الفصل الواحد والعشرون

4.2K 86 0
                                    


مرت الأيام بسرعة على عائلة الحديدي و هاقد مر شهر على تلك الأحداث حيث تم الحكم على فريدة بإعدام و ثبتت عليها تهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد أما ريم فحكم عليها بالسجن المأبد كما وعدها أيهم لكنها لم تتحمل السجن كثيرا ليجدو جثتها بعدما وجدت احدى الشفرات الحادة و قطعت أوردتها و بقيت تنزف إلى أن فارقت الحياة و إختارت أن تموت كافرة حزنت عيهما نوران كثيرا فهي في حياتها لم تتمنى لهم نهاية كهذه حتى جوري و أدهم
فيلا الحديدي
كان للجميع يجلسون على طاولة الغداء و كل منهم شارد فأيهم يطالع جوري بعشق ينمو أكثر بمرور أيام تحت خجلها الشديد من نظراته أنا أدهم فكان يفكر في معذبة قلبه تلك التي تدعى ندي اما نوران فكانت فرحة جدا فقد أصبحو يعيشون بهدوء في آخر فترة و كم تمنت أن تدوم هذه السعادة
قطع صمتهم صوت أدهم
=إلا قوليلي يا جو.... هووووووف قصدي يا حرم أيهم هي امتحانك أنت و صحبتك إمتى
جوري بتوتر
=كمان أ أسبوع
أمسك أيهم بيدها يضغط عليها برفق يتمتم بهدوء
=متتوتريش يا قلبي أنا واثق انك هتطلعي الأولى.
أدهم بلا وعي
=و ندوش كمان ه........أبس
طالعته جوري بخبث بينما إبتسمت نوران على غباء إبنها لردف أيهم بخبث
=همممممم ندوش طب و انت مالك
أدهم بتوتر
=ها لاء م مافيش حاجة أنا رايح الشركة مش هتيجي معايا
أيهم و هو يقبل وجنتي جوري
=ايوه جاي عندي إجتماع مهم
ثم يوجه حديثه لجوري
=مش هتأخر عليكي عشان نخلص مذاكرة خلي بالك من نفسك يا طفلتي
ثم يغادر إلى شركته و معه شقيقه لتهتف نوران بابتسامة
=ألا قوليلي يا جوري مش مخبيالنا حاجة كدا و لا كدا
قطبت جوري حاجبيها بإستغراب تتمتم بتسائل
=حاجة إيه لأخبيها مش فاهمة يا ماما
نوران بحب
=يعني مفيش بيبي في الطريق
إشتعلت وجنتا جوري بخجل و هي تهز رأسها يمينا و يسارا بلا لتردف نوران بهدوء
=إنشاء الله يا حبيبتي عن قريب نسمع خبر حلو أنا بتمنى من قلبي أني اشوف أحفاد منك انت و أيهم
جوري بخجل
=إنشاء الله يا ماما
لتنهض من مقعدها بهدوء
=انا هروح اذاكر شوية
أومأت لها نوران بإبتسامة تهتف بود
=ربنا يوفقك يا حبيبتي
لتذهب جوري إلى جناحها و هي تربت على بطنها بحنان هل حقا ستحمل في أحشائها قطعة منها و من أيهم ثمرة حبهم و عشقهم لتسقط من عينيها دمعة يتيمة تحمل الكثير من المشار فتمسحها بسرعة هاتفة برجاء
=ياااااااارب
******★*******★******★*******★******★
★*********★******★******★********★
في شقة سمر
كانت سمر تزفر من الغضب و هي تحدث سوزي في الهاتف تهتف بحدة
=يعني ايه يا غبية حطيتي الدواء مرتين بس معنى كده بقالك أكثر من شهر مش بتديها
سوزي=.........
سمر بحقد
=ميهمنيش الكلام دا احنا كان بنا إتفاق و انتي قبضتي الثمن
سوزي=........
لتتنهد سمر بتعب و هي تفكر في عمر و ما سيكون ردة فعله
=خلاص هحاول أبعثلك الدواء مرة ثانية بس إياكي ها إياكي تغلطي عشان الغلط هيكون بعمرك
ثم تقفل الخط دون سماع ردها لتقوم بالإتصال بعمر لحظات وجاءها الرد
عمر بملل
=أتمنى تكون الأخبار المرة دي حلوة
سمر بتوتر
=بصراحة يا باشا الأخبار مش كويسة الزفتة الخدامة بقالها أكثر من شهر مش بتدي جوري دواء يعني مشربتوش غير مرتين
نهض عمر من مقعده بغضب شديد هاتفا بخضب
=نعععععععم يااااا روووووووح أمممممممك أخبااااااار زفت على دمااااااااغك
سمر بخوف
=ط طب و أنا م مالي مش يمكن ال النرتيين دول كانت ح حامل و سقطوها
عمر بحدة
=مسقطوهاش يا غبية كان لازم تاخد منو أكثر من أربع مرات عشان ينزل المرتين دول مش هيعملولها حاجة يا كلبة أنت و الغبية الثانية
سمر بصدمة
=يعني ايه
عمر بسخرية
=يعني يا بنت ال**** لوكانت حامل فالحبيتين دول مش هيعملولها حاجة
إشتعلت نيران الغضب بسمر أكثر فربما تكون جوري حامل و هاذا ليس لصالحها لتهتف بهدوء عكس النيران المشتعلة داخلها
=خلاص ابعثتلي علبة ثانية عشان الغبية رمتها و المرة دي مش هتفشل
تجاوز عمر عصبيته و غضبه من هذه الغبية ليهتف ببرود
=تمام هبعث أجيب الدواء و أسبوع بالكثير هيكون عندك بس لو المرة دي غلطت سعتها هموتك انت و هي
سمر بإستغراب
=طب متجيبو دلوقتي ليه اسبوع
عمر بنفس البرود
=الدواء دا أنا بعثت جبتو من برة مش هتلقيه بسهوله في أي مكان
سمر على مضض
=تمام ابقى كلمني لما يوصلك
أقفل عمر الخط في وجهها دون الرد عليها لتهتف بملل
=بتقفل في وشي اما وريتك
ثم تتنهد بعنف و هي تفكر في القادم و بداخلها مخاوف أن تكون جوري حقا حامل و الأسوء أن كشف الحمل قبل وصول الدواء فوقتها سيكون الامر أصعب فهي تدرك حقا أن أيهم لم يرحمها هذه المرة
******★*****★******★******★********★
★*********★**★*********★****★
شركة عمر الدميري الخاصة
كان عمر يتصل بحد رجاله يطلب منها السفر خارج البلاد حتى يأتي بذلك الدواء حتى يعجل في خطته ليقفل الخط فور انهائه المكالمة و تزامن ذلك مع دخول صديقه ماهر الذي جاء من السفر اليوم
ماهر بحزن
=العوض بسلامتك يا عمر أنا زعلت أوي لما سمعت الخبر و كنت عاوز آجي وقتها بس مقدرتش عشان الصفقة الجديدة
عمر ببرود
=شكرا يا ماهر عادبدي اهو غار
ماهر بصدمة
=إيه يا عمر دا والدك لو مهما حصل دا ماضي و راح انسى ياصاحبي
عمر بكره
=انسى إيه ها انسا أنو كان طول الوقت بيخون أمي لحد ما ماتت بسببو أنا عمري محسيت أني عندي اب فموتو مش فارق معايا
ماهر بمواساة لصديقة
=خلاص يا عمر براحة راح مش هنقدر نرجع الماضي
أومأت له عمر على مضض ليكمل ماهر بتسائل
=هاه عملت ايه مع البنت
أخذ عمر نفسا عميقا و أخذ يقص عليه كل ما حدث
ماهر بصدمة بعدما انهى عمر حديثه
=يخربيتك أنت عارف جزات لإنت بتعملو دا الأسد يا عمر أنت بتلعب بالنار لحتحرقك أنت أول واحد
عمر بغضب
=هخدها يعني هخدها ليه هو دائما بياخد كل حاجة دلوقتي دوري أنا عشان احرمو أغلى حاجة عندو
برغم أن ماهر لا يحب أيهم لاكنه أيضا يكره تصرفات صديقه الطائشة ليهتف بحكمة
=عمر اسمعني كويس لحصل زمان كان غلطك متنساش انك انت السبب مش ذنبو أن البنت حبتو هو و هي أصلا وحدة ع**** وطماعة و انت ردتهالو يمها لما أضيت ليله مع بنت خالتو لكانت خطبتو أصلا
عاد عمر بذكرياته إلى الماضي
فلااااااااااش باااااااااااااك
كان عمر و أيهم و ماهر يدرسون بنفس الجامعة في آخر سنة لهم بكلية الهندسة فكان عمر يحب فتاة طماعة تدعى سارة اما أيهم فكانت والدته قد عزمت أمرها و خطبت له إبنة أختها سحر رغم رفضه الشديد لكنه رضخ في الأخير فهي والدته في النهايه كانت سارة تحاول بكل الطرق التقرب من أيهم لأجل أمواله لكنه لطالما صدها بسبب معرفته بأن عمر يحبها أيهم كان زير نساء ذلك الوقت لكنه لم يكن يوما خائنا حتى و لم يكن عمر صديقه
جلس أيهم في كافتيريا الجامعة وحده فهو لم يكن لذيه أصدقاء و كان منعزل جدا يرتشف من قهوته بكل هدوء ليقطع عليه صفو جلسته قدوم سارة بكل غنج لتحاول لفت انتباهه بفستانها العاري
=هاي أيهم إزيك
لم يعرفها أيهم اي اهتمام لتقترب منه بهدوء و تمثل انها وقعت على الأرض لكن شاء القدر أن تكون تلك وقعة حقا مئلمة و تسبب بها في التواء قدمها لتبدأ بصراخ و البكاء طبعا مأفور شوية
سارة ببكاء
=ااااه رجلي يا أيهم إحقني
أيهم ببرود
=و انا مالي حد قلك تيجي هنا
سارة بألم اكبر
=أرجوك يا أيهم أنا موجوعة أوي من باب الإنسانية بس وصلي على شقتي هي قريبة أوي منها
تنهد أيهم بملل و أقرب منها يسندها حتى تسير نحو سيارته لينطلق بها نحو شقتها لحظات و كانت السيارة تقف امام باب العمارة لتقول هي برقة و ألم مزيف
=ممكن بس طلعتي فوق عشان مش عارفة أمشي
أيهم بحدة
=ماتتنيلي و تغوري هو أنا خدام أهلك
سارة بدموع التماسيح
=أرجوك أنا موجوعه بجد
زفر أيهم بغضب لينزل من سيارته حاملا إياها حتى يصل بسرعة و ماهي إلا دقائق و كان أيهم يدلف شقتها يضعها على إحدى الأرائك
كاد يغادر ليأتيه صوتها المغوي
=أنا عوزاك يا أيهم
رفع أيهم حاجبه الأيمن و على شفتيه إبتسامة سخرية
=عوزاني في ايه
وقفت سارة على قدميها تعرج قليلا و إقتربت منه تمرر اناملها على عنقه بإغراء
=عاوزة نقضي وقت حلو مع بعض
أبعد أيهم يدها بحدة مردفا بصرامة
=أنت وحدة ع***** و زبالة و مكانك الشارع مش شقة زي دي خصارة واحد زي عمر يضيع وقتو مع ال**"""" أمثالك
ثم يمل بإبتسامة غرورو تحت صدمتها
=اسمعيني يا حلوة أنا فعلا دونجوان و مقضيها بالطول و العرض بس أنا مش خاين حتى لو مكنش في صلة تربطني بعمر بس بردو مش خاين سلام يا قطة
ثم غادر بكل برود دون أن يغيرها اي اهتمام و لم ينتبه لذلك الذي رآه يخرج من الشقة بعينين متسعة مصدومة نعم لم يكن سوى عمر الذي غادر مباشرة العمارة بأكملها ضنا منه انه تعرض للخيانة متوعدا لأيهم بالدمار
و نعم هاذا مافعله فهو بقي يحوم حول سحر خطيبة أيهم الطماعة في ثروته هي الأخرى حتى أوقعها في شباكه و باعته عذريتها مقابل بعض القروش لا و الأدهى انه ارسل عمر العنوانمع صورة و الذي لبى النداء بسرعة و ذهب لشقة التي وجد بابها مفتوحا رآها نعم هي سحر تنام في أحضان رجل آخر لكن كانت صدمتها الأكبر عندما سمع لهجة عمر الباردة
=لو فاكر يا عمر انك كده بتأذيني احب أقلك انك ساعدتني أني أتخلص منها و بالدليل كمان عشان وبتجوزش وحدة ع***** أهي ليك اشبع بيها
ثم غادر بكل برود تحت صدمة عمر و سحر التي كانت ترتجف من الخوف لكن ما حدث صدمها حقا و هاذا مازادة كره عمر لأيهم لتبدأ العداوة بينهم لكن في كل مرة كان أيهم هو الفائز
باااااااااااااك
عمر بشرود
=هو مكنش بيحبها عشان كده مأثرش فيه الموضوع بس جوري هو بيعشقها عشان كدههتكون صدمة حياتو لما أخذها منو
ماهر بتسائل
=طب و انت بتحبها
عمر بصدق
=أنا بعشقها مش بس بحبها هي دخلت قلبي من أول يوم شفتها فيه
تنهد ماهر و هو يفكر في القادم فالأسد لم و لن يرحم أحدا

أعشقك يا من أسموك أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن