الفصل الرابع والعشرون

4.5K 92 2
                                    




مستشفى الحديدي
كانت جوري تغمض عيناها بتعب و إرهاق شديد و كانت معها ندى التي لم تتركلها أبدا بينما غادرت نوران  بعدما أصر عليها أدهم بأنها يجب أن ترتاح
كان أدهم يجلس أمام باب الجناح حتى تأخذ جوري راحتها ليشاهد شقيقه يتقترب من بعيد طبعا بطلته الخاطفة للأنفاس
حيث كانت تطالعه الممرضات و الكليبات بهيام و كيف لا و هو  أسد الإقتصاد بينما كان هو يسير و لا يعيرهم أي إهتمام فكل ما يريده هو رأية طفلته التي إشتاق لها ليقترب من شقيقه هاتفا بلهفة
=جوري كويسة و انت ايه لوقفك بره كده هي الدكتورة جوه أ......
أدهم بمقاطعة و إبتسامة لشقيقه
=هي كويسه و ندى جوة معاها أنا بس أقعد هنا عشان يخدوكي رحتهوم
أومأ له أيهم ليردف بتسائل
=أمي فين هي مش معاهوم جوة
أدهم بهدوء
=أنا طلبت منها تروح ترتاح عشان كان واضح عليها التعب
مد أيهم أنامله يفتح باب الجناح بلهفة و شوق ليجد صغيرته تستلقي بجسدها الصغير و قد خلعت حجابها و وجها كان يبدو عليه الإرهاق ليقترب منها بهدوء لتردف ندى بحرج
=أنا لازم أروح البيت الحمد على سلامتك يا جوري هاجي بكره إنشاء الله أطمن عليكي
أومأت لها جوري تطالعهم بنظرات شكر و امتنان ليهتف أيهم بهدوء
=أدهم برا هو هيوصلك لبيتك و شكرا انك خليني بالك منها
أومأت له ندى بخجل و ماهي سوى ثواني و كانت ندى تغادر الجناح ليقترب أيهم من جوري مقبلا وجنتاها برقة يردف بخفوت
=أنت كويسة يا حبيبتي في حاجة بتوجعك
جوري بإرهاق
=اه الحمد الله
لاحظ أيهم شدة تعبها و عدم قدرتها على الكلام لتلتقط عيناه تلك الآثار البنفسجية على ذراعها الأبيض بسبب الحقن ليغمض عيناه بألم ليقترب منها يلثم جبهتها بحنان وربنا على خصلات شعرها قائلا بصوت حاول قدر المستطاع أن يكون ثابت
=نامي يا طفلتي و كل حاجة هبقى كويسة
كاد يغادر لتهتف جوري بخفوت
=أنت هتسبني لوحدي خليك معايا يا أيهم  أرجوك
أغمض أيهم عيناه بألم أكبر لكن لم يتراجع حان وقت إنتقام الأسد عاد إليها من جديد يقبل وجنتاها يهتف بعشق
=مش هتأخر عليكي يا قلبي هبعثلك ممرضة تفضل جنبك أنا لازم امشي
جوري بتسائل
=ليه ؟؟
أيهم بشرود
=لازم أصفي كل حساباتي
ثم يكمل بإبتسامة عاشقة و هو يغمز لها
=خدي بالك من نفسك من البيبي مش هتأخر عليك يا جميل
إبتسمت له برقة و هي تومأ له بنعم ليتجه نحول الباب مغادرا الجناح ثم المشفى بأكملها بعدما أرسل الممرضة لكي لا تبقى وحدها ألقى تعليماته على الحراس بنع دخول اي أحد
دلف سيارته يجري مكالمته الهاتفية
=اسمعني يا يوسف اعمل لقلتلك عليك خلال ساعتين عاوز كل حاجة تتضبط
(توضيح:يا جماعة يوسف دا محامي في شركات الحديدي و أيهم بيوثق فيه أوي و كمان يوسف بيعمل أي حاجة بيطلبها أيهم أنا اتكلمت عليه في الفصول السابقة)
ثم أقفل الخط و أعاد الإتصال باحمد و هو رئيس الحرس الخاص به
=أحمد عاوزك خلال نص ساعة تجبلي سمر الألفي و عمر الدمنهوري و ترميهم في إسكبل المزرعه
ثم يكمل بإبتسامة شيطانية تدل على خروج الأسد
=و خلي مارك يطلع برق من القفص و يستناني نص ساعة و هكون عندكوم
ثم أقفل الخط و هو يقود سيارته نحو مزرعته ليغرز مخالبه في كل من تجرأ و تسبب في ألم و حزن صغيرته
(برق يبقى أسد لبيربيه أيهم و مارك دا المسؤول عن تدريبه و أي حاجة تخصه طبعا مع اللبوة و أشبال طبعا دا لو غلطت 😁)
******★*****★******★******★*******★
★********★****★********★****★
شقة سمر
في غرفة المعيشة تجلس سمر بغضب فهي تحاول الإتصال بسوزي منذ الصباح لكن مامن مجيب لتزفر بغضب
=الزفتة دي راحت فين أنا لحد دلوقتي معرفش اذا كانت جوري سقطت و لا لاء
ثم تلتقط هاتفها من جديد كمحاولة أخرى ليقطع عليها ذلك صوت دقات حادة على الباب
=مين دا لبيخبط كدا
إستقامت بجذعها تتجه نحو الباب و قبل أن تفتحها كان الباب يفتح على مصرعيه اثر كسره تصنمت في مكانها و هي تطالع رجلين ضخمين البنية يقتربان منها لتعود إلى الخلف برعب تهتف بخوف شديد
=إ إ إنتتو مم مين و عع عاوزين مم مني ايه
لم يتكلم اي منها هما بل استمرا في التقدم كادت أن تصرخ ليقوم أحد الحارسين برش مادة على وجهها جعلتها تفقد الوعي على الفور ليقوم الحارس الأول بحاملها (زي الشوال الرز😁) بينما قام الحارس الثاني بإجراء بالإتصال و ماهي سوى ثواني حتى جاءه الرد ليتمتم بإحترام
=كلو تمام يا احمد باشا بقت معانا
أحمد بعملية
=تمام خدوها على المزرعة زي ما فهمتكوم
الحارس بهدوء
=حاضر يا باشا
ثم أخذوها نحو الخارج حتى ينفذو ما أمرهم به سيدهم
******★*****★*****★******★****★***★
★*********★**★********★****★****★
شركة الدميري جروب
كان عمر يخرج من شركة والده فهو من أصبح يديرها بعد وفاته يصرخ بحدة و هو يتحدث في الهاتف
=يعني اييييه يااااا غبييييي مقدرتش تدخل الطابق لهي فيييييه
الحارس بخوف
=والله يا باشا أنا حاولت بس هو حاطط حراسة كثير في الطابق
عمر بعصبية
=متدي فلوووس لأي حد و هو هيقلك حااالتهااا ايييه هو أنااا مشغل معاياااا شوية بهاااايم
إرتجف الحارس من الخوف فهو يعلم جيدا من هو عمر الدميري ليتمتم بتوتر
=يا  يا بب باشا أن أنا عملت كده ب بس محدش ع عارف وضعها حتى الدكتورة و الممرضات المسؤول عن حليتها م مش بيخرجو من الطابق خالص
أقفل عمر الخط و هو يستقل سيارته يردف بغضب
=طلعت ذكي أوي يا أيهم بس على مين
ثم انطلق مسرعا و خلفه سيارات الحرس ليتوقف فجأة و هو يشاهد سياراة سوداء تغلق عليه الطريق و رجال ضخام الحجم مجهين أسلحتهم ناحيته ليسحب مسدسه بسرعة ينزل من سيارته و خلفه حراسه هاتفا بغضب
=أنت يا زفت منك ايه وسعو انتو مش عارفين أنا مين
أحمد ببرود
=لاء عارفين
ثم يوجه كلامه للحاراس عمر الموجهين بأسلحتهم
=و انتو لو ممشتوش من هنا هتبأو في مواجه الأسد
إرتعد الحراس فور ذكر اسم الأسد فمن لا يعرف أيهم الحديدي الملقب بأسد الإقتصاد ثواني و كان الحراس ينزلون أسلحتهم و يغادرون خوفا على حياتهم إشتعلت أعين عمر و أصبحت كالجحيم. ليهتف بصوت كالرعد
=أنت فاكرني هخاف عشان مشيو دول شوية حشرات   لو يأثرو فيا و مش هتخدوني حتى لو علي جثتي
كاد أن يطلق الطلقة ليتفاجئ بتلك الرصاصة من مسدس أحمد  اخترقت يده التي كان يحمل بها المسدس ليقط أرضا
ثواني وكان احد الحراس يرش عليه مادة مخدرة ليفقد وعيه و يحمله الحراس متجهين نحو المزرعة

أعشقك يا من أسموك أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن