الفصل السادس عشر

7.4K 151 0
                                    




شركة الحديدي جروب
أخيرا بعد وقت طويل إستطاع أيهم الإبتعاد عن جوري متوجها نحو الغرفة المرفقة بالمكتبه حتى ينهي تصميم تلك الفيلا بينما هي دلفت معه تجلس على أحد المقاعد تتابعة بشغف فحقا أحبت ما يقوم به لهتف برقة
=أ أيهم هو أنا ممكن أسألك
إبتسم أيهم بحب يطالعها بعشق مردفا بهدوء
=طبعا يا قلبي انت تسألي على طول
بادلتها جوري تلك الإبتسامة التي أشرقت حياته تكمل تساؤلها
=أنت بتصميم إيه
طالع أيهم ذالك التصميم الذي لم يبقى سوى بعض اللمسات الأخيرة و ينتهي ليقول بشرود
=دا يا طفلتي مشروع حياتي
صفقت جوري بحماس قائلة بطفولية محببة له
=واااااو اكيد هيبقى يجنن
ثم تكمل بشغف جعل قلبه يرقص من السعادة
=أنا عاوزة أبقى مهندسة زيك يا أيهم أنت حمستني أوي و خلتني آخد قرار كنت دائما بفكر فيه
فرح أيهم و بشدة فصغيرته و معشوقة الروح تتمنى أن تصبح مثله هو هاذا يعني أنها تفخر به و بمهنته ليتجه ناحيتها ممسكا يديها الصغيرة بين كفي يده الخشنة قائلة بلهفة و عدم تصديق
=بجد يا جوري انت عاوزة تبقي زيي يعني أنت فخورة بيا صح
إبتسمت جوري له برقة و هي تهز رأسها الأعلى و الأسفل بنعم  ليضمها إلى صدره بحنان ضاما إياها بين ضلوعه تعالت أنفاسه و تسارعت ضربات قلبه عندما أحس بيديها الصغيرة تلتف حول خصره لأول مرة منذ زواجهم حركة رغم بساطتها و برائتها إلى انها جعلت عيناه تشع رغبة و شغف بها و لها وحدها
أما هي أحست أنها إمتلكت العالم و هي تستشعر أمان ودفئ تلك الأحضان التي باتت تعشقها لتدس وجهها أكثر في صدره العريض تستنشق عطره الرجولي المميز تتمسح به كالقطة و هاذا مازادة سوى إشتعالا و رغبه
ليقطع عليهم وصلة تلك المشاعر الحارقة دلوف سمر كالعاصفة هاتفة بغضب و حقد
=ممكن اعرف بتعملو إيه و زفتة دي بتعمل ايه هنا هو انت قلتيها حضانا و لايه
أحست جوري بغصه في حلقها مبتلعة تلك الإهانه كادت تنعض من أحضان أيهم لكنه شدها له أكثر ثواني و وجدت نفسها تجلس على قدميه و يداه تطوق خصرها بتملك هاتفا بكل برود
=أولا صوتك عالي أوي ثانيا بقى انت ملكيش دعوة بلي حاجة تخصني و ثالثا و دا الأهم هي في شركت جزها و كل حاجة لجزها بتبقى ملك ليه اتنفي بره
صعقت سمر من كتلة البرود و الجمود التي تقف أمامها ماذا حصل له
=اييه يا أيهم ما أنا كمان كلها أسبوع و حبقى مراتك
ثم مدت له بكرت الدعوة المطبوع
=أنا كنت بس جاية عشان أقولك أني كروت الدعوة بقت جاهزة
أحس أيهم بارتجافة جوري بين يديه ليمد احدى يديها يلتقط تلك الدعوة بينما يده الأخرى لا تزال تطوق خصرها بإحكام بيكور تلك الدعوة ملقي بها في القمامة تحت نظرات سمر و جوري المصدومة ليردف هو بإبتسامة باردة موجها كلامه لسمر
=الدعوة دي متلقش بفرح أيهم الحديدي كل دعوات الفرح هتيجي من لندن و هتتوزع حسب القائمة لجهزتيها سلميها لأدهم و هو هيتضرف
ليكمل ببعض الحدة
=و دلوقتي بره و آخر مرة تدخلي مكتبي بالهمجية دي
أومأت له بنعم و هي تطالع جوري بتفشي ثم غادرت المكتب و قلبها يرفرف من السعادة بينما أخفضت جوري رأسها أرضا أحس أيهم بحزنها ليرفع ذقنها مقبلا شفتيها بخفه يتمتم بصوت أجش
=إوعي تبصي في الأرض خلي راسك مرفوع طول ما أنا عايش أوعدك حياتك هتبقى سعادة و هخليكي تشوفي هيحصل فيها ايه عشان خلت عيون طفلتي الحلوة بيعشقها تبكي
لتضمه هي تزيد لأول مرة تشعر حقا انه أصبح سندا لها كم تمنت أن يكون أيهم أخا لها حقا فهو أصبح أبا و أخا و ماذا سيكون غدا هل سيصبح عشقها
*****★*****★****★*****★****★*******★
★********★**★******★****★****★
شركة الدميري جروب
كان عمر يجلس على الكنبة الموجودة داخل مكتبه يطالع شاشة التلفاز بسعادة و هو يشاهد كل القنوات تتناقل حفل زفاف أيهم الحديدي الأسطوري في أكبر و أفخم الفنادق و الذي هو أحد أملاكه
بدأ عمر في تخيلاته و أنه  سيحصل على جوري بمجرد زواج أيهم و سمر سيطلقها منه فورا و يتزوجها حتى تصبح ملكا له وحده فهو حقا أحبها حتى النخاع ليقطع شرودة صوت هاتفه الذي صدح في الأجواء ليهتف بسخرية و هو يفتح الخط
=أهلا أهلا بمدام الحديدي
سمر بخبث
=أهلا يا ابن الدميري
عمر ببرود
=ها طمنيني إيه آخر الاخبار
إبتسمت سمر بشر ثم أخذت تقص عليه كل ما حدث  و كيف وجدت جوري بين أحضان أيهم
إشتعلت الغيرة في أوصال عمر و هو يتخيلها بين أحضان عدوه اللدود ليهتف بصوت دب الرعب في أوصال سمر
=اسمعيني كويس يا سمر لو أيهم لمس جوري او قرب منها أنت الوحيدة لهتخصري كل لبتملكيه و أيهم هيدمرك بايده بعد ما يعرف حقيقتك يا يا مدام
سمر بصدمة و تلعثم
=ط طب و و أ أنا ه هعمل اييه ي يعني
عمر ببرود
=مش شغلي اتصرفي
ثم يقفل الخط في وجهها دون سماء إجابتها ليتمتم بتوعد
=مش هسبهالك يا أيهم جوري ليا و حقي أنا بس انت أخذت مني كثير زمان بس هي مش هخليك تخدها أبدا
ثم أخذت يضحك بجنون و تملك و هويسب أيهم بأفضع الشتائم متوعدا له بالخراب
****★*****★******★******★********★
★*****★*****★*****★********★
مرت الأيام بسرعة و هاقد جاء يوم الزفاف أيهم الحديدي الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر
كان كل العائلة تجلس على طاولة الإفطار  حيث يترأسها أيهم كالعادة و جوري بجانبه بعدما أمر الخدم بوضع مقعد آخر بجانبه حتى يحرص على أن تكمل فطورها فاكلها قليل و هاذا لا يعجبه بنينما يجلس الباقون في مقاعدهم المعتادة
شرع الجميع في تناول فطورهم و أيهم يطعم جوري كالأطفال تحت خجلها الشديد تطالعه نوران و أدهم بإبتسامة فرحة بينما نظرات ريم مشتعلة من الغيرة ليقطع ذلك الصمت صوت فريدة الخبيث
=ألف مبروك يا أيهم على الزواج الثانية
رلتردف ريم بخفث و هي تطالع الحزن في عيون جوري
=أيوة فعلا شكلها جوري مش مكفياك خالص بحجمها دا
إشتعلت وجنتا جوري من كلامها المحرج رغم انه لم تفهم  بينما صدم نوران و أدهم من وقاحتها ليخرج صوت أيهم بكل هدوء و يده تحتضن كتف جوري بحنان
=والله دا شيئ يخصني و بعدين جوري محت من عيوني كل أنثى و عنيا مش شايفة غيرها
ليكمل و هو يطالعها ببرود
=و ياريت تخليكي في حالك يا فريدة هانم أنت و بنتك و لا هتلاقو نفسكوم في الشارع
لتنهض فريدة من مقعدها و معها ابنتها بغضب شديد كاد أن يغادر لتقول نوران بإبتسامة
=متنسوش تيجو الفرح بليل أنت مش محتاجين دعاوي طبعا
إزداد غضب فريدة و ابنتها اكثر و غادرو بسرعة متجهين نحو الخارج ليهتف أدهم بمرح كالعادة
=أيوه يا نونو يا جامد
نوران بحدة مصطنعة
=ولد عيب
صدح صوت ضحكة جوري في الأجواء ليطالع الجميع بعضهم بعض لينفجر أدهم و نوران بالضحك بينما أدهم يطالع معشوقته بشغف على تلك الضحكة الخلابة ليميل عليها هامسا في اذنها بصوت أجش و عيون مشتعلة من الرغبة
=بطلي تضحكي كدا أنت مش عارفة أنا ماسك نفسي بالعافية ازااي
جوري ببراءة
=ماسك نفسك على ايه بضبط مش فهمة
إبتسم أيهم برضى ليقول بعشق
=هتتعلمي كل حاجة على ايدي يا قلبي
=ايييه يا عم متسمعونا بتقولو إيه
كان هاذا صوت أدهم الذي صدح ليهتف أيهم بغيظ
=إخرص يا زفت إنت إيه حشرك و بعدين قولي جهزت كل حاجة زي ما طلبت منك
أومأت له أدهم بنعم لينهض من مقعده مقبلا وجنتا جوري التي اشتعلت من الخجل يهتف بعشق
=حبيبتي إنت هتروحي مع أمي عشان حجات كثير تجهزوها و انا كمان هروح أجهز أشوفك بليل يا قلبي
أومأت لها و هي تكاد تبكي من الخجل الشديد ليبتسم هو على خجلها الشديد و قلبه يطير فرحا داخله لا يصدق أنه إقترب من تحقيق ما رغب به في أول يوم رأها و ستصبح ملكا له وحده
******★*****★****★******★******★***★
★********★*****★**★*********★
فندق الحديدى
في تلك القاعمة المزينة بالورود البيضاء الجميلة و الطاولات المزينه كل شيئ بها رائع الجمال و كيف لا و هاذا حفل زفاف أيهم الحديدي أسد الإقتصاد والذي كان يقف بتلك البذلة الرائعة و هو في قمة وسامته
تطالعه أعين النساء بشهوة لحظات و سلطت الأضواء على الدرج حيث تنزل منه تلك الخبيثة
بفستان زفافها الأبيض من أشهر مصممين فساتين الأفراح في العالم بكل غرور و كيف لا و اليوم كتب كتابها و زفافها الفخم مع أيهم الحديدي
إستقبلها أيهم بكل برود في نهاية الدرج لتتعلق بذراعه تهتف برقة مصطنعة
=ألف مبروك علينا يا حبيبي
أيهم بجمود
=شكرا
لتلتسق به أكثر تقربه منها و عدسات الكاميرات و الصحفيين يلتقطون لهم الصور لتظهر على سمر إبتسامة فرح و سعادة أما أيهم فعلت على شفتيه إبتسامة خبث
لحظات و جاء الجارسون يمد لها بالمايك ليلتقطة أيهم مبعدا يد سمر عنه بحدة ليقول بصوت مليئ بالسعادة
=أولا برحب بيكون كلكوم في فرحي و ليوم دا يعتبر أسعد و أجمل يوم في حياتي بس قبل ما مبتدئ كتب الكتاب عاوز أسمعكوم حاجة
فيشير أيهم إلى DG ليقوم بايقاف الموسيقى الخافتة و يشغل احدى التسجيلات
تصنم الجميع في أماكنهم من هول ما يسمعون أما سمر فقد جف حلقها و بدأت أوصالها بالإرتجاف من شدة الرعب لتقول بتلعثم
=أي..........
قاطعها أيهم و هو يهمس في أذنها
=اييه يا مدام مصدومة صح فكر نفسك هتضحكي عليا و مش هعرف عن خياتك ليا عشان شوية ملاليم
ثم يشير إلى الباب مكملا حديثه
=شافية الباب دا يلا يا مدام اطلعي منو مش عايز أشوف وشك مرة ثانية طول حياتك آآآه و قبل ما انسى بلاش ترجعي بيتك عشان البنك حجز على كل حاجة بسبب ديونكو لكثيرة
صدمت سمر و معها والدتها التي كانت واقفة بجانبها لتردف سمر ببكاء حقيقي على خيار الثروة
=أرجوك يا أيهم أنا آسفة بس بلاش تاخد مني كل حاجة
ثم تركع تحت قدمية تطلب المغفرة
دفعها بقدمه يصرخ على امن الفندق يقول بقسوة و هو يشير إلى سمر و والدتها بقرف
=ارمو الزبالة دي برا دا مش مكنها
أومأ له رجال الأمن ممسكين بهم يسحبونهم خارجا تحت أصواته الراجية طالبين الرحمة لكن عبثا يحاولون فالأسد لا يرحم أبدا هل ستكون نهاية سمر و دولت ام سيعودون الإنتقام ؟ هنعرف دا في الفصول الجاية
أعاد أيهم رفع المايك مكملا حديثه
=و دلوقتي نكمل فرحي على روحي و حبي و عشق حياتي الأول و الأخير جورية قلبي
صفق الجميع بحرارة شديد لتهتف الأضواء فجأة و يسلط الضوء على الدرج ليتصنم الجميع مكانهم و هو يشاهدون ذلك الملاك الجميل كتلة من البراءة و الأنوثة الصارخة و من غيرها جورية قلب الأسد بفستانها الابيض الخلاب الذي جعلها حقا تبدو كإحدى أميرات ديزني مرتديتا ذلك الطقم الألماسي الذي اشتراه لها أيهم في عيد ملادها و الذي كان مرفقا في الفستان و لم تضع أي انواع من مساحيق التجميل حسب اوامر ايهم
كانت عيون أيهم تتابعها بتفحص و هي تنزل الدرج متعلقة بذراع شقيقه و الذي رفض بشدة  أن يقترب منها لكنه خضع في الآخر حتى يسعدها لا يزال يذكر صدمتها عندما اتصل بها و أخبرها انه زفافه معها هي تتويج لحبها لها
ثواني و كان يتجه ناحيتها بلهفة مقبلا جبينها هاتفا بعشق
=مبروك يا طفلتي
توردت وجنتاها بحمرة الخجل ليلف يده حول خصرها بتملك لحظات و إشتعلت عيناه بالغيرة و هو يطالع نظرات الرجال المليئة بالإعجاب و الرغبة
ليضغط على خصرها أكثر هامسا في اذنها
=كان لازم أتقي فستان الفرح بنفسي مكنش لازم أتمد على حد
جوري بتوتر و همس هي الأخرى
=هو وحش
أيهم بإبتسامة عاشقة
=لا يا قلبي انت أجمل عروسة شفتها في حياتي بس مش عايز حد يبصلك
بادلته بإبتسامة خجلة ثم يتجه ليجلس معها في الكوشة (معرفتش أقولها ازاي سوووري 😣)
لكنه لم يتحمل نظراتهم أكثر لينادي على شقيقه هاتفا بصرامة و هو ينهض ممسكا بيد جوري
=أنا همشي انهي الحفل بسعة و ضبط كل حاجة
أدهم بمرح
=تدأيوا بقا الليلة ليلتك يا أسد
أيهم بحدة
=اخرس يا زفت
كانت جوري تطالعهم بنظرات إستغراب و هي لا تفهم شيئا مما يقولون ليهتف لها أيهم
=يلا يا حبيبتي
أخذها أخذها أيهم من وسط الحضور و يده تلتف حول خصرها بتملك كأنها يقول للجميع انها ملكية خاصة لأسد الحديدي
وقف أيهم أمام الرسبشن و مع جوري ليأتي له يوسف ليقول لجوري
=حبيبتي استنيني هنا هكلم يوسف لحظة و راجع عشان الطائرة مستنيانا
أومأت له بنعم ليذهب هو مع يوسف بقيت جوري تنتظره ليتيها صوت تلك العقربة
=إوعي تفكري انه عمل كده عشان بيحبك دا بيستغلك بس
هاذا ماردفت به ريم التي تطالعه بحقد
لتهتف جوري بعدم فهم
=أنت تقصدي إيه مش فهمة
ريم بخبث
=يعني أيهم الدونجوان هيحبك أنت لييه دا أنت حتى عيلة صغيرة و بنسبه ليه فريسة جديدة و نوعك العذري دا مكربوش قبل كده و هو عوز يذوق كان عارف مستحيل توفقي فقرر يجوزت  عشان ياخد لهو عوزو منك و يرميكي زيك زي كل ال*****  لعرفهوم قبلك
إبتسم ريم بشر بعدما لاحظت نظرات جوري المصدومة  لتردف بغمزة
=يلا يا حلوة أتمنالكوم ليلة سعيدة مع الدونجوان
ثم تذهب تاركة إياها غارقة في بحر تلك الأفكار الخبيثة التي زرعتها في رأسها لتخرب عليهم شهر عسلهم
لحظات و جاء أيهم و معه  شال من الفرو الأبيض وضعه على كتفيها فالجو بارد هاتفا برفق
=يلا يا حبيبتي العربية برا و كمان الطائرة مستنية هخليكي تقضي أجمل شهر عسل في حياتك
بقيت صامتة فإستغرب منها جدا لكنه قد فكر انها ربما تكون متعبة فاليوم كان طويلا جدا ثواني و كان أيهم يستقل سيارته متجها نحو المطار ليسافر إلى جزيرته الخاصة غفت جوري في السيارة تحت نظرات أيهم العاشقة ليصل إلى المطار كاد أن يوقضها لكنه تراجع عندما رأى التعب واضح على ملامحها ليحملها بين ذراعيه متجها نحو طائرته الخاصة تتابعه عيون الناس المذهولة فهم جميعا يعرفةن من هو أسد الإقتصاد ...
أجلسها أيهم على مقعدها بجانبه في الطائرة واضعا رأسها على ساقيه مربة على شعرها بحنان استمرت الرحلة لساعات طويلة لم تستيقظ جوري أبدا و كأنها تريد الهروب من ذلك الواقع السيئ
وصلت الطائرة الخاصة لجزيرة الأسد وسط المحيط و التي اشتراها منذ زمن لتبدأ جوري بتلملم من نومها على تلك القبلات على وجنتيها كرفرفة الفراشات لتفتح عيناها الجميلة بتثاقل و لم يكن ذلك سوى أيهم و الذي ردف بصوت أجش
=يلا يا كسلانة إحنا وصلنا دا أنت نمتي طول الطريق
جوري و هي تنظر حول المكان بإستغراب
=إحنا فين
أيهم بإبتسامة إحنا بطيارتي يلا ننزل عشان انت بقالك كثي أوي نائمة و بصراحة وحشتيني
إبتسمت جوري إبتسامة باهتة و هي تنهض من مقعدها بمساعدة أيهم
لحظات و خرجت جوري من الطائرة بعدما ساعدها أيهم لتشهق بالذهول و هي تطالع تلك الجزيرة الرائعة المليئة بالأشجار الخضراء و ذلك المنزل الزجاجي الفخم لتهتف بذهول
=واااااو إيه المكان دا
لف أيهم يده حول خصرها بتملك هامسا في أذنها بصوت أجش
=دي جزيرتي جزيرة الأسد
جوري بإعجاب حقيقي
=دي تجنن يا أيهم
لم تشعر بنفسها إلى و هي ترفع بين ذراعيه متجها بها نحو الفيلا الزجاجية تحت صدمتها و ذهولها فحتى لسانها عجز عن قول شيئ دقائق و كان أيهم ينزل جوري بعد أن دلف بها إلى غرفة النوم الواسعة و يداه تحاوط خصرها بتملك يهتف بعشق حقيقي
=بحبك يا جوري بعشقك مش عايزة حاجة من الدنيا دي غيرك أنت
لينقض على شفتيها يقبلها بنهم و عشق متنقلا بين شفتيها العلوية و السفلية بتلذذ ينهال من رحيق تلك الشفاه المتكرزة التي أصبح مدمنا عليها بشدة بقيت جوري مصدومة مكانها بوجنتيها المشتعلة و عيناها المغمضة و لا يجول برأسها سوى كلام تلك العقربة لكنها شهقت بفزع عندها أحست بيد أيهم تفتح سحاب فستانها برقة لتشعر بالكهرباء تسري على طول عمودها الفقري لتستجمع قواها دافعة إياه بعنف تهتف بحدة
=إبعد عني  أنت بتعمل اي
أحس أيهم بخوفها ليهتف بأعين مشتعلة من الرغبة
=متخفيش يا جوري أنا بعشقك و مستحيل أأذيكي
و حاول بالإقتراب منها ليضمها لأحضانه عله يخفف توترها لتبه بحدة قبل أن يلمسها و رأسها مليئ بالأفكار التي تعصف بعقلها الصغير
=إبعد عني متلمسنيش أنا بكرهك بكرهك مش عايزاك
قالت الأخيرة و دموعها تتساقط
علت الصدمة ملامح أيهم من دموعها و كلامها الذي كان كطعنات السكين لقلبه العاشق لها ليهتف بوجع
=بتكرهي لييه يا جوري ليه أنا عملتك اييه عشان تكرهيني هاااا قولي عملتك إيه كل ذنبي إني حبيتك و عشقتك حاولت أقرب منك و أفرحك دائما بس طول الوقت بتبعدي عني و مش واثقة في حبي ليكي ليييه يا جوووورييي ليييييه حرااام عليييكي أنا حبيتك لا أنا عشقت أنت عشقي و شغفي و جورية قلبي لسه كل مرة تبعدي عني و تطعني قلبي لدق بس ليكي و عشانك
قال الأخيرة و دموعه تسقط ليس لأنه لم يلمسها فجسدهاةآخر ما يريده انما لكملة أكرهك التي يتردد صداها في آذانه بقي مكانه لحظات و دموعه تسقط بصمت لكنه لم يتحمل أكثر لينطلق نحو باب الجناح لحظات و كان يغادر الفيلا بأكملها تاركا اياها تبكي عندما فكيف لها أن تكذب حبه و عشقه الذي غمره بها و تصدق ملاك تلك العقربة كم أحزنتها دموعها لتأخذ شهقاتها تعلو و تعلو حزنا عليه فهي جرحته و بشدة فكيف لها أن تصلح الوضع ليعود لها أسدها العاشق من جديد ...

أعشقك يا من أسموك أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن