𝘗𝘢𝘳𝘵 4

18 0 0
                                    

في قصر عائلة اوثيرا، كانت ثيا تجلس في غرفة كبيرة الحجم مطلية باللون الابيض بالجانب باب للحمام ،مزينة بألوان لطيفة وبسيطة، حالسة وتراقب الحاسوب الذي امامها... كانت تظهر فيه صور لعائلة اوثيرا في شارع طويل مع سيارات شرطة واسعاف، كانت تظهر صورة اديليو مع لويس من الجانب، وبعد الصور لإيريكا مع اديليو، ثم صورة ايلينا وحدها، هذه الصور بمجلة صحافية على موقع في الانترنت...
اخدت ثيا صورة ايريكا مع اديليو وبدأت تنظر بكل اعجاب، حملت حاسوبها ونهضت بحماس قاصدة الصالة،

فتحت بابها ونزلت من الدرج وهي تنادي باسم :
-جدتي...هيي جدتي !!
وجدت مساعدة تنظف الارضية..
فقامت بوضع الحاسوب فياخر الدرج و
سألتها بتعجب وهي تبطئ سرعة مشيتها:
-اين جدتي هل رأيتها؟
اجابتها المساعدة :
-بحسب علمي ان هذه الساعة تكون في مجلس المستشفى.
قالت ثيا بملل :
-آه فهمت
امسكت ثيا بخد المساعدة ثم قالت:
-اشكرك ايتها الجميلة.
ضحكة المساعدة من جمال ولطافة ثيا واتمت عملها.
سمعت طقطقات كعب عالي تليها خطوات حذاء رجالي هزت ثيا رأسها وهي تضحك ...لاكن فوما رأت ازورا وانطونيو ينزلان من الدرج، عم الحزن على وجهها وحاولت اتلاف عينيها من الرؤية ، وقفت آزورا ، وبجانب رجليها الحاسوب الذي كان فوق اخر عتبة هناك تنظر لثيا باستهزاء وقالت بكل هدوء ولا مبالاة مع سخرية اكيدة:
-ثيا...ايتها القطة المشاكسة الا تعرفين قوانين هاذا القصر.
قالت هاذا وهي تدير عينيها نحول القصر،
اجابتها ثيا وهي تضم كلتا يداها مع نبرة واثقة:
-ممنوع الكلام مع خدم البيت اليس كذالك؟ ليكن بعلمك اني فتاة برأس حديدي لا افهم هذه القوانين التي لا محل لا من الصحة.
وقف انطونيو يضع كلتا يداه بجيوبه وينظر لكلتاهما،
اجابتها ازورا وهي تدفع ببطئ الحاسوب من امامها برجليها  :
-والعشوائية غير مسموح بها ايضا،
اتعرفين، ثيا، اشك ان اديليو اخاك.
ابتسمت ثيا بوجه ازورا لتقول:
-أديليو اخي وهاذا الامر ليس فلسفة لتشكي.
ثم اتسعت ابتسامتها وهي تمسك الحاسوب من الارض وتعيد تشغيله لتظهر صورة اديليو وايريكا معا، وقالت:
-تذكرت، البارح تعرضت اختك الكبيرة لمحاولة قتل، واتعرفين من انقدها؟
نظرت لها ازورا وهي تقترب من ثيا :
-اديليو اوثيرا، اخي ايتها الجميلة، انقد اختك من الموت البارح ،الا يجب ان تقدسي عائلته المتواضعة؟
اما عن آزورا، فقد كانت اضافرها الشبه طويلة تغرس في يديها المثنيتان تناظر ثيا وهي تستفزها بحركاتها هذه بالاضافة الى ذكرها لما حدث البارح، قطع ذالك الصمت دخول مفاجئ، لأديليو وهو يرتدي قمصان اسود مع سروال من النوع الراقي بالأزرق غامق ، كان يصفف شعره بطريقة رائعة وناضجة، يمسك مفاتيح سيارته ويدخل بكل هيبة وعلى وجهه علامات التعجب من التجمع الذي امام الدرج،
نظرت له ثيا بفرحة ثم رمت الحاسوب بين يدي ازورا وذهب اتجاه اخيها... عانقته وهو الاخر بادلها العناق في نفس الوقت، اطالا عناقهما ذاك ثم نظر اديليو اتجاه انطونيو الذي يتجه نحوه قائلا:
-لدي ما اخبرك به تعال معي.
اتبعه اديليو بعيناه وامسك شعر اخته ثم وضعه خلف اذنيها.  وتكلم بهمس في اذنها :
-لا اريد مشاكل مع تلك التي هناك،
نظرت له وطمأنته بعيونها.
كان انطونيو يراقب ثيا وحركاتها البريئة. مند سنوات لم يراها وهاذا عادي بنسبة له، ترك افكاره هذه ووقف ينتظر اديليو.
تكلم اديليو بنبرة آمرة اتجاه ازورا:
-اتمنى عند عودتي ان تكون غرفتان في القصر مجهزتان فسيأتي ضيوف عندنا الليلة.
وابتعد عن اخته وعاد للباب خارجا، كان يتبعه انطونيو وهو يضع يد بجيبه واليد الاخرى بشكل عادي.
تكلم اديليو وهو يلتفت نحو انطونيو :
-هل تكلمت مع الممرضة؟
قال له :
-اجل وضععها مستقر حاليا لازالت فاقدة الوعي ومستبعد استيقاضها في هذه الآونة.
اخد اديليو يده على كتف انطوني بحيث الاخر نظر ليده:
-زوجة لويس وابنتها سيأتيان للعيش هنا، لذالك عن عودتك في المساء ستحرص على عدم حدوث اية مشكلة بين اي احد هنا، هاذا في حالة عدم تواجدي.
نظر له مرة اخرى انطوني وهو مستغرب وقال :
-أستعود عائلته للعيش معنا؟ أمؤقتا فقد اليس كذالك.
-اجل ستعود...وبنسبة للمدة فأنا لا اعلم، برياح القدر فحسب.
انهى كلامه وذهب اتجاه سيارته تاركا انطونيو مصدوم .
ركب اديليو سيارته واتصل برقم مسجل باسم ويليام.

𝑻𝒉𝒆 𝒔𝒊𝒍𝒆𝒏𝒄𝒆 │الصـمـتْ Where stories live. Discover now