#عريس_قيْد_الرفض
#الفصل_الاول
#عفاف_شريف
...........................الرفض
كلمة كانت بعيدة كل البعد عنها
لم يكن لها الحق أبداً بها
فهي منذ خُلقت تؤمر ف تطيع
تسمع ف تجيب
كانت كالإنسان الآلي
ليس من حقها أي شئ سوا الطاعة
أعطوها حياة هادئه ممله رتيبه لم تختارها
بل لم تختر اي شئ
اختارو لها طريق شائك مغطى بالورود
لكن حينما تحين لحظه الرفض
ستدهس الشوك
مقررة التمرد
ضاربة بأمنياتهم الأخيره عرض الحائط
..........................في احدى المناطق السكنية الراقية
دلفت بسيارتها الصغيره متجهه نحو منزلها
او بمعنى ادق منزل العائلة
ذاك المنزل الضخم الكبير
اكبر وأشهر المنازل في تلك المنطقه الراقية
حيث يسكنة اصحاب الحسب والنسب
رجل الأعمال شوكت وحرمة المصون صفيه هانم
حياة مثالية
رائعة
لا تشوبها شائبة ابداً
هكذا يراها الجميع
قشره خارجية نظيفة بداخلها الكثير من العفن
الكثير من الألم
صفت سيارتها بهدوء
ولم تتحرك من مكانها بل ظلت تتطلع للمنزل
لا تريد النزول
تفضل البقاء خارجا طوال اليوم وحيدة
على دلوفها لهذا المنزل
تكاد تشعر أنه يطبق على أنفاسها
لا احد يفهمها
لا احد يراها
هي فقط مجرد سراب في ذلك المنزل
مجرد دميه تتحرك كيفما شائوا
غافلين عن رغباتها
غافلين عنها كشخص يستحق الحياة كيفما يريد
تنهدت بتعب
الى متى ستظل هكذا
سنوات عمرها تمر امامها
نعم هي ما زالت صغيرة بعض الشئ
لا زالت بالسنه الاخيره من الجامعة
لكن اضاعو طفولتها
مراهقتها
واهم سنوات حياتهاأغمضت عيناها لعده ثواني
تستعد هدوئها قبل أن تلتقط حقيبتها وعدة حقائب اخرى
وتخرج متنهدة ناظرة للمنزل بكائبة
مستقبلة قدرها
...................................
#عريس_قيْد_الرفض
#عفاف_شريف
..................................
فتحت الباب بمفتاحها برفق شديد
ادخلت رأسها بحرص
تنظر هنا وهناك بخوف وتوتر
تتأكد من خلو الطريق
وما إن شعرت أن المكان آمن
حتى هرولت بسرعه نحو الدرج
داعيا من كل قلبها أن لا تراها امها
لا يراها اي احد
ولكن وقبل ان تفر هاربة
سمعت صوت امها ينادي بحزم : فريدة
تسمرت محلها تعض شفتيها تشتم نفسها
لقد امسكتها ولن تتركها قبل ان توبخها
وتجعل منها آداه لتنظيف الارضيات
بدأت بالعد حتى العشرة
قبل أن تلتفت لأمها
مبتسمة لها تلك الابتسامة البلاستيكية الراقية
وأجابت بهدوء شديد : نعم يا ماما
اتسعت عينا امها بشدة وهي ترى ملابسها الغير مهندمة
وخصلاتها المجتمعة فوق رأسها على هيئه كعكة
واشارت بيدها بعصبية : انتي ازاي تخرجي كده
انتي اتجننتي يا فريدة
معقول تخرجي كدة
عايزانا نتفضح بين الناس
وهم شايفين بنت شوكت لابسة متبهدل كدة
وايه الكحكة دي
فين اكسسواراتك
واكملت بعصبية اكبر :على آخر الزمن
بسببك انا اتفضح بين الناس
انا صفيه هانم
اغمضت عيناها متنهدة
حسنا بدأنا
تنهدت بضيق قبل أن تفتح عيناها تردف بهدوء: خرجت بسرعة الصبح عشان صحيت متأخر وكان عندي إمتحان مهم ولبست أول حاجة جت في وشي
والكحكة نفس الشئ
محصلش حاجه لكل ده يا ماما
محدش شافني ولا هيشوفني
انا يدوب روحت الجامعة ورجعت
ولو حد شافني
انا لبسي عادي زي اي بنت
مش لازم كل ما اروح الجامعه أو مشوار
أو حتي الجيم
لازم لبس معين وبراندات
بس عايزه البس أي حاجه مش فارقه معايا
انتي عارفه اني مش راضيه عن لبسي اصلا
واني بحب الحاجة السمبل والمريحة
أنت تقرأ
عريس قيد الرفض
Storie d'amoreالرفض كلمة كانت بعيدة كل البعد عنها لم يكن لها الحق أبداً بها فهي منذ خُلقت تؤمر ف تطيع تسمع ف تجيب كانت كالإنسان الآلي ليس من حقها أي شئ سوا الطاعة أعطوها حياة هادئه ممله رتيبه لم تختارها بل لم تختر اي شئ اختارو لها طريق شائك مغطى بالورود لكن...