترته الداخلي
=ادخلي يا سمر هعمل تلفون مهم و أحصلك
أومأت له بنعم و دلفت داخل الجناح ليقوم بالإتصال على طفلته الجميلة
بينما على الطرف في فيلا الحديدي أول لنقل داخل جناح أيهم الآخر كانت جوري تجلس فوق السرير مربعة قدماها تطالع احد افلام ديزني و هي ترتدي تلك المنامة الطفولية
ليقطع عليها تركيزها صوت هاتفها لتفتح الخط فور رأيته لإسم أيهم فهي أول مرة يتصل بها
جوري برقة
=ألو
تنهد أيهم بحب هاتفا بإشتياق
=أيوة يا قلبي وحشتيني أوي
توردت وجنتا جوري بشدة من الخجل و لم تستطع قول شيئ ليكمل قائلا
=يارتني كنت معاكي كنت أكلت خدودك دول  لشبه الطماطم
ضحكت جوري بخفوت على حديثه لتردف بتلعثم
=هو انت ي يعني م مش جاي
أيهم بسعادة
=وحشتك صح
زاد خجل جوري بشدة و لم تعد تقوى على الكلام فرأف بحالها ليقول بجدية
=أنا هتأخر شوية عشان عندي إجتماع مهم بس استنيني و  أوعي تنامي تمام
أمومأت جوري بغباء كأنه امامها تهتف بطاعة
=حاضر مش هنام
أيهم بمزاح
=شطورة يا طفلتي
ليهتف بإسمها
=جوري
جوري بإستغراب و رقة
=أيوه يا أيهم
تنهد أيهم بعمق كم تمنى أن تكون أمامه ليلتهم تلك الشفاه التي تنطق بإسمه بكل تلك النعومة ليقول بعشق
=بحبك يا جورية قلبي
أقفلت الخط بسرعة و قد بدأ قلبها يدق بعنف اما هو فضحك بشدة على خجلها الشديد  ثم أعاد هاتفه و دلف لداخل الجناح
كان الوفد جالسا في إنتظار أيهم الذي توجهت الأعين له فور دخوله بغروره و كبريائه و هيبته المعتادة ليقفو جميعا يرحبون به
مرت عليه دقائق من الترحاب و تأهيل ليبدو في التحث عن الصفقة بإهتمام و تركيز انغمس أيهم في العمل يتحث بجدية شديدة و هو يرتشف من فنجان القهوة تحت نظرات سمر التي تعلوها إبتسامة خبث
بعد مده من النقاش شعر أيهم ببعض الصداع في رأسه و اصبح لا يستطيع التركيز فهتفت سمر بقلق مزيف
=مالك يا ايهم شكلك مرهق خالص
أيهم بصداع
=مش عارف حاسس دماغي هتنفجر
إبتسمت سمر بإنتصار فيبدو أن مفعول المخدر بدأ لتردف بهدوء
=إيه رأيك نأجل الإجتماع شكلك تعبان
أومأت لها أيهم بنعم فهو أصبح يفتح عينيه بصعوبة
تحدثت سمر مع الوفد و أجلت الإجتماع ليوم آخر بحجة أن أيهم متعب جدا ثواني و كان الوفد قد غادرو الجناح بعدما ما تمنو له الشفاء
حاول أيهم أن يستقيم بجذعه لكنه أحس بدوار كبير كاد يقع لتسنده سمر بصعوبه لثقل جسده المعضل فسار معها نحو غرفة النوم بلاعي تمام لحظات و كان أيهم يقع فوق السرير بعد أن افلتته سمر و إقتربت منه تنتزع ثيابه ليهتف قائلا و هو غير واعي على ما يحدث
=اانت ب بتعملي أ اايه..
ثم أغمض عيناه مسافرا الى عالم الأحلام لتطلق هي ضحكتها الشيطانيه و هي تكمل انتزاع ثيابه ليصبح عاري أمامها فأصلت وضعيته على الفراش تنتزع ثيابها هي الأخرى لتصبح عارية أيضا ثم تستلقي جانبه تضع رأسها على صدره العريض تتمتم بخبث
=اما نشوف هتعمل ايه الصبح و هيكون درت فعل طفلتك إيه
ثم تغمض عيناها لحظات و سافرت هي الأخرى لعالم الأحلام و هي سعيدة بنجاح خطتها الجهنمية او لنقل خطة عمر
ليمر الليل بسكونه على الجميع غافلين عن ماذا يخبأ لهم الصباح من مفاجئات
في صباح اليوم التالي
في الفندق (جناح أيهم)
كان أيهم يتسطح على ظهر و هو عاري و تلك الخبيثة بين أحضانه ليبدأ بالتلملم في نومه و هو يشعر بصداااع رهيب يفتك برأسه فيفتح عيناه بألم ليشهر بشئ ثقيل على صدره
ثانية ثانيتان ثلاثة ثواني مرت و أيهم يغمض عينيه باستمرار و هو يشعر بألم لا يصفه وجع العالم و هو يطالع سمر التي تنام عارية تماما بين أحضانه أخذت حق صغيرته ليهتف بعدم تصديق
=مستحيل لاء لاء اكيد دا كاااابووووس مستحيييييل أني أخون جوووري لايمكن
ثم يدفعها بحدة و هو ينهض من الفراش يرتدي بنطاله الملقى على الأرض بينما هي لا تزال نائمة بل و لم تتزحزح من مكانها ليقوم أيهم بهزها بعنف كبير
=قووووومي يا زبالة يا ****** إيه لحصل و اييييه لجابك هناااا يلااااااا قوووووميييي
استيقضت سمر و هي تستمع الفزع
=إيه يا حبيبي على مهلك في حد يصحي حد كده
أيهم بصوت كالرعد
=اي لحصل ياااااااا  سمررر إنطقيييييييي  اناااااا مستحيييل اكووون خنت جوووري اناااا مش فااااكر حاااجة أسااااسااا
نهضت سمر من الفراش و هي تلف تلك الملائة تخفي بها جسدها العاري تهتف بدموع التماسيح
=يعني ايه مش فاكر حاجة يا أيهم طب و كل لحصل بنا ليلة امبارح كان ايييه
كاد أيهم أن يتكلم لكن ألجمت الصدمة لسانه عندما وقعت عيناه على بقعة الدماء على ذلك السرير الأبيض ليزأر بغضب و بدأ بتكسير كل مافي الجناح و هو يبكي من الألم
=لاااء مستحيييييل أكوووون خنتتك لااااااااء ياااااااارب أرجوك متحرمنييييش منها
ليقع على ركبتيه مكملا بوجع
=سااامحيييينييي يااااا جوووورييي آناا آسف
كل هاذا تحت نظرات تلك الخبيثة المصدومة من انهياره بهذه الطريقة هل أيهم بكل ظلمه و جبروته يبكي من قلبه و من أجل من  أجل طفلة صغيرة حقا عجيب أمرك أيتها الحياة
إبتسمت بخبث كبير فقد نجحت خطتها نجاحا باهرا لم تتوقعه حتى هي
أما هو فبقي يبكي و يزأر كالأسد الجريح لا يصدق أنه خانها خان طفلته و حبيبته جوري جورية قلبه كما يسميها
قلبه يحترق عقله توقف عن العمل تحطم غروره أما الكبرياء فتلاشى تماما فأمام العشق الحقيقي يتوقف كل شيئ باتت روحه معذبة و ممزقة من لوعة العشق و الألم
بقي أيهم هاكذا لمدة لا يعرف مداها لينهض بسرعة يرتدي قميصه بلهفة كبيرة حتى يذهب لطفلته متجاهلا سمر تماما
إرتدت سمر هي الأخرى فستانها على عجالة دقائق و انا أيهم يسر بمغادرة الجناح و غضب و حزن العالم إجتمع داخل صدره و سمر تلحق به في اللحظة التي فتح أيهم باب الجناح وجد عدد كبير من الصحفيين واقفين عند الباب و الذي بداو بالتصوير و القاء الأسئلة عليه لاكن ما زاد صدمته أكثر تعلق سمر بذراعه تحتف بسعادة و هي تقبل وجنته تحت صدمته الكبيرة
=مافيش حاجة يا جماعة أصل فرحي أنا و أيهم حبيبي آخر الشهر و كلكوم معزومين
زادت صدمت أيهم أكثر و كل ما يفكر به الآن هو جوري ليبعدها عن ذراعه بسرعة متجاوزا ألائك الصحفيين الذين حاولوا اللحاق به لكن أيهم اشار للحراس أن يوقفوهم و هويركض متلهفا لطفلته لا يعرف كيف يبرر ما فعله و هو أصلا لا يتذكر ما حصل فقط قلبه الذي يرتجف خوفا من خسارتها
*****★*****★*****★****★*****★*****★
★********★****★*****★***★
فيلا الحديدي
كانت جوري تتجه نحو غرفة المعيشة بهدوء و هي شاردة فأين قد يكون أيهم فهي انتظرته طوال الليل حتى غفت  و لم يعد او حتى يتصل بها
سارج جوري بكل هدوء و هي ترتدي بنطال جينز أزرق غامق و قميص أبيض به خطوط سوداء بأكمام طويلة لكنه عاري الكتف مع حذاء رياضي كانت تبدو جميلة جدا بقوامها الممشوق
دلفت جوري غرفة المعيشة لتجد نوران و ادهم يطالعون التلفاز بصدمة كبيرة لتهتف بتسائل
=أنت بتبص........
ابتلعت باقي كلماتها و هي تستمع لحدث السمر المنبعث من على شاشة التلفاز و هي تقول انها حفل زفافها مع أيهم آخر الشهر لاكن ما زاد صدمتها هو حديث الصحفية و هي تقول
=زي ماشفو و سمعتو اعزائي المشاهدين التصريح دا ادلت بيه سمر الألفي لما الصحافة لقطتهم و هما خارجين من جناح الفندق الخاص لأيهم الحديدي
سقطت دموع جوري بكسرة لتطالعها عيون أدهم و نوران الحزينة ليدخل أيهم في هذه اللحظة يطالعها بحزن و ألم بينما هي طالعته بكسرة لتمر لحظات صامتة   تتحدث فيها الأعين فقط لتعصف بجوري تلك الغمة السوداء و رأسها يكاد ينفجر ليلاحظ أيهم فركض ناحيتها بسرعة لتسقط بين أحضانه مستسلمة لتلك الإغمائة تهرب بها من ذالك الواقع الاليم ليهتف أيهم و هي يضمها بقوة
=جوري أرجوكي أنا آسف أنا والله ماعملت حاجة أرجوكي إعملي فيا لإنت عوزاه بس فتحي عنيكي أرجوكي
ليكمل بصوت أعلى
=جووووووررريييييي
أحس أيهم بشعور من الخوف و الفزع و الحزن مشاعر إختلطت و عصفت به مسقطة دموعه بقهر فقد استمرت عليه الجميع هذه الفرحة ألم يحن الوقت حتى ينال صغيرته و يعيش معها حياة هنيئة  ...

أعشقك يا من أسموك أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن