#يولوف
لم انتظر للصباح بل اخرجت حقيبه السفر التي اشتريها و حقيبتي الحمراء التي جئت بها من روسيا و جمعت بها ملابسي..
لم اخبره اي شئ عن مشاعري اكثر،. لم اخبره انني اخذت احدي قمصانه لانام بجوار رائحته..
لم اخبره حتي الكراسه التي كان يعلمني بها التركيه اخذتها معي لامرر إصبعي علي خط يده ..سافتقده..
اعلم..و لكني سأعيش..
ظللت اقول ذلك لنفسي و قد وصلت الي المطار بالفعل و لوحت للتاكسي و انا اذهب..
معاد طائرتي الساعه السادسه صباحا بالفعل و علي ان اتواجد في المطار قبل ساعتين..كم كان ينتظر ليخبرني.. ؟
و بل يخبرني بكل ثقه انني الوحيده التي يريدها..
و كأني ساظل غبيه و اصدقه..
لقد رأيته معها هذا غير رسالتها التي لم استطيع ان ابلعها حتي الان..
وقفت في حلقي..ضغطت بقدمي بتوتر علي الارض، و انا اشعر بعزيمتي تضعف لذكره..
تري هل هذه النهايه فعلاََ..
هل سينساني.. ؟مسحت عيني مره اخري لاخرج النظاره الشمسيه التي اشتريتها و ارتديها لأقرا مره اخري رساله ماتيلدا :
**" انا اعلم انك لا تعرفيني و لكنك بالتأكيد سمعت عني..
انا اعلم ان سافاش قام باقناعك انه يحبك و انه سيبدا حياته معك..
و لكن انا الفتاه التي كان بانتظارها،. و لدينا ابن..
ان كنت تعرفين سافاش بهذا القدر ستعلنين انه يمكنه فعل اي شئ،. و الاستغناء عن اي شخص مهما كان يحبه من اجل ابنه..
حبه قوي بهذا القدر..
و اعلم انه مهما فعلت لن تكوني بقدر الابن الذي حزن عليه لسنوات..
اعلم ان لديك انسانيه،. هذا الطفل الصغير لديه حق بان يعيش في اسره متماسكة..
و ان يكون ابويه معاََ..
اتمني ان تفهميني.. "**قرات الرساله مره اخري،. لاقطع اي آمال بداخلي للرجوع.
لا أريده.. بعد كل هذه الكذبات انا وحدي لن اتمسك به..بل ساتركه لزوجته الاولي العزيزة و لابنه.
لن اكون العقبه امام حبهم .." يولوف... هذه انت يا الهي.. "
لم اتخيل ابداََ من سأسمع من خلفي، و لكن قبل ان ادرك كانت ميفي قد تقدمت الي و قامت باحتضاني..
" يولوف.. ارجوك سامحيني..
انا اسفه.."ابعدها قليلا عني و لا يزال قلبي يغلي من الكلام الذي قالته عني امام الجميع..
لتهز راسها و تمسك بيدي بترجي .
" ارجوك اسمعيني، لقد تكلمت كلاما قاسياََ للغايه، بدون وعي مني و لا ادراك..
و اعلم انه مهما قلت.. لن تسامحيني..
و لكن ارجوك اسمعيني.. "ابعدت يدها عني بعصبيه، و ضيقت عيناي لها..
" ماذا تريدين مني اذاََ.
ساذهب و اترك البلاد لكم..
الست سعيده ؟"
أنت تقرأ
بين غريبين
Romansaوجدت يولوف ذات التاسعة عشرة نفسها مطرودة من منزل والدها بعد وفاته عندما أتت زيارة لوالدها من سفرها لدراستها. فقد تزوجت زوجة والدها و لم تعد ترغب حمل عبئ تربيتها اكثر فكان عليها اللجوء لأي مصدر يؤمن لها دخلها.. و لكن كيف ستثبت ذاتها و تؤمن لنفسها ع...