البارت الثاني و العشرون

191 4 0
                                    

# الراوي

" نحن لن نأخذ الشقه..
انا اسف.."

رفع الرجل نظره بتعجب الي سافاش الذي كان يضع كلتا يديه في جيبه و يخرج من الحديقه..

" و لكنها لقد اعجبتكم.. ألم تعجب السيده..؟"

حك سافاش ذقنه و هو يعلم انها لن تخرج من الحمام الان..
حسناََ لقد بات يعرفها جيداََ..
و ربنا جيداََ جداََ...

" اجل.. "

اردف سافاش باختصار، ليصمت الرجل و بدا ان سافاش يتنهد بملل بالفعل و ينظر للاعلي..

" حسنا.. "

اخذ سافاش محفظته و اخرج بضع اوراق من النقود
ليبتسم الرجل برضا

" اسف لتعطيلك"

وضع سافاش يده في كلتا جيوبه و هو يراقب الرجل و هو يخافي من الطريق و تسيم المساء يداعب شعره.

" oh.. Where is the man"

سمع صوت كعب يولوف من خلفه و هي تأتي لتقف امامه باستغراب
لم يلتفت لها سريعاََ و واضح انه كان شارداََ في افكاره الخاصه لتلمس بيدها ظهره لتتصلب عضلاته تحت لمستها.

التفت بخفه للنظر الي وجهها، لقد اعادت وضع مكياجها لمره
و ازالت كل اثار الدموع جيداََ.. و لمن عينيها حكراء..

ليبتسم بخفه..

" He said.."

اخذ نفساََ

" he has somewhere to go"

هو لا يحب الكذب ، و هي تعرف ذلك جدا..
و لمن و هي تنظر الي بندقيتاه تضخم قلبها بالمشاعر لهذا الرجل اكثر..

لقد شعر بها و فعل ما ارادته..

لتخفض عيناها الي الارض و هي تشبك اصابعها عند فخذها
" you will still have to endure me.."...

شد سافاش قبضته في جيوبه حتي لا يضمها اليه..
و ابتسم ابتسامه ضيقه

" I think though"

رفعت يولرف رأسها اليه و فجأه، لم تشعر الا بوجوده فقط..
هي لا تريد ان تسأله عنا سمعت حتي لا يضيع سحر هذه اللحظه..

و لكنها سمعت الضمير التركي biz
في حديثه..

نحن.. ؟

و لكنها لم تسال هذا السؤال، بل اخفضت عيناها و ابتسمت..

" thank you.."

اخذ نفساََ اخر و هو يقاوم رغبته تجاهها..
و لكنها تقتل كل مخاوفه منها   و يبدا بالخوف من نفسه..
لماذا تؤثر تلك الروسيه عليه كل هذا التأثير..؟
الم يؤلم نفسه قصدا بالذهاب الي ذكرياته التي ظل ان يهرب منها..
تحدث مع ضريح ابنه و ذهب للاماكن التي اعتاد الذهاب اليها مع ماتيلدا..

لماذا لا يزال..

دوم.. تاك..

ليقطع ذلك صوت زقزقه معدتها..

بين غريبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن