البارت الرابع و الثلاثون

204 2 0
                                    

#الرواي

لم تعرف يولوف كيف كان يرتجف جسدها و هي تشعر و كان حجراََ ثقيلا بين يديها  ليس مجرد ورقه عاديه مختومه من المحكمه..
كلما تغمض عينيها تري انامل من كتبها و كانها حيه امامها..
و تلك المخاوف  التي سمعتها  من تلك السيده فيرا  تتجسد امامها.

كم كان قربها من ايفان لتعرف كل هذا...
لماذا لم تسألها..؟
كيف فات هذا الامر عليها؟
و كيف دخلت حياتها فجأه..
لا يعقل ايضاََ ان كل هذا  مصادفه..

رفعت نظرها للمحامي، و العرق قد اغرق جبهتها، تشعر و كان اطرافها لا تخصها لولا ان الظرف لا يزال مغلق و متعلق بين اصابعها ..

تري هل هذا الكلام سيريحها حقاََ ام سيزيدها وجعاََ..
تشعر بقلبها مكسوا بهاله من الغيوم، و ان اقبلت عليه طرقه اخري سيتصدع.

لقد قُتل ايفان .. لقد راته..

لم تستطتع النظر في وجهه..
و لكنها لم تعرف سوي انه قتل بسببها.. بسببها هي..

كانت خصلات غرتها تخبأ الكثير من الالم المكرس بقلبها و الغائم  بعيناها..
لتسمع صوت قلم المحامي و هو يضغط علي المكتب الخشبي بتشجيع.

" هيا يا سيده يولرف افتحيه.. ما كتبه لك السيد ايفان هو كلام مهم..
و بجب ان تقرأيه .."

" لا اريد.." صرخت يولوف و هي تهز يديها برفض
ثم وضعت  الظرف علي مكتب المحامي..

ليعاد لها اجزاء من محادثاتها مع تلك المرأه الغريبه فيرا..

**" لقد قام ايفان بتحذيري منها..
لقد اوقف اتفاقيته  معها في الشحنه الخاصه بالمخدرات التي كانوا يسهلون مرورها كل شهر، و هذا جعلها تجن.. "

" هل تعيين ما تقولينه... قتلته..!!
حتي اخر من كان لي من عائلتي قتلته..!!
تلك الحقيره..هل تظنين انني ساسافر و اترك هذا..؟! "
**
انهمرت الدموع علي وجنتيها و قد امتلئ رأسها بكافه السيناريوهات.
الي الان لم تحتمل حقيقه  ان نفس السيده.. نفسها التي شردتها و قضت على سنه كامله من حياتها..

هي من قتلته ايضاََ..

" يولوف.. " شعرت بتربيته يده علي كتفها و بتنفسه المضطرب..
هي تعرف انه ايضاََ متأثر مثلها..

" عليك ان تقرأيه...
لربما هناك معلومات اكثر.."

رفعت نظرها له، لتري هزه من رأسه و من ثم اشار بعيناه الي الظرف.

" اعلم انك غاضبه، و ان ما تمرين به ليس سهلاََ..
و لكنك المسئوله عن طريق إيجاد حقه..
انت وريثته الشرعيه انتِ و زوجته..
و.."

و لكن قبل ان يكمل وجدت هاتفها يرن في حجرها، انها نفس السيده الغريبه..
لقد كانت معها اليوم.. لماذا تتصل الان..؟

و مع ذلك كانت الكلمات التي قالتها قد اشعرت فضولاََ اعمق بها و دفعتها الرهبه من المكتوب بالقيام من الكرسي لجعله يصنع ازيزا..

بين غريبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن